تحدث الحساسية عند استجابة الجهاز المناعي لمادةٍ غريبة تساهم بجعل الجسم يُدافِع عن نفسه من خلال إنتاج كمياتٍ من الأجسام المضادّة، وتتمثّل هذه الاستجابة بظهور أعراض التحسّس مثل الحكّة واحمرار الجلد أو تورّم العينين وتدميعهما، فما هي اختبارات الحساسية التي يمكن إجراؤها للأطفال؟
اختبارات الحساسية للأطفال
في البداية لا بدّ من التحقق من ظهور أيّة أعراضٍ وعلاماتٍ للحساسية لدى الطفل، كانسداد الأنف، والعطاس، والطّفح الجلدي، وضيق التّنفس، والسّعال والتقيؤ، والإسهال،[١] بعد ذلك يمكن عمل اختبارات الحساسية للطفل في عيادة الطبيب بهدف التحقق من إصابته بالحساسية، والتي تتمثّل بما يلي:[٢]
- اختبار خدش الجلد: يتم هذا الاختبار عن طريق وضع كميةٍ صغيرة سائلة، ومخفَّفة من مواد مختلفة يُحتمَل أن تُسبِّب الحساسية، ومن ثم خدش الجلد مكان وضع السائل، والانتظار لمدة 15 دقيقة إلى حين ظهور النتيجة الدّالة على وجود التحسس، والمتمثّلة باحمرارٍ وانتفاخ بسيط في موقع الخدش.
- اختبار داخل الأدمة: هو اختبار أكثر دقّة من اختبار خدش الجلد، بحيث يتمّ حقن كميةٍ صغيرة من مسببات الحساسية تحت الجلد مباشرة، لتظهر النتائج بعد الانتهاء من الاختبار.
- تحليل الدم: يستغرق هذا التّحليل وقتًا أطول وتكلفةً أكثر، ويقوم مبدأه على الكشف عن وجود الأجسام المضادة (IgE) في الدم، ويتمّ تشخيص الطفل بالحساسية عند وجود كميةٍ وافرة من الأجسام المضادّة في الدم، إلى جانب مراجعة التاريخ الطبي للطفل، والأعراض التي يشكو منها.
- اختبار التحدي: يكشف هذا الاختبار مدى شدّة الحساسية، ويتم عمله تحت إشراف أخصائي الحساسية، من خلال إعطاء الطفل كمية صغيرة جدًا من مسببات الحساسية المُحتملَة عن طريق الفم، أو الأنف، ومتابعة الأعراض المُحتملَة على الطفل.
ما هي أنواع الحساسية التي يكشف عنها اختبار الحساسية؟
تساعد اختبارات الحساسية على الكشف عن أنواع الحساسية التالية:[٣]
- حمى القش (حساسية حبوب اللقاح).
- الربو التحسسي.
- حساسية الطعام.
- حساسية البنسلين.
- حساسية سم النحل.
موانع إجراء اختبار الحساسية
يعتبر اختبار الحساسية آمن على الأطفال والرضع والكبار، لكن في بعض الحالات قد لا ينصح الطبيب بإجراء فحص الحساسية الجلدي، وذلك في الحالات التالية:[٣]
- إذا كان الطفل يعاني من حساسية شديدة، فحتى التعرض لكميات صغيرة من مسبب الحساسية يمكن أن يؤدي إلى أعراض خطيرة.
- إذا كان الطفل يتناول أدوية تؤثر على نتائج الفحص، ومن هذه الأدوية مضادات الهستامين، وبعض أدوية حرقة المعدة.
- إذا كان الطفل يعاني من مشاكل جلدية، مثل الصدفية أو الأكزيما وكانت هذه المشاكل تؤثر على جزء كبير من الجلد.
ما عمر الطفل المناسب لإجراء اختبار للحساسية؟
يمكن إجراء فحص الحساسية في أي عمر، لكن عادة يتم إجراء اختبار الحساسية للأطفال فوق عمر 6 سنوات، إذ إنّ الأطفال الأصغر من ذلك سيكون من الصّعب إجراء هذه الاختبارات عليهم، لأنهم كثيرو الحركة والبكاء، بينما من الممكن إجراء تحليل الدم للأطفال الصغار للتحقق من إصابتهم بالحساسية.[٤]
دواعي مراجعة الطبيب
إذا كان الطفل يعاني من ردود الفعل التحسسية الشديدة ففي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب في أقصى سرعة لأنها ستؤثر على حياة الطّفل، وتتضمّن ردود الفعل الشديدة الأعراض التالية:[٥]
- صعوبة التنفس.
- إحساس بالدوخة المستمرة.
- الإغماء.
- سعال مستمر.
- انتفاخ وتورم.
- تورم في اللسان والحنجرة.
- بحة الصوت.
- صعوبة في الكلام.
- شحوب وارتخاء.
- إسهال.
- ألم في المعدة.
- التقيؤ.
نصائح للتعامل مع الطفل الذي يعاني من الحساسية
بعد تشخيص الطفل بالحساسية، سيتعيّن على الوالدين حماية طفلهم من مسبّبات الحساسية، وذلك باتباع النصائح التالية:[٦]
- احرص على إبعاد الطفل عن مسببات الحساسية، فإذا كان يتحسس من طعام معين، انتبه جيداً لمكونات كل وجبة لكي لا تحتوي على هذه الأطعمة.
- تأكد من أنك تملك أدوية الحساسية (مضادات الهستامين)، لكي تعطيها للطفل عندما تشعر أنه يعاني من أعراض تحسسية.
- تأكد من أنك تملك حقنة الأدرينالين، إذا كان طفلك يعاني من حساسية شديدة، وأنك تعلم كيف تعطيه الحقنة، أو أن طفلك يعلم كيف يأخذها بنفسه.
المراجع
- ↑ "Allergies in Children", cedars-sinai, Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ↑ "Pediatric Allergies", childrensnational, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ^ أ ب skin prick test, also,usually done on the forearm. "Allergy skin tests", mayoclinic, Retrieved 23/5/2022. Edited.
- ↑ "Allergy Testing in Children: Which Test When?", www.contemporarypediatrics.com, Retrieved 27/2/2022. Edited.
- ↑ "Allergies in children and teenagers SHARE", raisingchildren, Retrieved 13/2/2022. Edited.
- ↑ "First Aid: Allergic Reactions", kidshealth, Retrieved 23/5/2022. Edited.
