الصدفية مرض مناعي جلدي يصيب نسبة 2 - 3% من سكان العالم، ومن أبرز أعراضها تكون قشور بلون فضي يصاحبها هيجان الجلد والحكة. توجد خيارات عديدة لعلاجها والتخفيف من أعراضها فمنها ما يحتاج إلى وصفة طبية ومنها ما لا يحتاج إلى وصفة طبية،[١] وبما أن الصدفية مرض مزمن فما هي العلاقة بين مرض الصدفية والحمل؟ وهل يؤثر أحدهما على الآخر؟ سنعرف الإجابة في المقال الآتي.
ما العلاقة بين مرض الصدفية والحمل؟
إن إصابة السيدة بالصدفية لا يؤثر على فرصتها في الحمل والإنجاب، ولكن في حال حدوث الحمل فمن الجيد إخبار الطبيب بذلك لمناقشة العلاجات التي يمكن أخذها والتي يجب تجنبها أثناء الحمل، فهذا سوف يساعد في الحصول على حمل هادئ خال من التهيجات والنوبات المزعجة.[٢]
إن الإصابة بالصدفية بحد ذاتها ليست مصدر قلق للسيدة الحامل، بل على العكس قد يمنح الحمل بعض النساء المصابات بالصدفية فترة 9 شهور من الراحة من الحكة والقشور المزعجة، حيث إن ارتفاع هرمون البروجستيرون يقلل من الاستجابة المناعية المفرطة التي تسبب أعراض الصدفية، لكن على صعيد آخر، نسبة قليلة من النساء قد تزداد لديهن الصدفية سوءًا، ويبقى الخوف والقلق من الأدوية المستخدمة في علاج الصدفية، فهي ما يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحة الجنين، فعلى الرغم من أن بعض أدوية الصدفية آمنة، إلا أن بعضها الآخر قد يسبب الإجهاض والعيوب الخلقية ويجب التوقف عنها.[٣]
ما هي أدوية الصدفية التي يجب التوقف عنها أثناء الحمل؟
في حال التخطيط للحمل أو في حال حدوثه، فيجب مشاركة الطبيب بأدوية الصدفية المستخدمة، فبعضها ليس آمنًا قبل الحمل أو أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية، لذا يجب التوقف عن الأدوية الآتية بعد استشارة الطبيب:[٢]
1. الرتينويدات عن طريق الفم (Oral retinoids)
قد تسبب هذه الأدوية ولادة طفل مصاب بعيوب خلقية، لذا يجب التوقف عن تناولها قبل التخطيط للحمل لإعطاء الجسم فرصة للتخلص منها وأثناء تناولها يجب استخدام وسيلة منع حمل جيدة لضمان عدم حدوث الحمل.
2. الرتينويدات الموضعية (Topical retinoids)
إن الكريمات والمراهم التي تحتوي على الرتينويدات، وتطبق على الجلد مباشرة تقل خطورتها عن تلك التي تؤخذ عن طريق الفم، لكن ذلك لا يعني الاستمرار في استخدامها أثناء الحمل لذا يجب التوقف عن استخدامها حتى لا تسبب تشوهات خلقية للجنين.
3. ميثوتريكسات (Methotrexate)
هو علاج مثبط للمناعة وله تأثيرات خطيرة على صحة الأجنة، حيث إنه قد يسبب نمو أجزاء من جسم الجنين بطريقة غير صحيحة، كما أنه قد يتسبب بحدوث إجهاض وانخفاض في عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، لذا يجب التوقف عن تناوله قبل التخطيط للحمل.
4. السورالين والأشعة فوق البنفسجية أ (Psoralen plus ultraviolet A-PUVA)
لا توجد بيانات واضحة عن طريقة تأثير هذه العلاجات والكريمات على صحة الأجنة، لكن وجدت بعض الدراسات أن استخدامها أثناء الحمل قد يسبب مشاكل في نمو الجنين في بطن أمه، وكذلك الحال لكريمات الكالسيبوترين (Calcipotriene).
5. العلاجات البيولوجية
إذا كانت السيدة تتناول علاجات بيولوجية مثل ريزانكيزوماب (Risankizumab) أو تيلدراكيزوماب (Tildrakizumab) أو إكسيكيزوماب (Ixekizumab) أو سيكيوكينيوماب (Secukinumab) وغيرها، فإن الطبيب سيطلب التوقف عن تناولها أثناء الحمل، على الرغم من أن هذا قد يسبب ازدياد الحالة شدة الصدفية، ولكن سيعطيها الطبيب بديلًا آمنًا.
ما هي العلاجات الآمنة للصدفية أثناء الحمل؟
بعد مناقشة الحالة مع الطبيب المختص، فإنه لا بد أن يصف بعض العلاجات الآمنة للصدفية لتساعد السيدة على تخفيف أعراضها دون أن تتأثر صحة الجنين، ومن تلك العلاجات:[٤]
1. العلاجات الموضعية
تبقى بعض الكريمات والمراهم آمنة للاستخدام أثناء الحمل خاصة إذا كان استخدامها على مناطق صغير من الجسم، مثل الكريمات المرطبة للجلد وبعض أنواع الستيرويدات الموضعية الخفيفة إلى معتدلة التأثير.
2. العلاج بالضوء
على الرغم من محدودية المعلومات، إلا علاج الصدفية أثناء الحمل بالضوء يبقى آمنًا، لكن تقنية (PUVA) المذكورة أعلاه ليست آمنة، وهي نوع من العلاج الضوئي، لذا يجب الانتباه إلى نوع العلاج المستخدم.
3. حمامات الشوفان أو ملح البحر الميت
قد تساعد حمامات الشوفان على تهدئة الجلد، شريطة استخدام ماء دافئ وتجنب فرك الجلد بشدة، كما أن أملاح البحر الميت لها تأثير جيد في الحفاظ على رطوبة الجلد بسبب المعادن الموجودة فيها.
4. المرطبات
إن الترطيب هو خط العلاج الأول للصدفية فالحفاظ على الرطوبة يقلل من تشكل القشور المزعجة، ويمكن استخدام المرطبات بعد الاستحمام مباشرة للحصول على نتائج أفضل.
المراجع
- ↑ Juliann Schaeffer (15/1/2016), "What Psoriasis Creams Are Safe to Use During Pregnancy?", healthline, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Stephanie S. Gardner (2/9/2021), "Psoriasis and Pregnancy: What to Know", webmd, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (4/12/2015), "Will My Psoriasis Affect Pregnancy?", healthline, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (11/7/2019), "How does psoriasis affect pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 23/2/2022. Edited.