أدوية الحساسية الجلدية للأطفال

تعتبر الحساسية الجلدية واحدة من أكثر الأمراض التحسسية شيوعاً عند الأطفال، إذ قد يبدو أحمر اللون أو خشناً أو به بثور، وقد تكون هناك حكة مما يشعر الطفل بعدم الراحة والبكاء،^[١] ويعتمد العلاج على مُسبب الحساسية، ومن أكثر الأدوية استعمالًا ما يأتي:^[٢]

الستيرويدات الموضعية

يعتبر العلاج الأكثر استخدامًا للتخفيف من الطفح والاحمرار؛ إذ يكون على شكل كريم أو مرهم، تطبق مباشرة على الجلد وتعمل بشكل جيد في التخفيف من التهاب الجلد أو الحساسية، وأغلب هذه الكريمات تحتوي على المادة الفعالة كورتيزون (Hydrocortisone) بعيار 0.5% أو 1%.^[٣]

ويتوفر بعضها دون وصفة طبية، ولكن ينبغي استشارة الصيدلاني حول طريقة الاستخدام الصحيحة، كما يجب عدم تطبيق الكريمات الستيرويدية في حالات عدوى الجلدية البكتيرية؛ إذ يجعل الأمر أسوأ؛ فهو يقلل من قدرة الجسم على مواجهة البكتيريا ويقلل من المناعة.^[٤]

مضادات الهيستامين الموضعية

تكون على شكل كريم أو جل وتحتوي على مضادات الهيستامين، مثل مادة ديفينهيدرامين (Diphenhydramine)، التي تعمل على التقليل من مادة الهيستامين التي تلعب دوراً فعالاً في التفاعلات التحسسية والحكة.^[٥] وتتوفر هذه الكريمات دون الحاجة لوصفة طبية.^[٦]

مضادات الهيستامين الفموية

ومنها دواء ديفينهيدرامين، ويستخدم للأطفال لما له من فعالية، وقد يُسبب النعاس، ولكن عادةً يستمر ذلك لمدة 4-6 ساعات، ويتوافر على شكل سائل للشرب، وأقراص قابلة للمضغ، وأقراص قابلة للذوبان، والتي تناسب الأطفال الأصغر عمرًا أو غير القادرين على بلع الأقراص.^[٧]

وتوجد أدوية أخرى أكثر فعالية ويستمر مفعولها من 6-8 ساعات مثل دواء هيدروكسيزين (Hydroxyzine) ويعطى مرة واحدة قبل النوم، علمًا أن استخدام مضادات الهيستامين وحدها لا يشفي من الأمراض الجلدية التحسسية.^[٨]

أدوية الحساسية بوصفة طبية

إذا لم يتم معرفة سبب الحكة والاحمرار والتهيج، ولم يتم التخلص منها من خلال استخدام الأدوية السابقة، قد يصف الطبيب أدويةً أخرى، مثل:^[٩]

• كريم إلكوم (Elcom) الذي يحتوي على المادة موميتازون.
• كريم لوكويد (Locoid) الذي يحتوي على هيدروكورتيزون.
• كريم كيوتافيت (Cutavit) ويحتوي على فلوتيكازون.

نصائح يجب اتباعها للوقاية من الحساسية الجلدية للأطفال

قد تُساعد الإجراءات الآتية في تخفيف وتقليل فرص الإصابة بالحساسية الجلدية:

• تجنب تعرض الطفل للمواد المهيجة مثل الصابون، المواد العطرية، والتي من الممكن أن تسبب في تهيج الجلد وتجعله أكثر عرضة للجروح والطفح الجلدي.^[١٠]
• تجنب ارتداء الطفل لملابس ضيقة، والتي من الممكن أن تهيج الجلد.^[١١]
• الاستخدام المتكرر للمرطبات وحمام الزيت يجعل الجلد أكثر نعومة.^[١٢]
• تغيير حفاظ الطفل باستمرار والحفاظ على صحة ونظافة الجلد.^[١٣]
• قص أظافر الطفل؛ لمنع حك وكشط الجرح.^[١٤]

كيف يُحدد الطبيب الدواء المناسب لعلاج الحساسية الجلدية لدى الأطفال؟

يعتمد العلاج المتبع على عدة عوامل منها:^[١٥]

• صحة الطفل العامة.
• الأعراض والأمراض التي يُعاني منها الطفل.
• سرعة ظهور الحساسية استجابةً للمادة التي سببتها.
• انتشار الحساسية؛ سواء أكان ذلك في جميع أجزاء الجسم أم في منطقة واحدة.
• استعمال الطفل لأدوية أخرى.
• السؤال عن محفز الحساسية المحتمل لدى الطفل؛ إن كان تناوله لطعامٍ جديد، أو استخدامه لصابون أو منتجات للبشرة.

أنواع الحساسية الجلدية الأكثر شيوعًا عند الأطفال

تُعد الحساسية الجلدية من المشاكل الشائعة لدى الأطفال، ومن أكثر أنواعها شيوعًا الآتي:

• الأكزيما

إن الإكزيما هي التهاب جلدي يظهر على شكل طفح أحمر اللون والذي يسبب الحكة وعدم الراحة للطفل، ومن مسبباته الملوثات البيئية وحساسية الطعام.^[١٦]

• التهاب الجلد التماسي

هو طفح جلدي يظهر فوراً بعد لمس مادة مهيجة ويظهر على شكل بثور، ويكون الجلد ذا قشور، ومن كثرة التعرض للمهيجات يظهر الجلد وكأنه مدبوغ.^[١٧]

• الشرى (Hives)

يظهر على شكل نتوءات حمراء، يظهر عادة بعد التعرض لمسببات الحساسية ويمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم وتسبب في صعوبة التنفس للطفل، انتفاخ في الوجه واللسان.^[١٨]

• حساسية الطعام

يصاب الكثير من الأطفال ممن هم دون سن السنتين من حساسية الطعام، كما يمكن أن يظهر الأطفال الرضع حساسية تجاه الطعام رغم عدم تناوله، وذلك بسبب وصول الطعام لهم من خلال حليب الأم والأطعمة التي تتناولها.^[١٩]

مسببات الحساسية الجلدية عند الأطفال

تظهر الحساسية الجلدية عندما يستجيب الجسم بشكل سلبي للمواد، ومنها:^[٢٠]

• الصبغات.
• الطعام.
• المواد العطرية.
• العفن أو الفطريات.
• وبر الحيوانات.
• عث الغبار.

ملخص المقال

الأمراض الجلدية التحسسية شائعة عند الأطفال ويجب متابعتها منذ البداية حتى يسهل علاجها؛ وذلك لضمان راحة الطفل والتقليل من حدوث الأمراض التحسسية من خلال التأكد من أن الملابس واسعة على الطفل، واستخدام الحمامات الدافئة، ويمكن استخدام كريمات الترطيب أو الكريمات الستيرويدية الموضعية للتخفيف من الألم والتهيج، وفي حال لم يتحسن الوضع ولم يُعرف السبب فإن مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وكتابة العلاج المناسب للتخلص من الطفح هي أفضل الطرق لعلاج المشكلة.