إن التصوير بالموجات فوق الصوتية أو السونار هو التصوير المستخدم عادةً لرؤية الجنين داخل الرحم، ويعتمد الألتراساوند على الموجات فوق الصوتية لإنتاج الصورة، ومراقبة وضع الجنين أثناء فترة الحمل، وتخضع معظم الحوامل لتصوير الألتراساوند على الأقل مرة واحدة أثناء فترة الحمل، ولهذا التصوير أنواع عدة منها: الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد (2D)، وثلاثية الأبعاد (3D)، ورباعية الأبعاد (4D)،فما الفرق بينها؟.[١][٢]




الفرق بين التصوير ثنائي وثلاثي ورباعي الأبعاد للجنين؟

لإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية يوضع الجهاز الباعث للموجات على بطن المرأة الحامل، وذلك بوجود جل خاص لمساعدة الموجات للنفاذ داخل الجلد بسهولة، وتنكعس هذا الموجات عن جسم الجنين، وتشكل صورة تظهر على الشاشة،[٣] تختلف الصورة والمعلومات التي تقدمها حسب نوع الفحص كما يلي:[٤]

  • التصوير ثنائي الأبعاد (2D): يظهر صور مسطحة ثنائية الأبعاد، توضح لنا عظام الجنين، وتكون الصور باللونين الأبيض والأسود.
  • التصوير ثلاثي الأبعاد (3D): تتميز هذه الصور بأنّها أكثر تطورًا من الصور ثنائية الأبعاد، بحيث تصور الجنين صوراً ثلاثية الأبعاد، فنستطيع رؤية ملامح وجه الجنين.
  • التصوير رباعي الأبعاد (4D): إن ما يميز التصور رباعي الأبعاد عن أنواع التصوير السابقة هو البعد الزمني للصور، أي أنّها تظهر الجنين ببث مباشر أثناء الفحص، فيظهر وضعيته داخل الرحم، وحركاته، وتظهر تعابير وجهه من فتح وإغلاق للعينين، وتظهر أيضًا الحالة الصحية للجنين، فتبين حركة جدار قلب الجنين، وتدفق الدم في الأوعية الدموية للجنين، ومعلومات أخرى عن صحة الجنين.[٥][٣]


الفرق من حيث دواعي الاستخدام

هناك العديد من الفروق التي تحدد أي نوع من الموجات فوق الصوتية سيختارها الطبيب، ومنها:

  • يستخدم الأطباء التصوير ثنائي الأبعاد لفحص الجنين، وتقييم السائل الأمنيوسي، وهو السائل المحيط في الجنين داخل الرحم، ويمكن من خلاله البحث عن العيوب الخلقية في حالات الحمل غير المعقدة،[٦] وتشخيص عيوب القلب، ومشاكل الكلى، وغيرها من المشاكل الخلقية المحتملة.[١]
  • يستخدم الأطباء التصوير ثلاثي الأبعاد للكشف عن هيكل قلب الجنين بشكل أوضح وأدق، وتزيد احتمالية تشخيص العيوب الخلقية عند الجنين بنسبة 6% عن التصوير ثنائي الأبعاد،[٣] وتساعد في معرفة إن كان الجنين يعاني من الشفة الأرنبية قبل الولادة.[١]
  • تستخدم الصور رباعية الأبعاد لدراسة حركة الأعضاء أثناء حركة الجنين داخل رحم الأم،[٣] وتساعد في تشخيص التشوهات الخلقية قبل الولادة لأنّها تظهر ملامح وتفاصيل الجنين بوضوح.[٢]
  • يميز التصوير الثلاثي ورباعي الأبعاد القدرة على دراسة التشوهات العضلية الهيكلية في الجنين، واكتشاف تشوهات خلقية مرتبطة بذلك، مثل: تشوه اليدين، والقدمين، والعامود الفقري، والبحث عن كسور في العظام.[٢]


الفرق من حيث القدرة على فهم تفاصيل الصور الناتجة

ويمكن ذكر هذه الفروقات بشكل التالي: [٢]

  • في حالة الصور ثنائية الأبعاد، فإنّ الطبيب وحده يستطيع فهم الصور وتحليلها.
  • في حالة التصوير ثلاثي، ورباعي الأبعاد فيمكن للأم أيضًا فهم الصورة نوعاً ما وملاحظة ملامح الجنين، وتمييزها عند ظهورها على الجهاز.
  • التفاصيل الدقيقة للتصوير لا يتمكّن من فهمها وتحليلها سوى الطبيب المختص، مثل: ملاحظة السائل الأمنيوسي، والمشيمة، والدورة الدموية للجنين، وذلك لإجراء التشخيص الطبي، وقياس العلامات الحيوية للجنين.


الفرق من حيث ضرورة إجراء كل فحص

يمكن ذكر الفروق بين أنواع التصوير المختلفة من حيث ضرورة إجراء كل فحص كالتالي:

  • توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (بالإنجليزية: ACOG)، بوجوب إجراء الألتراساوند ثنائي الأبعاد كحد أدنى مرة واحدة خلال الحمل على الأقل بين الأسابيع 18 إلى 22 من فترة الحمل، ويسمح بإجراء التصوير أبكر من ذلك أي في الثلث الأول من الحمل أيضاً.[٦]
  • الحصول على تصوير ثلاثي، ورباعي الأبعاد اختياري للحامل.[٧]


هل التصوير الثلاثي ورباعي الأبعاد آمن للنساء خلال فترة الحمل؟

تفيد الدراسات بأنّ التصوير ثلاثي ورباعي الأبعاد يعتبر آمن للحامل، فإن الصور تساعد الطبيب على تحديد أي مشاكل صحية قد يعاني منها الجنين قبل ولادته، وهذا يسهل على الطبيب توضيح المعلومات الطبية عن حالة الجنين لوالديه، ويجب تنظيم أوقات التعرض للموجات فوق الصوتية من قبل الطبيب المختص للحد من التعرض للحرارة، والإشعاع، وتنصح الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بتجنب التعرض المبالغ فيه لموجات الأشعة فوق الصوتية، فقد تكون كثرتها مضرّة للجنين.[٧][١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Robin Elise Weiss, PhD, MPH (1/11/2020), "The Difference Between 2D, 3D, and 4D Ultrasounds", verywellfamily, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What's the difference between 2D, 3D and 4D ultrasound?", topdoctors, 15/1/2019, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Dr. Liji Thomas (23/8/2018), "Ultrasound scans – is there a difference between 3D and 4D scans?", news-medical. Edited.
  4. "picturemebabyultrasounds", picturemebabyultrasounds, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  5. "THE DIFFERENCES BETWEEN 2D, 3D, AND 4D ULTRASOUNDS EXPLAINED", focusonthefamily, 22/2/2019, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Colleen de Bellefonds (22/3/2021), "3D and 4D Ultrasounds During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب R. Morgan Griffin, "3D and 4D Ultrasounds", webmd, Retrieved 24/3/2021. Edited.