أضرار عملية سحب الماء من البطن

يلجأ الطبيب لإجراء عملية سحب السوائل من البطن أو بزل البطن (Paracentesis أو Abdominocentesis) في حالات الاستسقاء التي تتجمّع فيها السّوائل داخل التجويف البطني، والذي يسبب انتفاخًا وتحجرًا في البطن وآلامًا في البطن وضيقًا في التنفس، وتتمّ العملية إمّا في العيادات الخارجية أو في المشفى بالاعتماد على كمية السوائل التي سيتمّ سحبها.^[١]

أضرار عملية سحب الماء من البطن

تحمل عملية سحب الماء من البطن مجموعةً من المخاطر والأضرار، شأنها شأن أيّ عمليةٍ جراحية أخرى، كالشّعور بالألم والنزيف في موضِع إدخال الإبرة، والنزيف الدّاخلي، وتضرُّر الأعضاء، والالتهاب،^[٢] وفيما يلي تفصيلٌ لمجموعة المخاطر والأضرار المتمثِّلة بما يلي:

1. الألم الموضعي

قد يشعر المريض بالألم وعدم الرّاحة في مكان إدخال الإبرة أو الأنبوب،^[١] وذلك أمر طبيعي ولا يستدعي القلق وخاصة في حال الألم البسيط والمحتمل، الذي يمكن تخفيفه بتناول المسكنات الموصوفة من الطبيب.^[٣]

2. تسرب السوائل

قد يلاحظ المريض استمرارًا لخروج بعض السوائل من المكان الذي تم السحب منه، ويعدّ ذلك أمرًا طبيعيًا، ويكمن الحل في تغيير الشاش الذي يغطي مكان الجرح باستمرار إلى حين توقف تسرب السوائل، ولكن يجب استشارة الطبيب في حال استمرار التسرّب لأكثر من 24 ساعة ما بعد العملية.^[٣]

3. انخفاض ضغط الدم

عند سحب كميات كبيرة من سوائل البطن، فإن احتمالية الشعور بالدوار نتيجة هبوط ضغط الدم كبيرة، كما أنه وفي بعض الحالات، فإنَّ الهبوط الحاد في ضغط الدم قد يؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد،^[٤] ويكمن حلّ المشكلة بإعطاء المريض سوائل عن طريق الوريد وأحيانًا قد يتم نقل الدم له.^[٥]

4. ثقب أحد الأنسجة أو الأعضاء

في بعض الحالات النادرة فإنّ إبرة سحب السوائل قد تؤدي إلى إحداث ثقب في الأوعية الدموية الرئيسة كالشريان الأورطي، أو الشريان المساريقي العلوي، أو الشريان الحرقفي،^[٦] أو في أعضاء الجهاز الهضمي، أو في المثانة، وقد يحتاج المريض إلى عمليةٍ أخرى لإصلاح المشكلة.^[٥]

5. العدوى

يمكن أن يصاب بعض المرضى بعدوى في مكان الجرح؛ مما يؤدي إلى التهابه، وتتضمن علامات الالتهاب على الآتي:^[٧]

• احمرار مكان الجرح.
• تورم مكان الجرح.
• زيادة في الألم حول الجرح.
• خروج القيح أو إفرازات كريهة الرائحة من الجرح.
• ارتفاع في درجة الحرارة.^[٥]

6. النزيف

يزداد خطر النزيف ما بعد عملية سحب الماء من البطن عند المرضى الذين يعانون من تشمع الكبد، ويحدث النزيف على ثلاثة أنواع، فإما أن يكون ورمًا دمويًا في جدار البطن، أو نزيف دموي في الصفاق وهي المنطقة ما بين جدار البطن والأعضاء الداخلية فيه، وإما أن يكون في حالات قليلة تمددًا كاذبًا للأوعية الدموية،^[٨] وهي حالةٌ تؤدي إلى تجمُّع الدم الناتج عن جرح الوعاء الدموي في الأنسجة المحيطة به.^[٩]

7. انخفاض مستوى الصوديوم في الدم

يعدّ انخفاض مستوى الصوديوم أحد أضرار عملية سحب السوائل من البطن وخصوصًا في حال سحب كميات كبيرة،^[٦] وقد تشتمل أعراضه على الصّداع والغثيان والتقيؤ وفقدان الطاقة والتشوّش الذهني والتشنج العضلي.^[١٠]

عوامل خطر الإصابة بأضرار عملية سحب الماء من البطن

لا تصيب أضرار عملية سحب الماء من البطن جميع الأشخاص، إذ إنّها عمليةٌ سهلة وآمنة غالبًا، إلا أنّ خطر الأضرار يزداد عند بعض المرضى في الحالات الآتية:^[١١][٧]

• انخفاض عدد الصفائح الدموية لأقلّ من 50 * 10^9 / لتر.
• تشمع الكبد المتقدِّم.
• تشمع الكبد الكحولي.
• التدخين وسوء التغذية اللذين يرفعان من خطر العدوى.

دواعي مراجعة الطبيب

في حال ظهور أيّ من الأعراض الآتية بعد العودة للمنزل، فإن الاستشارة الطبية الفورية لازمة:^[٧][٥]

• ارتفاع درجة الحرارة.
• القشعريرة.
• السعال مع ضيق التنفس وألم الصدر.
• الإغماء.
• انتفاخ البطن مرة أخرى وبشكل ملحوظ.
• ظهور علامات العدوى التي تم ذكرها سابقًا.
• عدم استجابة الألم للمسكنات الدوائية الموصوفة من قبل الطبيب.
• ظهور الدم في البول.
• نزيف الجرح بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.

ما هي مدة عملية سحب الماء من البطن؟

يمكن أن تستغرق عملية سحب الماء من البطن مدة أقصها 45 دقيقة بحسب كمية السوائل المُراد سحبها من البطن.^[١]