السنسنة المشقوقة هي عيب خلقي يُصيب العمود الفقري نتيجة عدم انغلاق الأنبوب العصبي بالكامل، مما يؤدي إلى تلف الحبل الشوكي والأعصاب، ويترتب على ذلك إعاقات ذهنية وجسدية تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة، فكيف يتم علاج السنسنة المشقوقة؟[١]


((للمزيد، تابع مقال: تشوهات الجنين: أنواعها وطرق الكشف عنها، ومتى يكون الوقت المناسب؟))


علاج السنسنة المشقوقة

غالباً ما يتم تشخيص السنسنة المشقوقة خلال الحمل، ويكون العلاج بإجراء الجراحة؛ إما أثناء الحمل أو الانتظار حتى ولادة الطفل وإجرائها، وفيما يلي بيان ذلك:[٢]



يتم تقييم الحالة وتحديد الموعد المناسب للجراحة (قبل الولادة أم بعدها) اعتمادًا على عوامل عدة؛ منها: عمر الحمل، والصحة العامة للحامل، وشدة السنسنة المشقوقة وطبيعتها.




الجراحة قبل الولادة

يُلجأ لهذا الخيار تفادياً للمزيد من تلف الحبل الشوكي الذي قد يحدث مع تقدم العمر،[٢]وفيها يتم فتح بطن الأم ورحمها وخياطة الفتحة غير الطبيعية فوق الحبل الشوكي للطفل النامي، وقد لوحظ بأن إجراء الجراحة قبل الولادة ساهم في التقليل من حدوث عدة مضاعفات تترتب على السنسنة المشقوقة، وزادت فرصة امتلاك الطفل قدرة على المشي بشكلٍ مستقل في وقتٍ مبكر من عمره، ولكن يستلزم الأمر الموازنة بين فوائد إجراء الجراحة في هذا الوقت مقارنةً بالأضرار التي قد تلحق بالأم والجنين عند إجرائها.[٣]



قد تتسبب السنسنة المشقوقة ببعض المضاعفات، وقد يتم تأجيل بعضها لعلاجه بعد الولادة.




الجراحة بعد الولادة

في حال وجد الأطباء بأن الجراحة بعد الولادة هي الخيار الأنسب لحالة الطفل؛ فستتم مراقبة الحمل وولادة الطفل قيصرياً بمجرد بلوغ الحمل عمر 37 أسبوعاً، وعادةً ما تُجرى جراحة السنسنة المشقوقة بعد 24 إلى 48 ساعة من الولادة تحت إجراء التخدير العام، وسيتم تحويل الطفل لوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.[٢]


علاج مضاعفات السنسنة المشقوقة

الأطفال المصابون بالسنسنة المشقوقة أكثر عرضة للإصابة بالاستسقاء الدماغي (تراكم السوائل في الدماغ)، مما يزيد الضغط داخل الرأس، مما يستلزم إجراء جراحة فورية لعلاج هذه الحالة.[٤]


المتابعة بعد الجراحة

غالباً ما يحتاج الأطفال المصابون بالسنسنة المشقوقة إلى متابعة الرعاية والمراقبة عن كثب لتقييم حالتهم من قبل أطباء من اختصاصات مختلفة، وكذلك يجب دعم الطفل عاطفياً واجتماعياً،[٥]ومن الجدير ذكره أن الجراحة لا تعني تعافي الطفل من الحالة بصورةٍ تامة، بل قد تستمر بعض الأعراض والعجز، وقد تتفاوت شدة ذلك من طفلٍ لآخر، وعادةً ما تستمر مشاكل الأمعاء والمثانة مدى الحياة.[٦]


هل يمكن الوقاية من السنسنة المشقوقة؟

يمكن الوقاية من السنسنة المشقوقة بما يلي:[٧]

  • أخذ فيتامينات الحامل؛ تحديدًا حمض الفوليك، فهذا الفيتامين ضروري للوقاية من العيوب الخلقية للطفل، وغالباً ما يوصي بجرعة 400 ميكروغرام في اليوم الواحد للحامل أو التي تحاول الحمل.
  • الإكثار من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك؛ مثل: الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، وصفار البيض، وبعض أنواع الخبز المعزز بالفيتامينات، والمعكرونة، والأرز، وحبوب الإفطار.
  • مناقشة أي أدوية أو مكملات تأخذها المرأة قبل الحمل أو عند محاولة الحمل.[٦]
  • السيطرة على مضاعفات الحمل التي قد تحدث؛ مثل: سكري الحمل.[٦]


المراجع

  1. "What is Spina Bifida?", cdc.gov, Retrieved 30/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Spina Bifida Causes, Symptoms and Treatment", chop.edu, Retrieved 30/8/2022. Edited.
  3. "Spina Bifida Fact Sheet", ninds.nih.gov, Retrieved 30/8/2022. Edited.
  4. "Spina Bifida", aans, Retrieved 30/8/2022. Edited.
  5. "Spina bifida", mayoclinic, Retrieved 30/8/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What Is Spina Bifida?", healthline, Retrieved 30/8/2022. Edited.
  7. "What Is Spina Bifida?", webmd, Retrieved 30/8/2022. Edited.