ينتج الجسم المزيد من الدّم أثناء الحمل بهدف دعم نموّ الجنين، ولكن قد لا يتمكّن الجسم من إنتاج خلايا الدّم الحمراء بالكمية الكافية التي يحتاجها الجسم لإنتاج هذا الدّم الإضافي، ويُعزى ذلك إلى عدم حصول الأم على الكمية الكافية من الحديد أو غيرها من الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة، ويُعد من الطبيعي أن تتعرض المرأة الحامل لفقر دم خفيف، ولكنّه قد يتطوّر ليصبح أكثر شدّة بما يستلزم العلاج؛ خاصّة عند انخفاض مستويات الحديد أو الفيتامينات بشكلٍ كبير، أو في حال وجود أسباب أخرى تتنوع حسب نوع فقر الدّم الذي أصاب المرأة الحامل.[١]



آثار فقر الدم على الحامل


الأعراض والعلامات

قد تخلط الحامل بين أعراض فقر الدّم وأعراض الحمل الطبيعية في المراحل الأولى من الحمل؛ إذْ إنّ بعض النساء الحوامل لا يدركن أنهنّ مصابات بفقر الدّم إلى حين الكشف عنه من خلال فحص الدّم، ولكن مع تقدّم الحالة قد تظهر مجموعة من الأعراض على الحامل، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٢]

  • التعب المفرط.
  • الضعف.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • ضيق في التنفس.
  • ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة.
  • خدران أو برودة في اليدين والقدمين.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • شحوب الجلد.
  • ألم في الصّدر.
  • التهيّج وهو مرتبط بفقر الدّم الناتج عن نقص فيتامين ب12 (بالإنجليزية: B12 deficiency).



المضاعفات

قد تسبّب حالات فقر الدّم الشديدة أو غير المعالجة زيادة خطر حدوث المضاعفات التالية:[١][٢]

  • الولادة المبكّرة.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • اكتئاب ما بعد الولادة.
  • حاجة الأم لنقل الدّم في حال فقدانها الكثير من الدّم أثناء الولادة.
  • إصابة الطفل بفقر الدّم أو تأخر في النموّ.
  • ولادة طفلٍ يعاني من عيوب خلقية خطيرة في العمود الفقري أو الدماغ.


الوقاية من فقر الدم أثناء الحمل

بإمكان الحامل وقاية نفسها من الإصابة بفقر الدّم باتّباع نصائح الطبيب الخاصة بتناول فيتامينات الحمل والتي تحتوي على الكمية التي تحتاجها الحامل من الحديد وحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) وغيرها من العناصر والفيتامينات اللازمة لإنتاج خلايا دم حمراء صحيّة، وفي بعض الحالات قد ينصح الطبيب الحامل بأخذ مكمل غذائي منفصل خاص بالحديد؛ إذ تحتاج الحامل لـنحو 27 ملغرام من الحديد في اليوم، كما وتُنصَح الحامل بالالتزام بنظام غذائي متوازن، وتشمل النصائح الغذائية المتعلقة بالوقاية من فقر الدم ما يأتي:[١][٣]

  • إضافة أغذية غنية بالحديد إلى النظام الغذائي، ومن الجيد تتناول الحامل أغذية مُعينة على شكل ثلاث حصص في اليوم، ومن أمثلتها ما يأتي:
  • اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك.
  • الخضروات الورقية أو ذات اللون الداكن؛ مثل السبانخ، والملفوف، والبروكلي.
  • حبوب الإفطار الغنية بالحديد.
  • الفاصولياء، والبازلاء، والعدس، والتوفو.
  • المكسرات والبذور.
  • البيض.
  • عصير البرقوق المجفف أو كما هو معروف باسم عصير القراصيا (بالإنجليزية: Prune juice).
  • تناول وشرب الأطعمة والعصائر الغنية بفيتامين سي (بالإنجليزية: Vitamin C)؛ وذلك لأهميته في دعم امتصاص الحديد، ومن أمثلتها: الحمضيات وعصائرها، والفراولة، والكيوي، والبندورة، والفلفل الحلو.
  • تناول الأغذية غنية بحمض الفوليك، والتي تتواجد أيضاً في الخضروات الورقية، والحمضيات وعصائرها، والفاصولياء الجافة، إلى جانب الخبز وحبوب الإفطار المدعمّة بحمض الفوليك.
  • تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم أو مكملات الكالسيوم في نفس الوقت الذي تأخذ فيه المكملات الغذائية الغنية بالحديد؛ وذلك لأنّ الكالسيوم يسبّب انخفاض امتصاص الحديد، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ الكالسيوم عنصر أساسي مهمٌ أثناء الحمل إلّا أنّه من الأفضل عدم الجمع بينه وبين الحديد في وقتٍ واحد، وإنما الفصل بينهما مدةً كافيةً.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Traci C. Johnson (12-6-2020), "Anemia in Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 10-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب Colleen de Bellefonds (9-8-2018), "How to Prevent & Treat Anemia in Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 10-2-2020. Edited.
  3. "Iron deficiency anemia during pregnancy: Prevention tips", www.mayoclinic.org, 25-10-2019, Retrieved 10-2-2020. Edited.