يتم احتساب فترة الحمل بناءًا على موعد آخر دورة شهرية منتظمة للمرأة، بحيث سيكون موعد الولادة بعد 280 يومًا أيّ ما يُعادِل 40 أسبوعًا منذ اليوم الأول لآخر دورة شهرية، وهي الطّريقة الأكثر شيوعًا لاحتساب عمر الحمل، أو بعد 266 يومًا من حدوث الإباضة، أي ما يُعادِل 38 أسبوعًا، فما هي أقصى مدة للحمل؟[١]


ما هي أقصى مدة للحمل؟

تتراوح مدة الحمل في الوضع الطبيعي بين 37 - 42 أسبوعًا، ويُشار إلى تلك الفترة بكلمة الأوان (بالإنجليزية: Term)، لكن عندما تتعدّى فترة الحمل هذه المدة تدخل الحامل في ما يسمّى بفترة بعد الأوان (بالإنجليزية: Postterm Pregnancy)، وتسمّى كذلك بفترة الحمل المطوّل (بالإنجليزية: Prolonged Pregnancy)، التي يمتدّ الحمل فيها لأكثر من 42 أسبوعًا، أو 294 يومًا بعد اليوم الأول لآخر دورة شهرية منتظمة.[٢]


عوامل تزيد من احتمالية الحمل المطوّل

لم يتمكّن الأطباء حتى الآن من تحديد سبب زيادة فترة الحمل عند بعض النساء دونًا عن غيرهنَّ، ومن الغالب أن يكون ذلك خطأ في احتساب فترة الحمل، بالإضافة إلى أنه من المُحتمَل كذلك أن تطول فترة الحمل في إحدى الحالات التالية:[٣]

  • الحمل الأول بالنسبة للمرأة.
  • امتلاك حالة حملٍ مطوّل في مرةٍ سابقة.
  • المعاناة من الوزن الزائد.
  • الحمل بذكر.


فحوصات لمتابعة الحمل المطول

يمكن للطبيب إجراء عدّة فحوصات للتأكد من عدم وجود مشاكل في الحمل سواءً للأم أو الجنين، من هذه الفحوصات ما يلي:[٣]

  • عدُّ حركات الجنين: يقوم الطبيب بالتأكد من حركة الطفل وعدد ركلاته، فإذا قلّت عن الوضع الطبيعي، سيكون ذلك مؤشرًا على أن الطفل يتعرّض للضغط أو التوتر المستمدّ من الأم.
  • اختبار عدم الإجهاد: (بالإنجليزية: Non-Stress testing)؛ يقيس الطبيب زيادة نبضات الجنين أثناء تحركه، إذ يعدّ ذلك مؤشرًا على صحة الطفل.
  • اختبار العلامات الحيوية للجنين: يقوم الطبيب في هذا الفحص برصد حركات الجنين بالتزامن مع تصوير الموجات فوق الصّوتية؛ وذلك لمتابعة صحة الطفل وتطوره.


علاج حالة الحمل المطول

يصبح لازمًا على الطبيب توليد الطفل إذا ثبت وجود خللٍ ما، أو إذا قلّت كمية السائل السلوي (بالإنجليزية: Oligohydramnios) المحيطة به،[٤] ويتم ذلك بالطّرق التالية:

  • تحريض المخاض والولادة: هي طريقةٌ يوصى بها في الفترة ما بين الأسبوعين 41 و 42، وخاصّة إذا كان عنق الرحم مهيئاً للولادة، ويفضّل كذلك استخدام هذه الطريقة بعد الأسبوع 42.[٤]
  • الولادة القيصرية: تُعرَف أيضاً ب (C-section)، وهي التي يقوم الطبيب فيها بتوليد الطفل عن طريق إجراء شقٍ في بطن الأم ورحمها، عوضًا عن توليدها من خلال المهبل.[٥]


مخاطر الحمل المطول

  • مخاطر الحمل المطول على الأم: للحمل المطوّل مشاكل على صحّة الأم، فالولادة في الأسبوع 42 يمكن أن تكون مرتبطةً بالمخاطر التالية:[٦]
  • الإصابة بنزيف ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum Hemorrhage).
  • عسر الولادة.
  • إصابة الأم بالالتهابات.
  • مخاطر الحمل المطول على الجنين: من مخاطر الحمل المطوّل على الجنين:[٤]
  • نمو الجنين نموًا غير طبيعي.
  • نقص في كمية السائل السلوي المحيطة بالطفل أثناء تواجده داخل الرحم.


دواعي مراجعة الطبيب

بعد وصول الحامل الأسبوع 37 من الحمل، ستبدأ مراجعة الطبيب بشكلٍ أسبوعي، ويستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب على الفور، أو الاتصال بالطوارئ، وهذه الحالات هي:[٣]

  • تمزّق الأغشية المحيطة بالجنين، ونزول السائل الأمنيوسي.
  • ملاحظة نزيف مهبلي.
  • إحساس الحامل بتغيّر في حركة طفلها.


المراجع

  1. "How to Calculate Your Pregnancy Due Date", www.verywellfamily.com, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  2. "Patient education: Postterm pregnancy (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Post-Term Pregnancy", stanfordchildrens, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Postterm Pregnancy", msdmanuals, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  5. "What is a C-section?", medicalnewstoday, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  6. "Common Questions About Late-Term and Postterm Pregnancy", aafp, Retrieved 24/3/2021. Edited.