الحساسية من الغبار عند الأطفال
الحساسية من الغبار أو ما تُعرف أيضًا بحساسية عث الغبار (Dust mite allergy)، هي رد فعلٍ تحسسي تجاه الحشرات الصغيرة وفضلاتها التي تتواجد في جزيئات الغبار الموجودة في المنزل أو المدرسة، إذ تميل هذه الحشرات إلى العيش في البيئة الدافئة والرطبة، كما أنها تتغذى على قشور جلد الإنسان، لتنتقل بعض ذلك إلى الفراش، والألعاب المحشوة، والسجاد، وغيرها من قطع الأثاث.[١][٢]
أعراض الحساسية من الغبار عند الأطفال
تتشابه أعراض الحساسية من الغبار عند الأطفال مع أعراض العديد من أنواع الحساسيات الأخرى الناتجة عن عوامل بيئية، إذا قد تتسبب الحساسية من الغبار في ظهور مجموعة من الأعراض، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]
- سيلان الأنف.
- احتقان الأنف.
- حكة في الأنف.
- العيون الدامعة.
- حكة في العيون.
- العطاس.
عوامل تزيد من فرص الإصابة
على الرغم من أنّ الإصابة بالحساسية من الغبار تزداد عند الأطفال مقارنةً بالأشخاص الأكبر سنًا، إلّا أنه يزداد خطر إصابة الأطفال بالحساسية من الغبار في حال وجود أي من العوامل الآتية:[٤]
- إصابة أي من أفراد الأسرة بأي نوع من الحساسية.
- التعرّض للغبار بشكل مستمر، وخصوصًا في حال حدوث ذلك في وقتٍ مبكر من حياة الطفل.
مضاعفات الحساسية من الغبار عند الأطفال
قد تُسبب الإصابة بالحساسية من الغبار حدوث بعض المضاعفات، ويُذكر منها ما يأتي:[٤]
- الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية: إنّ التهاب أنسجة الممرات الأنفية الناتج عن التعرض المستمر للغبار، قد يُسبب انسداد الممرات والجيوب الأنفية، والذي يزيد من خطر إصابتها بالعدوى.
- حدوث نوبات الربو: تزيد الحساسية من الغبار من أعراض الربو، والتي قد تحتاج في بعض الحالات إلى طلب العناية الطبية الطارئة.
الوقاية من حساسية الغبار عند الأطفال
إنّ أفضل طريقة للتقليل من خطر الإصابة بالحساسية من الغبار عند الأطفال، هي تجنّب تعرّض الطفل له، وذلك من خلال اتّباع مجموعة من التدابير والإجراءات،[٢] ويُذكر منها ما يأتي:[٥]
- تنظيف المنزل وخصوصًا غرف نوم الأطفال، بواسطة المكنسة الكهربائية ويُفضّل أن يكون لها فلترًا دقيق المسام لشفط الغبار، وذلك مرّة واحد أسبوعيًا على الأقل.
- مسح الأرضيات بقطعة مبللة من القماش لتجنّب تناثر جزيئات الغبار في الهواء.
- تجنّب استخدام الوسائد المصنوعة من الريش، واستخدام الوسائد المصنوعة من الحشوات الصناعية عوضًا عن ذلك.
- تغيير الأغطية مرة واحدة أسبوعيًا، وغسلها على درجة حرارة أعلى من 54 درجة مئوية.
- تجنّب استخدام أجهزة ترطيب الجو وخصوصًا في غرفة نوم الطفل.
- التقليل من عدد ألعاب الطفل قدر الإمكان، وغسل الألعاب القطنية التي يُمكن وضعها في الغسالة على درجة حرارة مرتفعة، وفي حال عدم القدرة على وضعها في الغسالة؛ بسبب احتوائها على البطاريات، يُمكن وضعها في الثلاجة لمدّة 5 ساعات على الأقل، فذلك يقتل عث الغبار.
- تنظيف النباتات أو إطارات الصور أو أي أدوات تُسبب تراكم الغبار عليها باستمرار، وتخزين الكتب في مكان آخر عدا عن غرفة نوم الطفل.
- تنظيف شبابيك غرفة الطفل، وغسل الستائر بانتظام، وتجنّب وضع أنواع الستائر التي تلتقط الغبار وتُسبب تراكمه.
علاج الحساسية من الغبار عند الأطفال
يُمكن علاج الحساسية من الغبار بعد أن يجري الطبيب اختبار الحساسية عن طريق العديد من الأدوية وذلك بعد استشارة الطبيب، ويُذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[٦]
- مضادات الهيستامين: (Antihistamines)، والتي تُقلل من أعراض الحساسية عن طريق منع إفراز الجسم لمادة الهيستامين المسؤولة عن ظهور الأعراض.
- مزيلات الاحتقان: (Decongestants)، والتي تُقلل من تضيّق الأوعية الدموية في الأنف، وبالتالي تُقلل من الاحتقان، والتي تتوافر على شكل بخاخات أو قطرات للأنف للاستخدام للأطفال.
تُستخدم مزيلات الاحتقان لفترة قصيرة، لأنّ الاستخدام المطول والمتكرر لها يزيد من الأعراض سوءًا.
- بخاخات الكورتيزون الأنفية: والتي تُساعد على التحكم بأعراض الحساسية الناتجة عن التهاب الممرات الأنفية، وتُستخدم هذه الأدوية يوميًا بشكل منتظم لفترة زمنية مؤقتة يُحددها الطبيب.
- العلاج المناعي: (Immunotherapy)، والتي يلجأ إليها الطبيب في الحالات التي لم تنجح فيها العلاجات السابقة أو التدابير المنزلية في علاج الحساسية وأعراضها، وفيها تُحقن المادة المسببة للحساسية في ذراع الطفل على مدار عدّة أشهر من أجل تطوير مناعة لمسببات الحساسية.
المراجع
- ↑ "Dust Allergy", webmd, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Your Child's Allergies: Dust Mites", stanfordchildrens, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ↑ "nicklauschildrens", nicklauschildrens, 5/5/2021, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Dust mite allergy", mayoclinic, 31/7/2021, Retrieved 16/2/2022. Edited.
- ↑ "Dealing With Triggers: Dust Mites", kidshealth, Retrieved 16/2/2022. Edited.
- ↑ "Treatment for a Child's Allergy to Dust or Pollen", stanfordchildrens, Retrieved 16/2/2022. Edited.