يمكن لأي شخص أن يُصاب بالتهاب البول البكتيري، ولكنه يُعد أكثر شيوعًا أثناء الحمل، وإذا تُرك دون علاج فقد تتطور الحالة لتسبب التهابًا خطيرًا من شأنه أن يتسبب بتأثيرات ومضاعفات قد تؤثر على الأم والطفل معًا.[١]

ما هو تأثير البكتيريا في البول على الحامل؟

قد توجد البكتيريا في بول المرأة الحامل دون أن أية أعراض، لكنها من الممكن أن تزيد من فرص الولادة المبكرة أو نقص وزن الطفل عند الولادة إذا تركت بدون علاج،[١] فقد تتطور بكتيريا البول إلى أحد هذه الالتهابات:


التهاب المثانة (Cystitis)

يُعد هذا الأمر شائعًا لدى النساء الحوامل، وتشمل الأعراض:[١]

  • الألم عند التبول.
  • زيادة مرات التبول.
  • ألم أسفل البطن.
  • وجود دم في البول.
  • ارتفاع في درجات الحرارة (الحمّى).


التهاب الكلى (Pyelonephritis)

قد يحدث كمضاعفات لالتهاب المثانة أو حتى كمضاعفات لحالات وجود بكتيريا في البول بدون أعراض، وهو التهاب خطير وشديد وله العديد من الأعراض المحتملة مثل:[١][٢]

  • ألم في الخاصرة أو الظهر.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الغثيان والاستفراغ.
  • التوعك.
  • وجود دم في البول.



يمكن أن يسبب الالتهاب الشديد إذا انتشر للكلى تكسر خلايا الدم الحمراء وبالتالي حدوث فقر الدم (الأنيميا)، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وتجرثم الدم أيضاً.




لماذا يكون التهاب البول أكثر شيوعًا أثناء الحمل؟

يرجع ذلك إلى العديد من الأسباب ومنها الهرمونات، فقد تسبب بعض التغييرات في المسالك البولية، ويمكن أن تؤدي إلى ارتداد البول من المثانة إلى الكليتين وهذا يسبب الالتهاب.[٣]


ويمكن أن تساهم التغيرات الأخرى أثناء الحمل أيضًا في زيادة نسبة الإصابة، كاحتواء البول على نسبة عالية من السكر والبروتينات التي تعد بيئة مناسبة للبكتيريا، كذلك قد يتسبب نمو الرحم بالضغط على المثانة؛ مما يصعب عملية إخراج كل البول من المثانة، ويبقى جزء منه مما يزيد من احتمالية العدوى البكتيرية.[٣]



يتم علاج التهابات البول عبر المضادات الحيوية، التي يختار الطبيب الأنسب منها حسب البكتيريا المسببة.




الوقاية من الإصابة بالتهابات البول أثناء الحمل

قد يقلل الالتزام ببعض التعليمات من احتمالية الإصابة بالعدوى، منها ما يأتي:[٣][٢]

  • شرب 8 أكواب من الماء على الأقل في اليوم.
  • تناول التوت البري أو شرب عصير التوت البري غير المحلّى.
  • غسل المهبل من الأمام للخلف.
  • إفراغ المثانة قبل وبعد الجماع.
  • التبول كلما دعت الحاجة لذلك وعدم حبس البول لفترات طويلة.
  • تجنب عصائر الحمضيات، الكافيين والأطعمة الغنية بالتوابل التي يمكن أن تهيج المثانة.


ملخص المقال

يمكن أن يسبب وجود البكتيريا في بول المرأة الحامل مشاكل عدة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب المثانة أو التهاب الكلى، والذي بدوره يزيد من خطر الولادة المبكرة أو ولادة الطفل بوزن منخفض، ويجب على المرأة اتباع بعض الإرشادات للوقاية من الإصابة بهذه العدوى البكتيرية كشرب الكثير من الماء وتجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والحمضيات وغيرها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Dr Hayley Willacy (28/4/2020), "Urine Infection in Pregnancy", patient, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Beth Sissons (27/11/2019), "UTI in pregnancy: Everything you need to know", medical news today, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "UTIs During Pregnancy", webmd, 14/09/2020. Edited.