أفكار أنشطة للأطفال ذوي صعوبات التعلم

تعد الأنشطة اللامنهجية ذات قيمة لجميع الأطفال، ولا سيما الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، فقد لا يشعرون بالنجاح في المدرسة بسبب ما يواجهونه من مشاكل أكاديمية، إلا أن الأنشطة خارج المدرسة قد توفر لهم فرصًا للنجاح والتميز،^[١] وفي هذا المقال سنعرض مجموعة من الأنشطة للأطفال ذوي صعوبات التعلم.

أفكار أنشطة للأطفال ذوي صعوبات التعلم

وفيما يلي أبرز الأفكار للأنشطة التي يمكن للأطفال من ذوي صعوبات التعلم ممارستها والاستمتاع بها:

الأنشطة المسرحية

تقدم الأنشطة المسرحية العديد من الفوائد الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، إذ تساعدهم قراءة النصوص على تحسين الطلاقة في القراءة لديهم، كما تساعدهم مناقشة النصوص وتحليلها على تطوير شخصياتهم ومهارات التفكير النقدي لديهم.^[١]

كما ويوفر هذا النوع من الأنشطة للأطفال من ذوي صعوبات التعلم فرصة للتعبير عن أنفسهم، الأمر الذي يعزز من ثقتهم بذاتهم وتساعدهم على اكتشاف نقاط القوة لديهم وتعزيزها، كما أنها تتيح لهم تعميق مهاراتهم الاجتماعية ومهارات التواصل مع الآخرين.^[١]

أنشطة التعلم متعددة الحواس

إذ يساعد هذا النوع من الأنشطة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في القراءة على تعلم القراءة والكتابة من خلال حواسهم، إذ يمكن مساعدتهم على قراءة المعلومات والاحتفاظ بها في ذاكرتهم من خلال أنشطة ممتعة تخاطب حواسهم المختلفة؛ ككتابة الجمل والكلمات باستخدام الليغو أو المعكرونة، والمشاركة مع الأطفال الآخرين في البحث عن الحروف والكلمات، والتصفيق مثلًا عند تهجئة كل حرف وتكوين كلمة، وهكذا.^[٢]

الأعمال التطوعية

تساعد الأعمال التطوعية الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم على اكتساب العديد من المهارات الاجتماعية والخبرات التي تمكنهم من زيادة ثقتهم بأنفسهم وتعزيز تقدير الذات لديهم، إذ يمكنهم المشاركة في المخيمات الصيفية، ودور رعاية المسنين، والمستشفيات، وغيرها ضمن برامج تنظمها الهيئات المسؤولة عن ذلك.^[٣]

أنشطة الرسم والتلوين

يعد الرسم نشاط مثالي للأطفال من جميع القدرات، إذ إنه يساعد على تطوير المهارات الحركية الدقيقة للأطفال، وهو طريقة رائعة تمكنهم من التعبير عن مشاعرهم وإظهار إبداعاتهم، وبالتالي يمكن إشراك الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم في هذا النشاط، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف أنفسهم والتعبير عن ذواتهم.^[٤]

الأنشطة الرياضية

تساعد الأنشطة الرياضية على تطوير المهارات الحركية والذهنية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، كما تساعدهم على تعلم التنظيم والتعاون وفهم كيفية القيام بأي نشاط آخر، بالإضافة إلى قدرتها على تحسين الأداء السلوكي والأكاديمي وزيادة التركيز والانتباه لديهم، فيمكن مشاركة الأطفال في ألعاب كرة السلة أو كرة الطاولة أو كرة القدم وسباقات الجري وغيرها.^[١]

السباحة والمعسكرات الصيفية

تركز تلك الأنشطة على تعزيز المهارات التي قد يتم إهمالها بسبب متطلبات الدراسة في المدراس، إذ إن تلك الأنشطة لها تاثير إيجابي كبير على الأطفال من ذوي صعوبات التعلم، فهي تطور من قدراتهم الحركية والذهنية، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم الأكاديمي، فكل ما يحتاجونه فقط في تلك الأنشطة هو قدرة الآخرين على فهم مشكلتهم والتعامل معها بالطريقة الصحيحة.^[٣]