تختلف الخيارات المُتاحة لعلاج حموضة الدم لدى الأطفال تبعًا لسبب الحموضة، إذ قد يُستعمل الإنسولين والسوائل الوريديّة في حال كانت حموضة الدم مُرتبطة بالحماض الكيتونيّ لدى المُصابين بالسكري من الأطفال، أو قد يلجأ الطبيب لغسيل الكلى في حال كانت الحموضة ناجمة عن ابتلاع سوائل سامّة أو بسبب إصابة الطفل بالفشل الكلويّ.


كيف تعالج حموضة الدم لدى الأطفال؟

تختلف الخيارات العلاجيّة في التعامل مع حموضة الدم لدى الأطفال وفق سبب حموضة الدم، ويُذكر من ضمن هذه الخيارات ما يأتي:


المُعاوضة التنفسيّة (Respiratory compensation)

وهي وسيلة علاجيّة للحموضة التنفسيّة لدى الأطفال أو البالغين، التي يُعاني فيها المُصاب من ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم، ويتضمّن العلاج حينها الآتي:[١]

  • تزويد الطفل بالأكسجين.
  • الأدوية الموسّعة للقصبات الهوائيّة؛ مثل البخّاخات التي تحتوي على مادة السالبيوتامول (Salbutamol).
  • أدوية الكورتيزون (Cortisone).
  • استعمال أجهزة التنفّس الصناعيّ خاصة في الحالات الشديدة.


علاج حموضة الدم الناتجة عن استخدام دواء مُعيّن

وتكون بتزويد الطفل بمادّة تعمل على تثبيط مفعول الدواء وتأثيره في الجسم (Antidote)، وقد يتطلّب ذلك الخضوع لإجراءات علاجيّة أُخرى؛ مثل غسيل الكلى.[١]


علاج الحماض الكيتونيّ

وهي حالة يُحتمل حدوثها لدى الأطفال المُصابين بأمراض مُعيّنة؛ ومن أهمّهم مرض السكريّ أو فشل الكلى، ويتطلّب علاجها كلّ ممّا يأتي:[٢]

  • تزويد الطفل بالإنسولين.
  • تزويد الطفل بسوائل ملحيّة من نوع مُعيّن عبر الوريد، في حال تزامن الحماض الكيتونيّ مع الجفاف.
  • السيطرة على المرض المُرتبط بحموضة الدم.


غسيل الكلى

وهو الخيار المُناسب للأطفال المُصابين بحموضة الدم الشديدة، الناجم عن تناول أيّ سوائل تحتوي على مادة الإيثيلين غليكول الموجود في سائل غسيل الزجاج الأماميّ على سبيل المثال، أو مادّة الميثانول، بالإضافة لكونه خيارًا علاجيًّا مُناسبًا في حال الإصابة بحموضة الدم المُرتبطة بفشل الكلى.[٢]


العلاج بمادة بيكربونات الصوديوم

التي تدخل في علاج حموضة الدم المُرتبطة بمشاكل وأمراض الكلى.[٢]


هل يمكن الوقاية من الإصابة بحموضة الدم لدى الأطفال؟

نوعًا ما، ففي بعض الأحيان قد يكون من الصعب السيطرة على جميع الأسباب المُرتبطة بحموضة الدم، ولكن يُمكن تقليل احتماليّة الإصابة بهذه المُشكلة من خلال اتّباع الخطوات الآتية:[٣]

  • السيطرة على مستويات السكّر في الدم قدر الإمكان:

وذلك للأطفال المُصابين بالسكّري، وتكون السيطرة مُمكنة من خلال استخدام العلاجات بالطريقة المُناسبة واتّباع الحمية الغذائيّة الموصى بها من قبل الطبيب.

  • تناول العلاجات والأدوية عمومًا بالطريقة الصحيحة:

تناول الأدوية الموصى بها من قبل الطبيب، وإبعاد أيّ أدوية أُخرى عن مُتناول أيدي الأطفال.

  • الحرص على تزويد الطفل بكمية جيّدة من الماء:

شرب الطفل لكميات كافية من الماء على مدار اليوم، ويُمكن معرفة ما إذا كان الطفل يشرب ما يكفيه من الماء من خلال مُلاحظة لون البول، إذ يجب أن يكون شفافًا أو بلون أصفر باهت.

المراجع

  1. ^ أ ب Noreen Iftikhar (25/2/2019), "Treatment Guide for Metabolic Acidosis", healthline, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Lennox H Huang (31/12/2019), "Pediatric Metabolic Acidosis Treatment & Management", medscape, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  3. "What Is Metabolic Acidosis?", webmd, 7/2/2021, Retrieved 12/2/2022. Edited.