يجب على الأهل والمُدرسين تفهُّم أن التعامل مع الطفل العنيد والمُشاغب لا يكون بالمُعاقبة أو الضرب، حيث إن الضرب والعنف اللفظي قد يُؤثران سلباً في تطور الطفل، ويبني لديه الخوف وقلّة الثقة بالنفس على المدى الطويل.[١]
لذلك يجب اتباع طُرق سلمية والمواظبة عليها لتعليم الطفل تقنيات التعامل السليم والمؤدب مع الآخرين.
كيف تتعامل مع الطفل العنيد والمشاغب
هُناك العديد من الطرق التي تُساهم في تربية الطفل العنيد والمشاغب لتعليمه التصرُّفات الصحيحة وآداب التعامل العامة، نوضِّحها كالتالي:[٢]
ضع حدود صارمة
لا تتقبل أي من ما يقوله طفلك في أثناء مُشاغباته أو عناده فيما يخص ما يُريد، واحرص على وضع حدود صارمة ومرنة بحيث تُناسب احتياج الطفل في لحظة مُشاغباته، ولا تستسلم لرغابته بسبب بُكائه المُرتفع، وذلك ليتعلَّم الطفل بأن البُكاء، والعناد، والمُشاغبة لن يوصلانه لمُبتغاه، وإنما حسن التصرُّف والتفهُّم.
ثبِّت طريقة تعاملك مع طفلك
لا تكُن صارماً في يوم، وغير مُبالي في اليوم التالي بسبب انشغالك أو لأسباب أخرى، حيث سيُسبب هذا الأمر الحيرة عند الطفل، ولن يأخذ ما تقوله على محمل الجد عندما تكون صارماً، كون أنه سيتوقع أنك ستكون غير مُبالي في المرات القادمة، لذلك احرص على ثبات طريقة تعاملك مع الطفل.
أعطِ طفلك بعض الاستقلالية
ولا تتحكم بكل خياراته أو تصرفاته بشكل كامل، أعطه بعض الاستقلالية لاختيار ملابسه خلال اليوم مثلاً، أو اختيار الوجبة التي يُفضِّل تناولها في ذلك اليوم، فقد يُساعد هذا على تقليل عناد ومُشاغبة الطفل.
حدد وقت الشاشة للطفل
حيث إن المُشاهدة المُطوَّلة للرسوم المُتحرِّكة، أو مشاهد الأفلام، أو ألعاب الكمبيوتر وخاصة العنيفة منها قد يزيد من تهيُّج الطفل، مما يزيد فرص عناده أو مُشاغباته خلال اليوم، لذلك يُنصح بتقليل وقت مُشاهدة التلفاز، أو استخدام الهاتف الذكي للطفل خلال اليوم.[٣]
وضِّح للطفل عواقب تصرُّفاته
اشرح للطفل عواقب عناده ومُشاغباته، وكيف أنها تُسبب الإزعاج للمُحيطين ولا تُظهره بصورة جميلة، ويجب على الطفل معرفة أنه في حال كان يُعاند أو بدأ بالمُشاغبة أو الصُراخ دون سبب، فقد يتم حرمانه من بعض الأنشطة المُفضَّلة لديه، أو قد لا يحصل على ما يُريد حتى يُحسن التصرُّف ويستمر في حسن التصرف.[٣]
أعط الطفل الاهتمام الذي يحتاجه
فقد يتصرف الطفل بعناد أو قد يُشاغب بغية الحصول على بعض الاهتمام من الأهل، وتعلَّم أن تستمع للطفل بعناية وهدوء، واسأله عن سبب عناده ومُشاغباته، ووضِّح له أن هُناك طرق أخرى للتعبير عن المشاعر لا تتضمن الصُّراخ والبُكاء.[٣]
لا تصرخ، وحاول التكلَّم بهدوء
في حال كان الطفل في حالة عناد أو مُشاغبة، لا تدخل في شجار لفظي وتبدأ بالصُراخ عليه، كون أنه حتى لو توقَّف الطفل عن التصرف بعناد ومُشاغبة في نفس اللحظة، إلا أنه سيُقلِّد تصرُّفك في المرّات القادمة وستكون السيطرة عليه أصعب.[٤]
لا ترمي غضبك على طفلك
في حال كُنت في مزاج سيئ وكان الطفل يُعاند أو يُشاغب بنفس الوقت، فحاول أن تتحكم بأعصابك ولا تُطلق العناد لغضبك على طفلك، حيث أن الطفل سيتعلَّم منك التحلّي بالصبر في لحظات الغضب، وقد يشعر الطفل بغضبك وقلّة صبرك ويُحسن السلوك ويتحكَّم بنفسه اقتداءً بك.[٤]
حدد روتين ثابت لطفلك
وحاول أن تُشغل طفلك بما يُفيده في جميع الأوقات، سواء في فترات المدرسة أو فترات العطلة، مُتضمناً تثبيت أوقات الأكل والنوم، وذلك لكي لا يجد الطفل أوقات فراغ للمُشاغبة، كما أن بناء روتين ثابت يُساعد على تنمية شخص مُنتج مع تقدُّمِه في العمر.[٤]
المراجع
- ↑ "how-to-handle-naughty-kids-in-class", gradx, Retrieved 5/7/2022. Edited.
- ↑ "the-right-way-to-handle-naughty-children", krmangalam, Retrieved 5/7/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "10-helpful-tips-for-parents-to-handle-naughty-kids", parenting.firstcry, Retrieved 5/7/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "dealing-difficult-behaviour", parentclub, Retrieved 5/7/2022. Edited.