لا بدّ أنكِ سمعتِ عن سدادة الولادة المخاطية التي تتكوّن مع بداية الحمل وتساءلتِ عن ماهيتها وفائدتها، إليك بيان للسدادة المخاطية وتوضيح لوظيفتها.


ما هي سدادة الولادة؟ وما أهميتها؟

سدادة الولادة، أو السدادة المخاطية (Cervical mucus plug) هي عبارة عن نسيج مخاطي معقد لزج ومرن، يبدأ تكوّنه بشكل طبيعي داخل عنق الرحم منذ بداية انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويستمر تراكمه إلى أن يسد قناة عنق الرحم تمامًا خلال فترة الحمل مكوّنًا ما يُعرف بالسدادة المخاطية، ومن هنا جاءت تسميتها، وتمتلك سدادة الولادة خصائص فيزيائية ومناعية تمنحها دورًا مهمًّا في حماية الجنين من العدوى الفيروسية والبكتيرية ومسببات الأمراض كافة من دخول عنق الرحم، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة المنطقة أيضًا، كما تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من الولادة المبكرة.[١][٢]



يتخلّص الجسم من سدّادة الولادة ويطردها خارجًا أثناء الولادة أو قبل موعدها بفترة قصيرة.




كيف تبدو سدادة الولادة؟

عند طرد الجسم لسدادة الولادة ستلاحظينها على ملابسك الداخلية أو ورق التواليت بعد استخدام المرحاض، حيث تبدو سدادة الولادة كمادة هلامية أو مادة شبيهة بالجل تكون أكثر سمكًا ولزوجة من الإفرازات المهبلية المعتادة، وقد تظهر على شكل خيوط مخاطية طويلة،[٢] وعادةً ما تكون ذات لونٍ كريميّ أو أبيض مائل للصفرة أو ورديّ أو شفاف، وقد تحتوي على خطوط صغيرة من الدم، كما من الممكن أن تنزل قطعةً واحدةً أو تنزل على شكل مجموعة قطع صغيرة متفرقة.[٣][٤]


موعد نزول سدادة الولادة

يعدّ نزول سدادة الولادة بعد الأسبوع 37 من الحمل علامةً على أن حملك يسير بشكلٍ طبيعيّ، إلا أنه من غير الممكن تحديد موعد الولادة بناءً على موعد نزول السدادة المخاطية، إذ يعتبر طرح سدادة الولادة علامةً على بدء توسّع عنق الرحم وبدء استعداد الجسم للولادة، لكن لا يزال عنق الرحم يتوسّع بشكل تدريجي، بالتالي قد تستغرق الولادة بضع ساعاتٍ أو أيامٍ أو حتى أسابيع،[٢] أما في بعض الحالات الأخرى فمن الممكن أن تنزل السدادة قبل الأسبوع 37 من الحمل، وإنّ هذا لا يستدعي القلق بالضرورة، كما لا يستدعي اتّخاذ تدابير احتياطية من شأنها حماية الجنين من أي خطر متزايد للإصابة بالعدوى مثل تجنب ممارسة الجنس أو الاستحمام، لأن السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين كافٍ لحمايته من العدوى طالما كان موجودًا.[٣]


دواعي مراجعة الطبيب

قد تستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب المختص للتأكد من عدم حصول مضاعفات تؤثر في عملية الولادة أو الجنين، سنذكر أهمها فيما يأتي:[٥]

  • إذا لاحظتِ تحوّل الإفرازات بشكلٍ مفاجئ إلى اللون الأحمر الفاتح، وتجاوزت كميتها ملعقتين كبيرتين تقريبًا.
  • إذا لاحظتِ نزول السدادة المخاطية قبل إتمام 37 أسبوعًا من الحمل.[٢]
  • إذا رافق نزول السدادة المخاطية نزيفًا حادًا أو إفرازات حمراء داكنة اللون.[٣]


المراجع

  1. Naja Becher , Kristina Adams Waldorf, Merete Hein, Niels Uldbjerg, "The cervical mucus plug: structured review of the literature ", pubmed, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Olga Adereyko (21/9/2020), "Mucus Plug vs Discharge: How Do You Know When You’ve Lost the Mucus Plug?", flo, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Robin Elise Weiss (22/10/2020), " What Is the Mucus Plug? ", verywellfamily, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  4. " Mucus plug – what is it and what does it look like?", nct, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  5. " Mucus Plug", americanpregnancy, 26/4/2020, Retrieved 10/1/2021. Edited.