قد تلاحظ أن الأطفال أكثر عرضة للعدوى والأمراض، ويحتاجون فترة أطول للتعافي منها مقارنةً بالبالغين، فما سبب ذلك؟[١]


سبب نقص المناعة عند الأطفال

يكون الطفل محميًا بالخلايا المناعية الموجودة في دمه والمنتقلة إليه من أمه خلال الأشهر الأولى من حياته، ومن ثم تبدأ هذه الخلايا بالتناقص تدريجيًا، ويقع تكوين غيرها على عائق جهاز الطفل المناعي، الذي قد لا يكون قادراً بشكل كاف على حماية الطفل في بداية حياته،[٢] وتشمل أسباب نقص المناعة عند الأطفال ما يأتي:


عدم اكتمال نمو الجهاز المناعي

وظيفة الجهاز المناعي الأساسية بمختلف خلاياه وأنسجته هي محاربة الأمراض والالتهابات، ويبدأ الجهاز المناعي بالتطور بعد الولادة، ولا يتمتع الأطفال بأجهزة مناعية مكتملة النمو حتى يبلغوا من العمر 7-8 سنوات؛ لذلك مقارنة بالبالغين تجد أنهم معرضون أكثر للإصابة بالأمراض مثل السعال الديكي، الإسهال، التهابات الأذن، الجدري المائي والحساسية الغذائية.[١]


السموم والملوّثات البيئية

يكون الأطفال أكثر عرضة للسموم من حولهم، كما أنهم يزحفون على الأرضيات، ويضعون أشياء عشوائية في أفواههم، ويشاركون ألعابهم وطعامهم مع الأطفال الآخرين وأحيانًا مع الحيوانات الأليفة، ويمكن للمبيدات الحشرية المستخدمة في حدائق المنازل ومواد التنظيف الكيميائية أن تجد طريقها للطفل، وتؤثر سلبًا على صحته مسببة حساسيات وأمراض مختلفة.[١]



قد تسبب بعض الأمراض المزمنة والأدوية التي يتناولها الطفل في إضعاف الجهاز المناعي أيضاً!




كيف يمكن تحسين مناعة الطفل؟

لتحسين مناعة الطفل ومقاومته للأمراض، يمكنك اتباع الآتي:[٣]

  • تأكد من حصوله على الأطعمة الصحية

خاصةً الخضار والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون والفواكه التي تعزز الجهاز المناعي؛ كما يجب أن يتناول الطفل منتجات الألبان أو مصدر آخر للكالسيوم والدهون الصحية؛ مثل الزيوت النباتية، وحاول أن تمنعه من الأطعمة المصنّعة المحتوية على السكر والدهون المشبعة، خاصةً الحلويات والبيتزا والمشروبات الغازية.

  • دعه يحصل على حاجته الكافية من النوم

يختلف مقدار النوم الذي يحتاجه الطفل حسب العمر حيث يحتاج الرضع من 12-16 ساعة من النوم يوميًا؛ بينما يحتاج الأطفال الأكبر من 8 إلى 10 ساعات من النوم. احرص على حصول الطفل على نوم صحي عن طريق الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة إلى ساعتين من النوم والحفاظ على جدول منتظم.

  • حافظ على نشاطه البدني

يجب أن يكون الطفل نشطًا بدنيًا لمدة ساعة على الأقل يوميًا، وهذا لا يعني بالضرورة ممارسة الرياضة؛ بل يمكنهم اللعب أو الذهاب في نزهة على الأقدام.

  • عزّز من صحته النفسية

من المعروف أن التوتر والإجهاد النفسي يقلل من قدرة جهاز المناعة على محاربة العدوى؛ لذلك احرص على تخصيص وقت لطفلك ليلعب، وإذا أمكن مع أصدقائه المفضلين، قم أيضا بتخصيص وقت لقضائه معًا كعائلة واخلق فرصاً للطفل للتحدث عن أي شيء قد يثير قلقه.

  • تأكد من تلقيه المطاعيم اللازمة.


ملخص المقال

يبدأ تكوين وتطور الجهاز المناعي عند الرضع بعد الولادة ما يفسر تعرضهم للأمراض أكثر من الراشدين. كما يميل الأطفال لاستكشاف الأشياء من حولهم ويضعون أشياء عشوائية وملوثة في أفواههم ما يؤدي أيضًا إلى تعرضهم للعدوى، يكتمل نمو الجهاز المناعي بعمر الثامنة، إلى حين ذلك، يمكن تحسين مناعة الطفل عن طريق الحرص على تناول الأطعمة الصحية، الحصول على المطاعيم، والنوم بشكل كاف.

المراجع

  1. ^ أ ب ت NA, "Are Children’s Immune Systems Stronger than Adults?", Active Health , Retrieved 3/2/2022. Edited.
  2. "What You Do Not Know About a Child's Immune System and Its Disorders Article", Canadian Medical, 30/12/2016, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  3. Claire McCarthy, MD (12/10/2021), "Boosting your child’s immune system", Harvard Health Publishing , Retrieved 3/2/2022. Edited.