حالات خلع الوِلادة شائعة بين الأطفال، وهذا الخَلع يعني وجود مشكلة في مفصل الورك لدى الطّفل،[١] ويمكن أن يكون خلع الوِلادة في مِفصل واحد أو في الاثنين معًا، ولا يُمكن الجَزم دومًا إذا وُلد الطّفل بها أو أنّها تطوّرت لديه أثناء نُموّه، فمن المُمكن حُدوث كِلتا الحالتين.[٢]
طرق علاج خلع الولادة
تعتمد طريقة العِلاج وفعاليّته على مرحلة اكتشاف خَلع الوِلادة؛ فإذا لوحِظت إصابة الطّفل عند ولادته فعادة ما يكون العلاج فعالًا، وقد يلجأ الطبيب إلى استخدام حزام أو دعامة (جهاز خلع الولادة)، أما في حالة ملاحظة إصابته بخلع الولادة عندما يبدأ بالمشي، فعادة ما تكون نتائج العلاج أقل فعالية ويكون العلاج أكثر تعقيدًا،[٣] ويجدر بالذكر أن اختيار العلاج الجراحي لعلاج خلع الولادة يعتمد على عمر الطّفل،[٣] وفيما يلي توضيحا لذلك:
العلاج غير الجراحي
يعد حزام بافليك أحد الطرق العلاجية غير الجراحية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج خلع الولادة إذا ظهرت أعراض خلع الولادة عند عمر أقل من 6 أشهر،[٢] ويتم استخدامه لمدة شهر إلى شهرين وعادة ما يوضع لمدة 6 أسابيع على الأقل بشكل كامل، ثم لمدة 6 أسابيع بشكل جزئي،[٣] ويساعد هذا الحزام على تثبيت وركي الطفل في وضع ثابت ويسمح لهما بالتطور بشكل طبيعي.[٤]
تلعب الأم دورًا مُهمًا في العِلاج لضمان فعالية الحزام، إذ سيُوجّهها الطّبيب حول كيفية أداء مهام الرعاية اليومية للطّفل بشكل آمن، فمثلًا سيُعلّمها كيفية تغيير ملابس الطّفل دون إزالة الحزام، وكيفية تنظيف الحزام إذا كان متسخًا مع عدم إزالته، وذلك من خلال تنظيفه بمنظف وفرشاة أسنان، وسيُوضّح الطريقة الصحيحة لوضعية الطّفل أثناء نومه، إذ يجب وضعه على ظهره وليس على جانبه.
العلاج الجراحي
إذا لم يكن حزام بافليك ناجحًا في علاج خلع الولادة وكان عمر الطفل 6 أشهر،[٢] قد يلجأ الطبيب المختص إلى العلاج الجراحي الذي يجري تحت التخدير العام، ويمكن إجراؤه على النحو الآتي:[٤]
- إجراء جراحة لإرجاع عظمة الفخذ في تجويف الورك، دون إجراء جروح كبيرة.
- إجراء جراحة لإرجاع عظمة الفخذ في تجويف الورك، ولكن تتطلب إجراء شقًا جراحيًا في الفخذ.
ما بعد العِلاج الجِراحي لخلع الولادة
قد يحتاج الطّفل إلى ارتداء جبيرة لمدة 12 أسبوعًا على الأقل بعد إجراء العملية، كما سيتم فحص وركه مرة أخرى بعد 6 أسابيع للتأكد من استقراره وعلاجه بشكل تام، ويستطيع الطّفل أن يمشي ولكنّه سيحتاج لاستخدام أداة مساعدة على المشي أو دعامة للورك لعدة أسابيع أو أشهر حتى يتعافى الورك تمامًا، ويمكن أن تساعد التمارين والعلاج الطبيعي على تقوية ورك الطّفل والتحرك بشكل طبيعي مرة أخرى.[٥][٤]
المراجع
- ↑ Marissa Selner (8/7/2017), "Congenital Hip Dislocation", healthline, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Mihir M. Thacker (10/2019), "Developmental Dysplasia of the Hip", kidshealth, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Developmental Dislocation (Dysplasia) of the Hip (DDH)", aaos, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Developmental dysplasia of the hip", nhs, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑ "Dislocated Hip (From Trauma) in Children: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 16/6/2022. Edited.