عند عملية ولادة الجنين يكون لون السائل الأمينوسي المحيط بالجنين مائلًا إلى الشفافيّة، لكنه وفي بعض الحالات قد يكون مائلاً إلى اللون الأخضر أو اللّون البني وقد يدل ذلك على تبرز الجنين في الرحم،[١] ولكن هل يتبرز الجنين حقًا؟ وكيف يكون ذلك؟


كيف يتبرّز الجنين؟

في الحالات الطبيعية لا يتبرز الجنين في رحم أمّه، وتحدث أول عملية تبرز بعد ولادة الطفل بما يقارب 12 إلى 48 ساعة، وحينها يطلق على البراز اسم العقي (بالإنجليزية: Meconium)، ويتكون العقي من مواد كان قد ابتلعها الجنين من ما يحيط به، مثل: خلايا الأمعاء، والسائل الأمينوسي، والماء، والمخاط، والوبر الذي كان على جسمه، كما أنّه قد يحتوي على أجزاء من الأدوية التي تأخذها الأم، إلا أنّه في بعض الحالات قد يتبرز الجنين في رحم أمه، ويحدث ذلك بسبب نقص إمداد الأكسجين والدم للطفل نتيجة وجود مشاكل في المشيمةِ أو الحبل السُرّيّ.[٢][٣]



تكون المشيمة المسؤولة عن إمداد الجنين بالأكسجين والعناصر الغذائية، كما أنها المسؤولة عن التخلص من فضلاته لتنتقل عبر الحبل السري وإلى الأم ليتم التخلص منها خارج الجسم.




مخاطر تبرز الجنين في الرحم

تعد متلازمة شفط العقي (بالإنجليزية: Meconium aspiration syndrome) واختصاراً MAS من أشد مخاطر تبرز الجنين في الرحم، وحالة تتمثل باستنشاق الجنين للبراز الموجود في السائل الأمينوسي، وبالتالي قد يدخل هذا البراز إلى الرئتين، ويسبب انسداد الشعب الهوائية، أو تهيج الممرات الهوائية في الرئتين مما يسبب تضررها، ومن الجيد ذكره أنّ معظم حالات هذه المتلازمة يتم علاجها بنجاح، حيث يوضع الطفل بعد ولادته في وحدة العناية المركّزة ليتم الاعتناء به جيداً، وتكون مدة العلاج ما بين يومين إلى أسابيع اعتماداً على كمية البراز التي استنشقها الطفل، إلا أنه يجدر الذكر أنه بعد التعافي قد يكون الأطفال أكثر عُرضة لالتهابات الرئة ومشاكل التنفس.[٤]


عوامل خطر تبرز الجنين في الرحم

نذكر فيما يأتي مجموعة من العوامل التي قد تزيد من فرصة تبرز الجنين في الرحم:[٥][٣]

  • إصابة الأم بالسمنة.
  • قلة وصول الأكسجين إلى الرحم.
  • ارتفاع ضغط دم الأم خلال فترة الحمل.
  • مواجهة صعوبة أثناء الولادة أو تأخرها.
  • إصابة الأم بالسكري الحملي.


هل يتبوّل الجنين بالرحم؟

يبدأ الجنين بإنتاج البول بين الأسبوع 13 إلى الأسبوع 16 من الحمل، وذلك عندما تبدأ كليتا الجنين بالتكوّن والعمل خلال هذه الفترة، حيث ينتج الجنين حينها ما يقارب 500 إلى 700 مليلتر من البول يوميًا، ويتسرب هذا البول إلى السائل الأمينوسي المحيط بالجنين، ويعدُّ وجود البول في السائل الأمينوسي أمرًا صحيًا، وذا أهمية بالغة لصحة الجنين بشكل عام، ولضمان تطوّر رئة الجنين وعملها بالشكل صحيح، ومن الجدير بالذكر أنه في الثلث الثاني من الحمل يكون بول الجنين هو المكوّن الرئيسي للسائل الأمينوسي المحيط به.[٢]


المراجع

  1. Danielle Dresden (25/3/2020), "What to know about baby bowel movements in the womb", medicalnewstoday, Retrieved 3/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Danielle Dresden (25/3/2020), "What to know about baby bowel movements in the womb", medicalnewstoday, Retrieved 3/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Kimberly G. Lee (29/9/2019), "Meconium aspiration syndrome", medlineplus.
  4. "Meconium Aspiration Syndrome (MAS)", kidshealth, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  5. "Exposure to feces in womb tied to autism risk", spectrumnews, Retrieved 5/1/2021. Edited.