ألم المرارة للحامل

ألم المرارة من الأعراض الشائعة التي قد تُصيب الحامل في المراحل المُتقدِّمة من الحمل، كون أن التغييرات الهرمونية التي تحدث في أثناء الحمل، قد تُؤدي لتكوُّن حصوات في المرارة تُسبب ألم المرارة^[١] ولكن ما الأسباب الكامنة وراء حدوث ألم المرارة وتحديدًا للحامل؟

الأسباب الكامنة وراء ألم المرارة للحامل

كما أسلفنا الذكر؛ تتسبب العديد من الأمور في إصابة الحامل بألمٍ في المرارة إلى جانب أعراض أخرى مختلفة، وفيما يلي توضيحًا لها:

حصوات المرارة

حيث يُعد الألم في الجزء العلوي من البطن وتشنّجات البطن الذين يحدثان عادةً بعد تناول الطعام من الأعراض الشائعة لحصوات المرارة، بينما تشمل الأعراض الشائعة الأخرى لها ما يلي:^[١]

• القيء والغثيان.
• فقدان الشهية غير المبرر.
• حكة بدون طفح جلدي.
• اصفرار الجلد وبياض العين.
• براز شاحب اللون.
• البول الداكن.
• الحُمى.

وتُعد حصوات المرارة (Gallstones) من الحالات الشائعة أثناء الحمل، ويعود السبب في ذلك لوجود كمياتٍ أكبر من الهرمونات التي تؤثر في الجهاز الصفراوي (Biliary System)، كما تزيد أمور أخرى من فرصة حدوث حصوات المرارة كتاريخ العائلة الطبي، والنظام الغذائي الغني بالأطعمة الدهنية.

الركود الصفراوي

وتشمل أعراضها الشائعة ما يلي:^[٢]

• الحكة الشديدة التي قد تؤثر في جميع أنحاء الجسم، إلّا أنها أكثر شيوعًا في راحتي اليدين وباطن القدمين، كما أنها عادةً ما تكون أسوأ في الليل.
• اصفرار الجلد وبياض العين.
• ألم في البطن.
• براز فاتح اللون.

ويُعرَّف الركود الصفراوي (Cholestasis) بأنه أحد اضطرابات الكبد والمرارة التي تحدث في بداية الحمل، إلّا أنها أكثر شيوعًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وتحدث هذه الحالة نتيجةً لقيام الهرمونات التي يُفرزها الجسم أثناء الحمل بتغيير طريقة عمل المرارة، مما يتسبب في إبطاء أو توقف التدفق الطبيعي للعصارة الصفراوية من المرارة، وتراكمها في الكبد ومجرى الدم، مما يُسبب ظهور الأعراض المُرافقة لها.

انسداد القناة الصفراوية

يحدث انسداد القناة الصفراوية نتيجةً لوجود حصوة عالقة في القناة الصفراوية، مما يُسبب ألمًا شديدًا في الجانب اليمين من البطن، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان والتقيؤ.^[٣]

هل تؤثر الحالات الطبية المتعلقة بالمرارة في صحة الجنين؟

لحُسن الحظ لا تؤثر حصوات المرارة كونها أحد الأسباب الشائعة لألم المرارة أثناء الحمل في صحة الجنين مباشرةً، وفي حين أن معظم الحوامل المصابات بهذه الحالة لا تعانين من أي أعراض، إلّا أن البعض الآخر تعانين من أعراض تؤثر سلبًا في قدرتهنّ على الحصول على التغذية الصحية الكافية لأنفسهنّ وللأجنة أيضًا، في حال حدث انسداد شديد بسبب حصوات المرارة، فإن ذلك سيؤدي إلى إصابة الحامل بالتهاب أو عدوى تؤثر للأسف في صحة جنينها، ومن الجدير بالذكر؛ ارتبطت حصوات المرارة أثناء الحمل بزيادة خطر الولادة المُبكرة (Preterm Birth)، وإعادة إدخال الأم للمستشفى.^[٤]