كثرة التبرز عند الرضع: أسبابه وعلاجه

يختلف عدد مرات التبرز من طفلٍ رضيع إلى آخر، فالبعض قد يتبرز بشكلٍ متكرر مع كل رضعة تقريباً خلال اليوم، في حين أن آخرين قد يتبرزون كل 2-3 أيام، وبشكلٍ عام فإن الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعية يتبرزون أكثر من أولئك الذين يرضعون حليبًا صناعيًا، ولكن ماذا في حال لاحظت الأم أن ابنها يتبرز أكثر مما هو معتاد عليه، ما أسباب ذلك؟ وكيف يمكن علاجه؟^[١]

أسباب كثرة التبرز عند الرضع

تدل كثرة التبرز عند الرضع على إصابتهم بالإسهال، وهناك العديد من المسببات التي تقف وراء ذلك، والتي نذكر من أبرزها ما يلي:

الإصابة بعدوى

فقد يُصاب الطفل بالعدوى نتيجة لمس الأسطح المجرثمة؛ ومن ثم وضع يده في فمه، أو عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة بالميكروبات،^[٢]ففي حال كانت فيروسية؛ فغالباً ما يكون الإسهال في هذه الحالة مؤقتاً، ويزول من تلقاء ذاته مع الوقت، أما العدوى البكتيرية أو الطفيلية؛ فإنها تحتاج إلى العلاج كي تتحسن الحالة.^[٣]

تغيير النظام الغذائي

سواء النظام الغذائي للطفل، أو للأم التي ترضع طفلها رضاعةً طبيعية،^[٣]فعلى سبيل المثال؛ إذا أكثرت المرأة من تناول الأطعمة الحارة أو السكرية وكانت تُرضع طفلها حليبًا صناعيًا؛ فإن ذلك قد يتسبب بإصابته بالإسهال، كذلك فإن الإسهال قد يكون أحد الأعراض التي تُصاحب تغيير نوع الحليب الصناعي الذي يتم تقديمه للطفل أو البدء بإطعامه أطعمة صلبة.^[٤]

استخدام المضادات الحيوية

سواء إعطاؤها للطفل مباشرةً، أو استخدامها من قبل الأم التي ترضع طفلها رضاعةً طبيعية، فقد يكون إسهال الرضيع أحد الآثار الجانبية لاستخدامها.^[٣]

حساسية حليب البقر

ويحدث ذلك في حال إعطاء الطفل حليباً صناعياً يحتوي في تركيبته على حليب البقر.^[٥]

عدم تحمل اللاكتوز

وهي حالة تتمثل بظهور أعراض عدة وانزعاج الطفل نتيجة أخذ تركيبات الحليب الصناعي التي تحتوي على سكر اللاكتوز، إذ لا يكون الطفل قادرًا على امتصاصه.^[٥](ماذا بشأن: فوائد الحليب الخالي من اللاكتوز للرضع)

السفر

فالأطفال أكثر عرضةً للإصابة بالإسهال عند السفر مقارنةً بالأكبر عمرًا والبالغين.^[٦]

لعلك تساءلت: متى يكون الإسهال خطيراً عند الأطفال؟

طرق علاج كثرة التبرز عند الرضع

يهدف علاج كثرة التبرز عند الرضع إلى القضاء على المسبب إلى جانب تخفيف الأعراض الظاهرة، وفي جميع الأحوال يجب عدم التوقف عن إرضاع الطفل كطريقةٍ لإراحة معدته، بل يجب الاستمرار بذلك لتزويده بالسوائل والمغذيات التي يحتاجها، وبشكلٍ عام قد تتضمن الخطة العلاجية لإسهال الرضع ما يلي:^[٢][٦]

• وصف الأدوية: كالمضادات الحيوية في حال وجود عدوى بكتيرية، أو مضادات الطفيليات لعلاج العدوى الطفيلية.
• محاليل الجفاف الفموية: وهي متوفرة في الصيدليات وتحتوي في تركيبتها على سواء وأملاح تساهم في علاج الجفاف والوقاية منه لدى الطفل.
• السوائل الوريدية: ويتم إعطاؤها لحالات الإسهال الشديد التي تستلزم إدخال الطفل إلى المستشفى، ومن علامات الجفاف: تبليل أقل من 6 حفاضات يومياً، وقلة دموعه عند البكاء، وجفاف شفتيه وفمه، وضعف شهيته، وانفعاله الشديد.
• تغيير نوع الحليب أو الخطة الغذائية للطفل: ففي حال كان نوع الحليب قد تم تغيير مؤخرًا؛ فقد يكون هو السبب بما يستلزم تجربة نوع آخر، وفي حال كان يأكل أطعمة صلبة؛ فينصح بإعطائه أطعمة نشوية خفيفة مثل الموز ومخفوق التفاح، مع ضرورة تجنب تقديم أي أطعمة للطفل قد تزيد الإسهال سوءًا؛ مثل: الأطعمة الدهنية، أو الغنية بالألياف، أو منتجات الألبان كالحليب والجبن، والحلويات كالكعك والبسكويت.

(بالحديث عن التفاح كأحد الأطعمة التي تعطى لتخفيف الإسهال للرضع، لعلك تساءلت: متى يعطى التفاح المسلوق للرضع؟)