تنتقل الصفات الوراثية من كلا الوالدين الى أطفالهم من خلال الحمض النووي، حيث يَرث الطفل بعض الجينات من الأُم والبعض الأخر من الأب اعتماداً على قوة الجينات لديهم.[١]



هل ذكاء الجنين من أُمه؟

الجواب العلمي ببساطة هو لا، لا يوجد أي دليل على ذلك، الأبحاث الحديثة لم تجد أي دليل على أنّ جينات الذكاء موروثة من الأم فقط دوناً عن الأب، وفي الحقيقة يوجد مئات وآلاف الجينات المسؤولة عن الذكاء وكل واحد منها يشارك بنسبة معينة في معدل الذكاء العام للفرد، وهي لا تُورث من الأم فقط أو الأب فقط بل من كليهما.


ومن ناحية أخرى يمكن القول أنّ العوامل الحياتية التي يعيشها الفرد تلعب دوراً كبيراً في معدل الذكاء، وخاصة في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، التي يتم تشكيل دماغه فيها بحسب الظروف المحيطة به، وعادة ما تكون الأم هي شريك الطفل الأول في هذه المرحلة، لذلك يكتسب الطفل الكثير من خبراتها وعاداتها، وبالتالي يُمكننا القول أنّ ذكاء الطفل مكتسب من أمه.[٢]


ما مصدر شائعة أنّ ذكاء الجنين من الأم؟

لتوضيح الأمر علينا العودة إلى علم الأحياء قليلاً حيث كما قد تتذكرين الأم تحمل في بويضاتها نوع واحد من الكروموسومات فقط وهو الكروموسوم (X)، بينما الحيوان المنوي للأب يحمل الكروموسوم (X) أو الكروموسوم (Y)، وعليه عند تخصيب البويضة ينتج الجنين بالتركيب الكروموسومي الآتي:[٣]

  • جنين ذكر (XY)
  • جنين أنثى (XX)


مصدر شائعة أنّ ذكاء الجنين من الأم هو دراسة قديمة قالت أنّ معظم جينات الذكاء تكون محمولة على الكروموسوم (X)، وأنّه بناء على ذلك سيكون توارث جين الذكاء من الأم وحدها إذا كان المولود ذكراً، وسيكون مزيجاً من جيناتهما إذا كان الجنين أنثى، لكنّ الأبحاث والدراسات الحديثة لم تجد أي دليل على ذلك، وأشارت أنّها لم تجد أيّ دليل على أنّ أيّاً من جينات الذكاء الرئيسية موجودة على الكروموسوم X.[٢]


كيفية زيادة ذكاء الجنين

ترغب جميع الأمهات بفعل كل ما هو جيد ومفيد لأطفالهم، وذلك بدءاً من مرحلة الحمل، كما يرغبن أن يتمتع أطفالهن بمستوى عالٍ من الذكاء والسعادة، ونذكر فيما يأتي أهم النصائح التي يمكن اتباعها خلال فترة الحمل التي تساعد على التطور السليم لدماغ الطفل ومعدل الذكاء العام:[٤][٥]

  • تجنبي التدخين: قبل وأثناء الحمل، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب الأب للتدخين أيضاً، حيث إن ذلك قد يؤثر سلباً في التطور الفكري للطفل.
  • احرصي على تناول نظام غذائي صحي خلال الحمل، حيث يجب أن يحتوي النظام الغذائي للأم على كل مما يأتي:
  • الخضروات والفواكه الطازجة.
  • الحبوب الكاملة.
  • الدهون والبروتينات حيث تُعدّ ضرورية لنمو دماغ الجنين.
  • البيض والمكسرات واللحوم، حيث تُعدّ هذه الأطعمة غنية بمادة الكولين التي تساهم في تحسين المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ. 
  • تجنبي تناول المأكولات البحرية التي تعيش بالمياه الملوثة: لأنّها تحتوي على مواد قد تؤثر في دماغ الطفل، كما أوصت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على ضرورة تجنب النساء الحوامل تناول بعض أنواع الأسماك، مثل: سمك أبو سيف، وسمك أبو الإسقمري (الميركل)، وسمك التلفيش أو ما يعرف بسمك القرميد، وغيره، وذلك لاحتوائها على تراكيز عالية من المواد السامة.
  • تجنبي مخالطة الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية: مثل: الحصبة الألمانية أو داء القطط، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وذلك لأنّ الإصابة بهذه الأمراض قد تؤثر في دماغ الجنين، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأمراض يمكن أن تنتقل عن طريق براز القطط أيضاً لذلك يجب تجنب لمسه.
  • اقرئي القصص لطفلك وهو في بطنك.
  • احرصي على ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنّ ممارسة التمارين الرياضية تساهم في تعزيز الدورة الدموية في الجسم مما يساعد على تعزيز نمو طفلك، كما أنّها تعمل على إطلاق مواد كيميائية في الجسم تُعدّ مفيدة للطفل، ويستمر مفعولها لمدة ثماني ساعات، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية يساعد على تعزيز الجزء في الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة.
  • احرصي على تدليك بطنك: وذلك لأنّه ابتداءً من الأسبوع العشرون من الحمل سيبدأ الطفل بالشعور بلمساتك لبطنك، وسيساهم ذلك في تهدئة الجهاز العصبي الخاص به.
  • احرصي على التعرض للشمس: وحافظي على مستويات كافية من فيتامين د في جسمك.


المراجع

  1. "Does Intelligence REALLY Come From Our Mothers?", davissciencesays. Edited.
  2. ^ أ ب "Debunking the Idea That a Kid's Intelligence Comes Mostly From Mom", kqed. Edited.
  3. "week2", kidshealth, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  4. "How to Have a Smarter Child", webmd. Edited.
  5. "Pregnancy tips to make a clever baby", motherandbaby, Retrieved 22/12/2020. Edited.