يلعب الأب دورًا في حياة طفله لا يمكن للآخرين ملؤه، ويمكن أن يكون لهذا الدور تأثير كبير على الطفل، ويساعد في تشكيله ليصبح شخصًا جيدًا،[١]فما هي الأدوار التي يلعبها الأب أثناء تربية الأبناء؟ وكيف يؤثر دور الأب على تربية الأبناء؟

ما هي الأدوار التي يلعبها الأب أثناء تربية الأبناء؟

يلعب الأب العديد من الأدوار أثناء تربية الأبناء، وهذه الأدوار هي كالآتي:

الأب كزميل في اللعب

يُمثل الآباء رفقاء لعب ممتازين لأطفالهم، خاصة في الألعاب القاسية والبدنية، كركوب الخيل، ولعب الكرة، وألعاب الفيديو، فدائمًا ما يلجأ الطفل إلى والده من أجل الشراكة في اللعب، كما أن اللعب مع الطفل يمنح الأب وسيلة اتصال ممتازة معه، ويوفر له فرصًا كبيرة لتعليم طفله القليل من دروس الحياة، مثل أهمية المشاركة، وكيفية التعامل مع الفوز والخسارة.[٢]


الأب كمدرب أو مدرس

الأب هو مدرب الحياة الأول لطفله، وبغض النظر عن عمر الطفل، فهو دائمًا ما يتذكر أن والده علمه كيفية ركوب الدراجات، وأنه لعب معه أول لعبة كرة قدم، وأنه تحداه دائمًا ليكون أفضل، فالآباء يدفعون أبناءهم إلى التفوق، وهذا أمر مهم؛ حيث أن الصلابة التي يظهرها الأب لأبنائه تعدهم للحياة الحقيقية.[٢]


الأب كحامي

يلعب الأب دورًا مهمًا في تحديد المخاوف الأمنية وحماية الطفل والأسرة من أي خطر جسدي، إضافةً إلى مساعدة أطفالهم على تعلم كيفية حماية أنفسهم، فالأب يعلم أطفاله كيفية التعامل مع السقوط والإخفاق، إضافةً إلى أنه يرشدهم إلى ما هو آمن وما هو خطير، ويُعدّهم لأن يكونوا مغامرين دون التضحية بسلامتهم.[٢]


الأب كقدوة

يكبر الابن ليصبح نسخة طبق الأصل من والده، فإذا رأى والده لطيفًا فسوف يكبر ليصبح شخصًا لطيفًا ومحبًا، وسوف يرث عن والده أولويات الحياة والتواضع والصدق، كما تبحث الفتاة عندما تكبر على شريك حياة مشابه لصفات والدها، لذا يمثل الأب قدوة لأولاده، ويشارك في رسم الحياة المستقبلية لهم.[٢]


الأب كمعيل

بشكل عام، يتولى الأب دور المعيل لعائلته، فإن الأب هو الذي يلبي معظم الاحتياجات الروحية والعاطفية والمالية لعائلته، كما عليه هو وزوجته أن يعلما أولادهما أهمية العيش ضمن إمكانيات محددة، وأن يكونوا مسؤولين ومستقلين ماديًا.[٢]


كيف يؤثر دور الأب على تربية الأبناء في المراحل العمرية المختلفة؟

يشارك الأب في حياة أطفاله بجميع المراحل العمرية التي يمرون بها، وفيما يأتي توضيح لهذا:

في مرحلة ما بعد الولادة

يمكن للأطفال أن يرتبطوا بالآباء، ويتواصلون معهم تمامًا كما يفعلون مع الأمهات، فإن الآباء الذين يستجيبون لبكاء أطفالهم، ويمسكونهم ويعانقونهم كثيرًا، ويشاركون في رعايتهم الأساسية كالتغذية، وتغيير الحفاضات، يميلون إلى التأثير بشكل إيجابي على ثقة أطفالهم بأنفسهم وسلوكهم.[٣]


كما أنه عندما يكون الآباء أكثر انخراطًا في مرحلة طفولة الأبناء، تقل احتمالية ظهور أعراض مشاكل الصحة العقلية على أطفالهم، وذلك ما تشير إليه الدراسات.[٣]


في مرحلة الطفولة المبكرة

الأطفال الصغار الذين لديهم آباء يمدحونهم عندما يتصرفون بشكل جيد أو ينجزون شيئًا ما، ويعانقونهم ويقبلونهم كثيرًا، ويريحونهم عندما يكونون حزينين أو خائفين، يظهرون أداءً جيدَا في المدرسة مقارنة بالأطفال الذين لديهم آباء غير مهتمين، كما تقود مشاركة الأب في مرحلة الطفولة المبكرة أيضًا إلى نمو الطفل الإيجابي، بما في ذلك التطور اللغوي المتقدم للطفل.[٣]


في مرحلة المراهقة

مشاركة الأب في مرحلة المراهقة تقلل من خطر إصابة الأبناء بمشاكل الصحة العقلية أو إظهارهم للسلوكيات المحفوفة بالمخاطر، فإن الآباء المحبين والمشجعين الذين يستجيبون بهدوء عندما يسيء المراهقون من أبنائهم التصرف، عادةً ما يربون أولاد أقل عدوانية وفتيات أقل سلبية، وذلك بناءً على بعض الدراسات.[٣]


المراجع

  1. want to make their,well-being and self confidence. "THE IMPORTANCE OF A FATHER IN A CHILD’S LIFE", pediatricsoffranklin, Retrieved 20/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Father’s Role In Effective Parenting", beingtheparent, Retrieved 20/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Fathers Play an Important Role in Child Development", kidcentraltn, Retrieved 20/9/2022. Edited.