لماذا يسئ الطفل السلوك

تتعدد الأسباب للسلوك السيئ للطفل، منها مُحاولة جذب الانتباه، أو تقليد الأهل أو أطفال آخرين، أو بسبب الشعور بخوف والحاجة لحماية نفسه.

وتالياً في المقال توضيح لأهم أسباب السلوك السيئ للطفل.

لماذا يسيء الطفل السلوك؟

يسعى الأطفال بسلوكهم إلى التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، حيث إنه بسلوكهم يُحاولون إيصال فكرة مُعينة للأهل أو المُحيطين بهم، إما أنهم بحاجة لاهتمام، أو أنهم يُواجهون مُشكلة مُعينة، وتالياً توضيح لأهم أسباب إساءة الطفل للسلوك:^[١][٢]

يشعرون بأنه تمت مُكافئتهم على سلوكهم السيء

كُل طفل يشعر بالحاجة للاهتمام، وقد يلجأ الأطفال للسوك السيء لجذب انتباه أهلهم، وفي حال نجح الأمر وحظي بالاهتمام الذي يُريده من أهله، أو أعطى الأهل الاهتمام الذي يحتاجه الطفل بعد إساءته للسلوك فقد يشعر الطفل بأنه حصل على ما يُريده وسيُكرر الأمر للحصول على ما يُريد.

يُقلِّدون الأهل

حيث إنه في حال كان الطفل بتعرض للعُنف الجسدي في المنزل، أو كان يرى الأهل يتصرَّفون بعنف مع بعضهم البعض، سيقوم بتقليد هذا السلوك في مُختلف الأماكن الذي يختلط فيها مع أطفال أو أشخاص آخرين.

يختبرون حدود أهلهم وما إذا كانوا جادين بخصوص القواعد

يختبر الأطفال أقوال الأهل، وذلك للتأكد من إمكانية كسر القواعد أو لا، حيث يحترم الأطفال الأهل الصارمين بدون مُبالغة في حدودهم، أما الأهل الغير مُهتمين أو المُتنمرين على أطفالهم بقواعد مزاجية لا يحظون بالاهتمام والتقدير من قبل أطفالهم.

يحاولون الحصول على قدر من الاستقلالية

يلجأ الأطفال أحياناً للسلوك السيء لفرض بعض من الاستقلالية، وقد يُساء فهم السلوك السيء في هذه الأحيان على أنه تمرُّد وعدم طاعة، ولكن يُجدر بالذكر أن هذا السلوك لفرض الاستقلالية بالرغم من أنه يتطلب التوجيه من قبل الأهل بالسلوكيات السليمة إلا أنه يُشير إلى أمرين مُهمين في تطوُّر الطفل:

• يشعر الطفل بأن له كيان، وعنده أفكار وشخصية تستحق التعبير والاستماع.
• يشعر الطفل بالأمان الكافي في علاقته مع أهله للتعبير عما يُريده بصراحة.

حيث إن الطفل الهادئ والمُطيع بشكل مُفرط قد يحتاج التشجيع للتعبير عن حاجاته بشكل معقول، وذلك ليتطوَّر بشكل يُساعده على التعبير عن حاجاته مع تقدُّمه بالسن.

ويُساعد وضع الأهل لحدود معقولة ومرنة لتعبير الأطفال عن حاجاتهم على مُساعدة الطفل على التطوُّر بشكل سليم، بالإضافة إلى توطيد علاقة الطفل بأهله بحيث لا يخاف من التعبير عن مُختلف الحاجات أو الأمور التي قد يشعر مع تقدُّمه في العمر.

يحاولون حماية أنفسهم

في حال شعر الأطفال بأي خطر أو إهانة، فقد يُحاولون حماية أنفسهم بمُختلف الطرق، سواء الصراخ، أو الضرب، أو غيرها من التصرفات التي قد تكون سيئة، إلا أنها في لحظة حدوثها قد يكون من المنطقي بالنسبة للطفل أن يتصرف بهذه الطريقة بغاية حماية أنفسهم. ^[٣]

ويُساعد توجيه الأطفال لطرق أخرى لحل المشاكل التي قد يُواجهونها إلى تخفيف السلوك السيء لديهم، وتوضيح أنه لا يحتاجون إلى العنف أو السلوك السيء لحماية أنفسهم أو إثبات وجهة نظرهم.

يشعرون بأنهم أشخاص سيئين

في حال شعر الطفل بأنه شخص سيئ أو كان يُقال له باستمرار أنه شخص سيئ، فقد يُصبح لا مُبالي ويُريد إثبات أنه شخص سيئ للجميع، أو في حال كان يُقال له بشكل مُستمر أنه غبي، فقد لا يبذل أي جهد دراسي أو عملي لإثبات ذكائه أو اكتشاف ذكائه في مُختلف مجالات الحياة.^[٤]

لذلك يُنصح الأهل بتشجيع أطفالهم على أن يكونوا بأفضل صورة لهم، وبذل أقصى جهودهم، واحترام أنفسهم، وعدم إهانة الأطفال الآخرين في حال لم يكونوا بنفس مُستوى الذكاء أو القوة التي لديهم.