الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي (Atopic dermatitis) هي حالة تلتهب فيها طبقة الجلد مكوِّنةً طفح جلدي مترافِق مع حكّة، واحمرار، وتشقق، وخشونة الجلد، وفي بعض حالات الأكزيما قد تظهر البثور، وقد تصيب الأكزيما بأنواعها جميع الفئات العمرية، لكنها حالة أكثر شيوعًا في مرحلة الطّفولة وتستمر الحالات المزمنة لمدى العمر، لكن من الممكن التّعامل معها ببعض العلاجات والتدابير.[١][٢]فهل علاج الأكزيما بشكل نهائي: حقيقة أم خرافة؟



علاج الأكزيما بشكل نهائي: حقيقة أم خرافة؟

إنّ علاج الأكزيما بشكل نهائي خرافة وليس حقيقة، لأنه لم يتم اكتشاف أي علاج فعال ونهائي للتخلص من الأكزيما، لكن بعض الحالات الصّحية القليلة قد يتمّ علاجها والتخلّص من الأكزيما باتباع خطة علاجية خاصَّة بالمريض بالاعتماد على حالته الصحية، إذ تتضمّن طرقًا علاجية ووقائية للسيطرة على أعراض الأكزيما مثل: الطفح الجلدي، والحدّ من تفاقم الأعراض الأخرى المُرافِقة للأكزيما.[١][٢]


وفي بعض حالات الأكزيما الناتجة عن حساسية تجاه مثيرات الحساسية تعد الأكزيما هنا حالة مزمنة ولن تختفي الأعراض وتتحسّن الحالة دون تجنّب مثيرات ومسببات الحساسية للمساعدة في منع حدوث نوبات الحكة والطفح الجلدي.[١]


علاج الأكزيما

تختلف الخطَّة العلاجية المتبعة للأكزيما بناءً على عدة عوامل ومنها: عمر المريض، والتاريخ المرضي للمريض، والحالة الصّحية، وشدّة الأعراض المُصاحِبة للحالة، وفي بعض الحالات قد تستدعي اتباع أكثر من طريقة علاجية للحصول على أفضل النتائج،[٣] وفيما يلي طرقٌ مفصَّلة لعلاج الأكزيما:[١][٢]


1. الكريمات والمراهم

تُساهِم الأدوية الموضعية مثل الكريمات والمراهم المضادة للحساسية والالتهابات التي يمكن وضعها مباشرةً على الجلد بتخفيف أعراض الأكزيما، مثل: الالتهابات، والحكة، ومن أشهرها مراهم وكريمات الكورتيزون (Corticosteroid)، ومثبطات الكالسينورين (Calcineurin inhibitors).


2. الحبوب أو الشراب أو الحقن

في حالة عدم فعالية الأدوية الموضعية يتم وصف حبوب أو حقن الكورتيزون أو مثبطات المناعة أو مضادات الحساسية، إذ يتمّ استخدام الأدوية الفموية لفترة زمنية قصيرة الأمد مع ضرورة مراقبة أي آثار جانبية مُحتملَة ومراجعة الطبيب فور حدوثها.


3. المضادات الحيوية

يصِف الطبيب المضادات الحيوية بصورة الأقراص أو الحقن أو كريمات عندما تحدث الأكزيما المتزامنة مع عدوى جلدية بكتيرية تسبِّب الإصابة بقروح وشقوق جلدية، وذلك من أجل القضاء على التهاب وشقوق الجلد.


علاج الأكزيما بالضوء

يمكن أن يساعد العلاج الضوئي باستخدام الأشعّة فوق البنفسجية في علاج حالات الأكزيما المتوسطة إلى الشّديدة، عن طريق تثبيط الجهاز المناعي والحدّ من رد الفعل التحسسي، إذ يوجد نوعين من العلاج بالضوء وهما:[٣]

  • العلاج بالضوء فوق البنفسجي: يتم تعريض المنطقة المصابة لأشعة (UVA) أو أشعة (UVB) أو كليهما في بعض الأحيان تقوم بفرك قطران الفحم على بشرتك في نفس الوقت. ستحصل على جلسات مرتين إلى خمس مرات في الأسبوع، حسب نوع العلاج الذي تحصل عليه.
  • علاج بضوء (PUVA): يتم إعطاء مادة قبل التصوير تدعى السورالين (Psoralen)، وهي مادة تجعل الجلد أكثر حساسية لأشعة (UVA)، ويخضع لهذا النوع من الأشعة الأشخاص الذين لم تكون نتائج علاج بالأشعة فوق البنفسجية وحده كافية.


الرعاية المنزلية للأكزيما

يمكن تقليل شعور الحكّة وتقشر الجلد المصاحب للأكزيما وترطيب الجلد المتهيج والملتهب عن طريق الرعاية الذاتية في المنزل باتباع الطرق الآتية:[١][٢]

  • ترطيب الجلد مرتين يوميًا على الأقل، باستخدام زيت الاستحمام والكريمات.
  • الاستحمام بالماء الفاترة.
  • وضع كريمات مضادة للحكة على المنطقة المصابة.
  • تجنب خدش وحكّ المنطقة المصابة عند الإحساس بالحكة، ويمكن تغطية المنطقة للامتناع التام عن الخدش.
  • نقع المنطقة المصابة بحمام دافئ يتكون من ماء ممزوج بصودا الخبز أو الشوفان غير المطبوخ لمدة 10 - 15 دقيقة وتجفيفها جيدًا من الماء وثم ترطيب المنطقة.
  • اختيار صابون لطيف على الجلد خالي من العطور أو الصبغات.
  • ارتداء الألبسة القطنية والناعمة.
  • تجنب الملابس المصنوعة من الألياف الخشنة والملابس الضيقة.
  • تجنب التغيرات السريعة في درجة الحرارة والأنشطة المسببة للتعرق.
  • استخدام العلاجات الطبيعية للأكزيما، مثل: خل التفاح، والصبار، وزيت جوز الهند.
  • تجنب مهيجات الإكزيما إن أمكن.
  • تجنب نوبات التوتر والقلق.


مدة الشفاء من الأكزيما

تختلف مدة الشّفاء من أعراض الأكزيما باختلاف الحالة، فقد تحتاج بعض الحالات إلى بضعة أسابيع، بينما بعضها الآخر سيستغرق فترةً طويلة الأمد لتخفيف حدّة الأعراض. [٤][٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج James McIntosh (21/7/2021), "What to know about eczema", Medicalnewstoday , Retrieved 23/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Atopic dermatitis (eczema)", mayoclinic, 12/1/2020, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Stephanie S. Gardner (25/3/2020), "Eczema: What’s the Best Treatment for You?", webmd, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  4. Kristeen Cherney (14/4/2020), "How Long Do the Symptoms of Eczema Last?", healthline, Retrieved 25/2/2022. Edited.