متى يبدأ صداع الحمل؟

قد يبدأ الشعور بالصداع لدى المرأة الحامل مع بداية الأسبوع التاسع من الحمل، وهذا أمر سائد لدى الكثير من النساء خلال فترة الحمل؛ خاصّة خلال الثُلث الأول والثالث من الحمل.[١]


كيف يكون صداع الحمل؟

على الرغم من كون الصُداع شائعًا وواردًا خلال فترة الحمل، إلا أنه قد يرتبط بالعديد من المشاكل الصحية كارتفاع ضغط الدم، وفي حالات الصداع الشديد يفضّل مراجعة الطبيب المختص على الفور، وفيما يأتي ذكر لأبرز أنواع الصداع خلال فترة الحمل:[٢]


صداع التوتر

يتمثل الشعور بصداع التوتر (Tension headaches) لدى العديد من النساء على أنّه أشبه بشريط ضيق ملتف حول الرأس، وتتراوح شدة ألم الرأس في هذه الحالة بين الخفيفة والمتوسطة، وهو يُعد من أكثر أنواع الصداع شيوعًا خلال فترة الحمل.[٣]


الصداع النصفي

يكون الصداع النصفي (Migraine) على هيئة نبض مؤلم في أحد جانبي الرأس، وعادةً ما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى؛ كالغثيان، والتقيؤ، وحساسية الضوء، ومن الجدير ذكره أنّ هذا النوع من الصداع يحدث نتيجةً لتوسع الأوعية الدموية في الدماغ، ويعد هذا النوع من أنواع الصداع الشائعة خلال فترة الحمل،[٤] ويُجدر بالذكر أنّ الصُداع النصفي قد يبلغ ذروته خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل، وغالبًا ما سيبدأ بالاختفاء في المراحل الأخيرة من الحمل تزامنًا مع استقرار مستويات هرمون الإستروجين.[١]


صداع الجيوب الأنفية

قد يحدث صداع الجيوب الأنفية (Sinus headache) نتيجةً لسيلان واحتقان الأنف في بداية مراحل الحمل،[٥] ويكون هذا النوع من الصداع على هيئة ألم وضغط في منطقة الجيوب الأنفية والجبهة.[٦]


الصداع العنقودي

يُعد الصداع العنقودي (Cluster headache) من أنواع الصداع النادرة، ويكون الألم أشبه بطعن شديد في جانب واحد من جوانب الرأس وحول منطقة العين، وقد يُصاحب هذا الألم أعراض أخرى؛ كاحتقان الأنف، أو الانتفاخ في منطقة تحت العين، أو تدمّع العيون.[٣]


كيف يمكن التخفيف من صداع الحمل؟

يُمكنكِ التخفيف من الصداع خلال فترة الحمل من خلال اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة، والتي نذكر منها ما يأتي:[٧]

  • خذي قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء، ويُمكنكِ ممارسة تمارين اليوغا الخاصّة بالحمل لتحقيق المستوى الأمثل من الاسترخاء.
  • أكثري من شرب السوائل في سبيل الوقاية من الجفاف.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم.
  • خذي مسكنات الألم من نوع البارسيتامول (مثل الريفانين أو البنادول) في حال كان الصداع شديدًا، فهو يعد خيارًا آمنًا للنساء المرضعات والحوامل.
  • ضعي ضمادة دافئة على منطقة العين والأنف؛ وبخاصةٍ في حالات الإصابة بالجيوب الأنفية.[١]
  • ضعي كمادات باردة على مؤخرة الرقبة، أو خذي حمام دافئ.[١]
  • انتبهي لوضعيات الجسم عند الجلوس أو الوقوف، وبخاصّة في الأشهر الأخيرة من الحمل.[١]
  • تناولي وجبات صحيّة متوازنة بشكلٍ منتظم.[١]
  • تجنبي استخدام أيّ أدوية دون استشارة الطبيب، ففي بعض الحالات قد تستخدم المرأة أدوية مُعينة بشكلٍ منتظم لأنواعٍ مُعينة من الصداع؛ كالصداع النصفي، وهذا ما يستوجب استشارة الطبيب نظرًا لكونه قد يُوصي بوقف استخدامها أو استبدالها بأدوية أخرى خلال مرحلة الحمل.[١]
  • اتبعي طرق السيطرة على الضغط والتوتر النفسي، وحاولي تجنب ذلك قدر الإمكان.[٢]
  • تجنبي التعرض للعوامل المُحفزة للصداع؛ كبعض الأطعمة، أو بعض الروائح، أو أيّ عوامل أخرى قد تؤدي إلى تحفيز الصداع.[٢]
  • تجنبي شرب القهوة أو خففي منها بشكلٍ تدريجي.[٨]
  • احرصي على الحصول على هواء نقي عدة مرات في اليوم الواحد، وكما يُنصح بتجنب المساحات الحارة أو ذات الروائح القوية.[٨]
  • ابتعدي عن وضعيات الانحناء لفتراتٍ طويلة من الزمن، كما يحدث عند الحياكة.[٨]
  • احرصي على أن تكون الإضاءة جيدة، ويتضمن ذلك تجنب المناطق المغلقة الخالية من النوافذ والتي تحول دون دخول الإضاءة، كما يجدُر بكِ تجنب الأماكن التي تكون ذات إضاءة مزعجة.[٨]
  • احرصي على التواجد في المناطق الهادئة، إذ إنّ الضوضاء الشديدة قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع.[٨]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

غالبًا لا يكون الصداع في فترة الحمل خطيرًا أو مُثيرًا للقلق،[٨] ولكن في حال استمرار الصداع وعدم زواله حتى بعد أخذ مسكن الباراسيتامول ففي هذه الحالة تجدر مراجعة الطبيب، إذ قد يرتبط ذلك بحالة ما قبل تسمم الحمل (Pre-eclampsia)،[١] وهي حالة طبيّة شائعة قد تصيب بعض النساء خلال الفترة ما بعد الأسبوع العشرين من الحمل أو خلال فترة قصيرة بعد الولادة،[٧] وتستدعي هذه الحالة مراجعة الطبيب واتخاذ الإجراءات المناسبة، وفيما يأتي ذكر لأبرز العلامات والأعراض التي قد تُصاحب الإصابة بهذه الحالة:[٧]

  • الصداع الشديد.
  • مشاكل في القدرة على الرؤية بشكلٍ جيد.
  • الشعور بألم في منطقة أسفل الضلوع.
  • انتفاخ مفاجئ في الوجه، أو اليدين، أو القدمين، أو الكاحلين.
  • القيء.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Headaches during pregnancy", Pregnancy birthday, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What can I do about headaches during pregnancy? I'd rather not take medication.", mayo clinic, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Headache during pregnancy: By trimester and remedies", medical news today, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  4. "Headaches in Early Pregnancy", Stanford children's, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  5. "Headaches in Early Pregnancy", URMC, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  6. "Headaches During Pregnancy: When to Worry", bassadvancedurgentcare, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Headaches in pregnancy", NHS, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح "Headaches During Pregnancy", what to expect, Retrieved 7/2/2021. Edited.