يستحق كل شخص حياة رائعة، ولكن غالبًا ما يصعب تحقيق ذلك للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائية، لذلك، من المهم أن يتوفر الدعم المناسب حتى يتمكنوا من عيش حياة مستقلة ومرضية،[١]فكيف يكون ذلك؟ وكيف يتم التعامل مع صعوبات التعلم النمائية؟

تأسيس علاقة صادقة مع ذوي صعوبات التعلم النمائية

في حال الرغبة بمساعدة ذوي صعوبات التعلم النمائية، فمن الأفضل البدء ببناء علاقة صادقة مهم، ويكون ذلك من خلال شرح ما تعنيه، وتستلزمه بالضبط صعوبات التعلم لهم، وذلك اعتمادًا على أعمارهم.[٢]


وقد يكون هناك حاجة إلى توضيح أن وجود نوع من صعوبات التعلم ليست مشكلة تجعلهم أقل قيمة من أقرانهم، فهم يحتاجون فقط إلى نهج مختلف قليلًا للتعلم سيساعدهم بالتأكيد في الوصول إلى نفس نتائج من هم في أعمارهم.[٢]


التركز على نقاط قوة ذوي صعوبات التعلم النمائية

إذ يجب على الأشخاص المعنيين كالآباء والمعلمين إدراك نقاط القوة لدى الأشخاص الذين يعانون من صعوبات نمائية في التعلم، ومن ثم التفاني في تنمية نقاط القوة التي لديهم، ومحاولة خلق مهارات استثنائية ستمكنهم من التميز بين أقرانهم، وتجاهل نقاط الضعف التي قد تكون موجودة لديهم.[٢]


تزويد ذوي صعوبات التعلم النمائية بالنماذج التي يحتذى بها

عادة ما يسعى كل إنسان للاقتداء بنموذج إنساني معين لتحقيق أهدافه، وهذا يمكن أن يُستفاد منه في التعامل مع ذوي صعوبات التعلم النمائية، حيث يمكن الإشارة إلى أمثلة المشاهير الذين يعانون من صعوبات التعلم المشابهة، وكيف قاموا بتحقيق أهدافهم بالعزيمة والإصرار، فمن المحتمل أن يشجعهم هذا على البقاء متحمسين والمضي قدمًا في سبيل تحقيق أهدافهم.[٢]


على سبيل المثال، كان ألبرت أينشتاين مصابًا بالتوحد، وأظهر ليوناردو دافنشي علامات عسر القراءة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما أن ريتشارد برانسون يعاني من عسر القراءة، بينما تم تشخيص مايكل فيلبس بأنه مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الصف الخامس.[٢]


تحفيز ذوي صعوبات التعلم النمائية وتقييم عواطفهم بانتظام

من واجب المعلمين وأولياء الأمور مراقبة الحالة العاطفية ذوي صعوبات التعلم النمائية، وأفضل طريقة لتحفيزهم عندما تكون معنوياتهم منخفضة هي التحدث إليهم، حيث هناك عدة طرق لحل أي مشكلة يواجهها ذوي صعوبات التعلم النمائية من خلال المحادثة، وهي كالآتي:[٢]

  • تفكيك الموقف الذي يزعجهم إلى أجزاء

حيث سيساعد هذا النهج في إدراك الأسباب الرئيسية للصراع الأولي الذي يعاني منه ذوي صعوبات التعلم النمائية، وفهم ما حدث بالفعل.

  • إعطاؤهم أمثلة من الحياة

حيث يتم إعطاء ذوي صعوبات التعلم النمائية نصائح من شخص تغلب على موقف مشابه لما يمرون به، وشرح كيفية التغلب على هذا الموقف من واقع التجربة.

  • تعليمهم كيفية تقدير أنفسهم

قد تكون هذه هي الطريقة الأكثر قيمة للتغلب على المواقف المزعجة ومنع حدوث مواقف مماثلة لاحقًا، حيث يتم تشجيع ذوي صعوبات التعلم النمائية والإشارة إلى نقاط القوة والمزايا النسبية الموجودة لديهم، وذلك يساعدهم في بناء شخصية قوية وصحية.


امتداح جهد ذوي صعوبات التعلم النمائية أكثر من أدائهم

قد لا يحصل ذوي صعوبات التعلم النمائية دائمًا على درجات عالية، ولكن إذا بذلوا الكثير من الجهد، فإن ذلك يستحق التقدير، إذ قد يقومون بصناعة بطاقات تعليمية، أو قد يمضون بعض الوقت في البحث في المكتبة، أو قاموا بتضمين الملاحظات المهمة من المهام السابقة.[٣]


كل هذا يعني أنهم قد بذلوا جهدًا كبيرًا يستحقون التقدير عليه، ومن المهم إبقاؤهم متحفزون بغض النظر عن النتيجة.[٣]


منح ذوي صعوبات التعلم النمائية الوقت الكافي

يمكن أن يستغرق ذو صعوبات التعلم النمائية وقتًا حتى يكتسب استراتيجيات ومهارات جديدة، لذا يجب منحه الوقت الذي يناسبه، والتركيز على الأهداف طويلة المدى، وتقسيم المهام الأكبر إلى مراحل، كما يجب تذكّره بأن الجهد يحسب أكثر من الوقت المستغرق لإكمال شيء ما.[٣]



المراجع

  1. "How to Support Individuals with Learning Disabilities", highspeedtraining, 2/7/2021, Retrieved 4/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "How to support a child with learning difficulties in school", allisonacademy, Retrieved 4/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Encouraging children with learning difficulties", readandspell, Retrieved 4/9/2022. Edited.