تعتبر مشاكل الجهاز الهضمي من الأمور التي يتوقع أن تعاني منها الحوامل خلال فترة الحمل،[١] فماذا عن القولون العصبي؟ وما تأثيره على الحمل؟


ما العلاقة بين القولون العصبي والحمل؟

يُعرَف القولون العصبي بأنه متلازمةٌ طويلة الأمد بسبب اضطرابٍ وظيفي في حركة الأمعاء، يُرافقها عدد من الأعراض الشّائعة المرتبطة بالجهاز الهضمي، كالإسهال أو الإمساك، وانتفاخ البطن، وكثرة الغازات، وآلام المعدة،[٢] ومن الوارد أن تشعر الحامل التي تعاني من أعراض القولون العصبي قبل الحمل بالقلق حيال تأثير الحمل في تحفيز الأعراض والمشاكل الهضميّة لديها، إذ يؤثر الحمل على القولون العصبي بالنحو التالي:[٣][١]

  • يسبب الحمل زيادةً في شدّة أعراض القولون العصبيّ.
  • يمكن أن يسبب الحمل الإصابة بالقولون العصبي عند المرأة التي لم تكن مصابةً به قبل الحمل.


هل تسوء أعراض القولون العصبي عند الحامل؟

نعم. يمكن أن تزداد شدّة أعراض القولون العصبي عند الحامل، بسبب القلق والتوتر الذي تمرّ به الحامل، فضلاً عن التغيّرات الهرمونية في جسم الحامل، التي تمتلك تأثيرًا في وظيفة الجهاز الهضمي، وتحرّك البراز عبر الأمعاء، ومقدار الماء الذي يتمّ امتصاصه خلال عبوره الأمعاء.[٣][٤]


ما هي أسباب تهيج القولون العصبي عند الحامل؟

يمكن أن تزداد شدّة أعراض القولون العصبي عند الحامل نتيجةً لأحد العوامل الآتية:[٣][١]

  • التغيّرات الهرمونيّة.
  • القلق والتوتّر المتزايد أثناء الحمل.
  • الإجهاد أثناء الحمل.
  • تناول المكمّلات الغذائية المحتوية على الحديد والكالسيوم، والتي قد تسبّب الإمساك.
  • زيادة حجم الطفل في الأشهر الأخيرة للحمل، ونتيجة نموّه المستمرّ قد يسبب ضغطًا على أعضاء الجسم أثناء مرور الطعام خلالها.


ما هو تأثير القولون العصبي على الحمل؟

قد تُشكّل أعراض القولون العصبي بعض الخطورة على الحمل في حال لم يتمّ السّيطرة عليها، وهذه التأثيرات تشمل ما يأتي:[١]

  • الإسهال لمدّةٍ طويلة والذي قد يسبب الجفاف، مما يؤدي إلى إصابة الحامل ببعض المضاعفات الخطيرة كالمخاض المبكّر.
  • الإمساك الذي قد يؤثر في العضلات، والأنسجة والأعصاب الموجودة في منطقة الحوض.
  • انزلاق الرحم من مكانه، وهذا قد يحدث في الحالات الشديدة جدًا فقط.
  • زيادة احتمالية إجهاض الجنين.


ما هي مسببات تهيّج القولون العصبي؟

بالرغم من عدم مقدرة الخبراء على تحديد سبب واضحٍ للقولون العصبي، إلّا أن هنالك العديد من العوامل التي قد تسبب تهيّج القولون العصبي، ويجدر بالحالمل التي تعاني من القولون العصبي أن تتجنّب هذه المهيّجات،[٥] ومن أهمّ هذه العوامل والمسببات ما يلي:

  • النظام الغذائي: فمجرّد تناول الطعام قد يسبب تهيّج القولون لدى البعض، وكذلك قد يؤدي عدم الانتظام في موعد تناول الوجبات إلى تهيّج القولون العصبي، وبشكلٍ عام هنالك ارتباط بين تناول بعض الأصناف من الأطعمة وتهيّج القولون،[٥] ومن الأمثلة عليها:
  • الأغذية المصنّعة أو المكرر طهيها.[٥]
  • الأطعمة الغنيّة بالدهون.[٥]
  • الأطعمة مرتفعة الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP)؛ وهي عبارة عن كربوهيدرات قصيرة السلسلة وتتواجد في العديد من الأطعمة مثل بعض أنواع الفواكه، والحبوب، والأطعمة المحتوية على اللاكتوز مثل منتجات الألبان، والبقوليّات، والمحليّات مثل العسل وشراب الفركتوز، بالإضافة إلى بعض أصناف الخضراوات، ويسبب تناولها زيادة حجم السوائل والغازات في الأمعاء، مما يحفّز حدوث بعض المشاكل الهضميّة.[٦][٥]
  • التوتر.[٥]
  • مشاكل الجهاز الهضمي: وتشمل التسمم الغذائي، والتهابات المعدة أو الأمعاء.[٥]
  • الهرمونات.[٥]


أهم النصائح للسيطرة على أعراض القولون العصبي خلال الحمل

يساعد اتباع بعض النصائح على الحدّ من عدد مرات تهيّج القولون العصبي وشدة الأعراض المُصاحبة لذلك، وهذه النصائح هي:[٧][٨]

  • استشارة الطبيب في إمكانية الاستمرار بتناول الأدوية الخاصّة بالقولون العصبي خلال فترة الحمل: فبعض الأدوية غير آمنة على الحمل، وبحاجةٍ إلى تعديل الجرعات أو تغيير الدواء.
  • اتباع أساليب تغذوية تخفف من حدّة أعراض القولون العصبي: مثل؛
  • تناول وجبات الطعام بكميات قليلة وبشكلٍ متكرر على مدار اليوم.
  • الإكثار من شرب الماء، للحفاظ على الترطيب اللازم لجسم الحامل وطفلها.
  • تجنّب الأطعمة أو المشروبات التي تزيد أعراض القولون العصبي سوءًا؛ مثل الأطعمة الدهنية أو التوابل أو المقلية أو الأطعمة السّريعة أو المشروبات الغازية.
  • الإكثار من كمية الألياف القابلة للذوبان بشكلٍ تدريجي؛ مثل الموجودة في بعض الخضراوات والفواكه، كالفراولة والتوت والبرتقال والخيار والجزر والبروكلي والحبوب الكاملة أو الشوفان.
  • التقليل من كمية الكربوهيدرات والسكريات بطيئة الهضم، مثل الموجودة في البصل والثوم، والتي تزيد من تشكّل الغازات والانتفاخ.
  • إضافة البروبيوتيك إلى النظام الغذائي، مثل الموجودة في لبن الزبادي أو المتوافر بصورة كبسولات.
  • اختيار الدهون الصّحية لتناولها؛ مثل الأفوكادو، وزيت جوز الهند والمكسرات.
  • الحدّ من الإجهاد والتوتر الزائد: عن طريق ممارسة تمارين التأمل أو اليوغا.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: واستشارة الطبيب حول النوع الأنسب والآمن منها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "IBS During Pregnancy: What to Expect", www.webmd.com, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  2. "How to recognize an IBS attack and what to do about it", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How to safely manage IBS symptoms during pregnancy", singlecare, Retrieved 1/5/2021. Edited.
  4. "How to Manage IBS-D When You Are Pregnant", www.verywellhealth.com, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "How to recognize an IBS attack and what to do about it", medicalnewstoday, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  6. "High and Low-FODMAP Diet Foods to Eat", verywellhealth, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  7. women are more prone,or not you have IBS. "IBS During Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  8. "How to Manage IBS-D When You Are Pregnant", www.verywellhealth.com, Retrieved 31/5/2021. Edited.