يعاني مرضى الشفة الأرنبية من حدوث فجوة أو انقسام في الشفة العلوية تكون لوحدها، أو مترافقة مع شق في سقف الفم أو الحنك، وهذه الحالة تكون مُصاحبة للطفل منذ ولادته فهي أحد أنواع التشوهات الخلقية الأكثر شيوعًا في الوجه، إذ في بعض الدول تُصيب واحد من بين كل 700 طفل.[١]


وتُعدّ الشفة الأرنبية من التشوهات التي تؤثر على الطفل وخاصةً في الأشهر الأولى من عمره، إذ إنها تُسبب له صعوبة الرضاعة فلا يستطيع شفط الحليب من الثدي أو الرضاعة الاصطناعية المتعارف عليها كون يوجد مجرى هواء يمنع ذلك، لذلك يتم إحضار لهم أنواع خاصة من الرضاعات.[١]



أسباب الشفة الأرنبية

السبب الرئيس لتشكل الشفة الأرنبية هو عدم التحام أنسجة وجه الطفل وفمه بشكل كامل وصحيح في أثناء تكونه في الشهر الثاني والثالث من الحمل، وهذا الأمر لا يُعرف سببه تمامًا، لكن الباحثين يعتقدون أنه ناتج من تفاعل عوامل وراثية وعوامل بيئة، فبعض الأهل يحملون جينات فيها طفرات محددة، وكذلك الحامل قد تتعرض لبعض عوامل الخطر ما.[٢][٣]


فيما يأتي سيتم ذكر أبرز عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة بالحالة:[٢][٣]


التدخين

وُجد أن النساء المدخنات أثناء فترة الحمل أكثر عرضة لإنجاب طفل مُصاب بالشفة الأرنبية مقارنةً مع النساء غير المدخنات؛ فالتدخين يضر الجنين.


الإصابة بداء السكري

تشخيص الحامل بأنها تُعاني من مرض السكري قبل الحمل يجعلها عندما تحمل أكثر عرضة لخطر إنجاب أطفال مُصابين بالشفة الأرنبية.


تناول بعض أنواع الأدوية

تناول مجموعة من الأدوية وخاصةً في شهور الحمل الأولى قد يكون سبباً في هذا التشوه، وأبرزها: دواء توبيراميت (Topiramate)، دواء حمض الفالبرويك (Valproic acid).


السمنة أثناء الحمل

يوجد بعض الأدلة التي تُشير إلى أن الأمهات اللاتي يُعانين من السمنة لديهم أخطر متزايد بإنجاب أطفال مُصابين بالشفة الأرنبية وفتحة في سقف الفم.


التاريخ العائلي

يُقصد بالتاريخ العائلي إن الإصابة بالشفة الأرنبية يزداد عند العائلة التي تكررت عندها مثل هذه الحالة، وهذا الأمر يُعدّ وراثياً.


عوامل خطر أخرى

تمثلت هذه العوامل بالآتي:[٤]

  • زيادة وزن الأم أثناء الحمل بشكل كبير.
  • تناول المخدرات أو شرب الكحول أثناء الحمل.
  • التعرض للمواد الكيميائية أثناء الحمل.
  • عدم الحصول على المكملات الغذائية بكميات مناسبة قبل الحمل.


أنواع الشفة الأرنبية

لا يوجد أنواع مُحددة طبيًا ومصنفة بأسماء علمية، لكن يُمكن اعتبار شكل الحالة هي تصنيف لنوعها، وأبرز هذه الأشكال الآتي:[٤][١]

  • شق بالشفة العلوية فقط دون وجود فجوة في سقف الفم، وإنما قد تكون رخوة.
  • شق بالشفة العلوية يمتد إلى الجزء الأمامي من سقف الحلق خلف اللثة.
  • شق بالشفة العلوية يمتد بشكل كبير إلى سقف الفم مُسببًا فجوة كبيرة فيه.
  • شق واحد في الشفة العلوية أو شقين متوازيتن بالشفة العلوية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Cleft lip and palate", nhs. Edited.
  2. ^ أ ب "Cleft lip and cleft palate", mayoclinic. Edited.
  3. ^ أ ب "Cleft lip and cleft palate", cdc. Edited.
  4. ^ أ ب "Cleft Palate", kidshealth. Edited.