خلع الولادة شائع جدًا، وهو أحد الاضطرابات الناجمة عن نمو غير طبيعيّ لتجويف المفصل الذي يصل عظم الفخذ مع عظم الحوض لدى الطفل حديث الولادة، ممّا قد يؤدي إلى انخلاع كامل أو جزئيّ للمفصل، ومن الممكن تشخيص أعراض الخلع في الطفولة المبكرة، ولكنها عادةً لا تظهر إلا في مرحلة المراهقة أو البلوغ.[١][٢]
طرق تشخيص خلع الولادة
يُجري الطّبيب فحص جسدي للتحقق من خَلع الولادة كونه حالة شائعة بين الأطفال حديثي الوِلادة في الأيام القليلة الأولى من حياة الطفل ومرة أخرى بعد حوالي شهرين، وحينها قد لا تظهر أي علامات على الطّفل، ولكن سيلجأ الطّبيب لاحقًا لعمَل صورة أشعّة بعد وُصول الطّفل لعُمر أكثر من 6 أشهُر، ليتحقق من وُجود خلع وِلادة أو لا،[٣] وفيما يأتي توضيح مُتسلسل لخُطّة الطّبيب في تشخيص خلع الوِلادة، لتحديد طريقة العلاج المناسبة للخلع إن وُجد:
الفحص السريريّ
يقوم الطبيب عادةً بإجراء الفحص السريريّ للطفل بعد الولادة وخلال الزيارة الدوريّة للتأكد من سلامة المفصل،[١] ويمكن تشخيص الإصابة بخلع الولادة من خلال بعض الطرق، منها:[٤]
- مراقبة صدور صوت يُشبه القرقعة أو الطقة من مفصل الحوض لدى الطفل خلال تحريك المفصل في اتجاهات مختلفة.
- إجراء حركات خاصّة يمكن من خلالها تقييم إمكانيّة انفصال الورك، حيثُ يقوم الطبيب بتحريك الساق بطريقة دقيقة، لتطبيق جهد على المفصل وتقييم قدرته على التحمّل.
فحص الألتراساوند
يُسهم فحص الألتراساوند أو السّونار (Ultrasound) في الكشف عن الأنسجة والأعضاء والأوعية الدموية الخاصة بالطفل، الأمر الذي يُساعد على تسهيل تشخيص الإصابة بالخلع الولاديّ.[٥]
ويلُجأ لهذا النوع من التصوير في المرحلة بين الولادة والشهر 6 من عُمُر الطفل الرضيع؛ وذلك أنّ العظام في هذه المرحلة في منطقة مفصل الحوض تكون على شكل غضاريف ناعمة ولم تتطوّر إلى عظام مكتملة النمو بعد،[٦] وفي بعض الحالات يُجرى التّصوير بين الأسبوع 4 - 6 من الولادة للتأكد من سلامة المفصل لدى الطفل الرضيع في مجموعة من الحالات، ومنها الآتي:[٢]
- في حالة الشكّ بعدم استقرار المفصل عند إجراء الفحص السريريّ عند الولادة.
- ولادة الطفل بعد تواجده في الرحم بوضعيّة الطفل المقعديّ بعد الأسبوع 28 من الحمل.
- تواجد الطفل بوضعيّة الطفل المقعديّ خلال الشهر الأخير من الحمل أو بداية من الأسبوع 36 من الحمل.
- وجود تاريخ عائليّ للإصابة باضطرابات الحوض أو خلع الولادة لدى الأقارب من الدرجة الأولى.
صورة الأشعّة
تسهم هذه الأشعة في إعطاء صورة عن هيئة العظام لدى الطفل، فضلًا عن قدرتها في توضيح شكل الأنسجة،[٥] في الغالب، تحتاج عظام منطقة الحوض إلى ما يقارب 4 - 6 أشهر بعد الولادة للتطوّر بشكلٍ كافٍ للكشف عنها باستخدام الأشعّة السينيّة (X-ray) لذلك يتمّ استخدام هذه الأشعّة لتشخيص الإصابة بخلع الولادة في حال لم يتمّ تشخيص الإصابة في مرحلة سابقة.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Hip dysplasia", mayoclinic, Retrieved 16/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Developmental dysplasia of the hip"، nhs، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. Edited.
- ↑ doctor will perform a,are older than 6 months. "Hip Dysplasia", my.clevelandclinic, Retrieved 12/6/2022. Edited.
- ↑ "Developmental Dislocation (Dysplasia) of the Hip (DDH)", orthoinfo, Retrieved 16/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Developmental Dysplasia of the Hip in Children", stanfordchildrens, Retrieved 16/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Developmental Dysplasia of the Hip", kidshealth, Retrieved 16/1/2022. Edited.
