بحسب شدّة الحالة ومُسببها، يُمكن تحديد فُرص نجاة الجنين المُصاب بالاستسقاء في البطن، والتي نوضِّحها في المقال التالي.


هل يعيش الجنين المصاب بالاستسقاء في البطن؟

حوالي 50% من الأجنة المُصابين بالاستسقاء في البطن يُمكن لهم العيش والنجاة من استسقاء البطن، ولكن للأسف، يُمكن لتراكم السوائل في جسم الجنين أن يؤثر سلباً في مُختلف أعضاء الجنين، مما قد يؤثر سلباً في نموُّها وتطوُّرها.


ولكن يُجدر بالذكر بأن بقاء الجنين المُصاب بالاستسقاء في البطن على قيد الحياة يعتمد بشكل أساسي على شدّة الحالة والمُسبب بها، بالإضافة إلى إمكانية علاجها قبل أو بعد الولادة.[١]


أسباب استسقاء البطن عند الجنين

هُناك أسباب مناعية، وأسباب غير مناعية يُمكن أن تؤدي إلى إصابة الجنين بالاستسقاء في البطن، والتي يُمككن توضيحها كالتالي:[٢]


الأسباب الغير مناعية

والتي تتضمن:

  • العيوب الخلقية التي تؤثر على كيفية عمل القلب، مثل ثقب القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، أو وجود ورم يضغط على القلب، ويؤثر سلباً في تدفق الدم إلى القلب.
  • وجود خلل في الهيموجلوبين أو اضطراب وراثي آخر يتسبب في تدمير خلايا دم الطفل.
  • اضطرابات الكروموسومات، مثل متلازمة داون، أو متلازمة تيرنر.
  • الالتهابات الخلقية كالتالي تلك التي تنتقل من الأم إلى الطفل قبل الولادة، بما في ذلك فيروس بارفو، أو فيروس التضخم الخلوي.
  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • وجود حمل أحادي المشيمة، حيث يتشارك طفلان أو أكثر متطابقين وراثيًا نفس المشيمة.
  • إصابة الجنين بفقر الدم لأسباب غير مناعية، والتي تتضمن حدوث نزيف في بطن الأم لأسباب مُختلفة، والتي قد تتضمن التعرُّض لإصابة جسدية.


الأسباب المناعية

حيث يحدث استسقاء البطن المناعي عند الجنين؛ بسبب عدم توافق خلايا الدم الحمراء بين الأم والجنين، حيث يؤدي عدم التوافق هذا إلى تدمير عدد كبير من خلايا الدم الحمراء للطفل، والمعروف أيضًا باسم مرض انحلال الدم، وبينما يحاول جسم الجنين صنع خلايا دم حمراء جديدة، ويعمل القلب بجهد أكبر، يمكن أن تتراكم السوائل، وتملأ المساحات حول قلب الطفل ورئتيه وأعضائه الأخرى.


علاج استسقاء البطن عند الجنين

عادة لا يتم علاج استسقاء البطن عند الجنين في أثناء الحمل، إلا أنه خلال الحمل، يُمكن للطبيب أن يُجري العديد من عمليات نقل الدم للجنين لمُساعدته على زيادة فرص بقائه على قيد الحياة حتى موعد الولادة.


وفي معظم الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى تحفيز الولادة المبكرة للطفل لمنحه فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة، حيث يمكن القيام بذلك باستخدام الأدوية التي تحفز المخاض المبكر أو بعملية قيصرية طارئة.


وبمجرد ولادة الطفل، قد يشمل العلاج ما يلي:[٣][٤]

  • استخدام إبرة لإزالة السوائل الزائدة المحيطة بالرئتين أو القلب أو البطن.
  • علاج الأكسجين ودعم التنفس بأجهدة التنفس الاصطناعي.
  • استخدام أدوية للسيطرة على أعراض قصور القلب.
  • أدوية تُساعد على إدرار البول وتحفيز عمل الكلى.


أما بالنسبة لاستسقاء البطن المناعي، قد يتلقى الطفل خلايا الدم الحمراء التي تتناسب مع فصيلة الدم عند ولادته، ومهما كان السبب في استسقاء البطن عند الطفل، يتلقّى العلاج المُناسب له، حيث إنه على سبيل المثال، تستخدم المضادات الحيوية لعلاج عدوى الزهري التي تنتقل من الأم للجنين.


ويُجدر بالذكر بأن النساء الحوامل اللواتي يعاني أطفالهن من استسقاء البطن معرضات لخطر الإصابة بحالة أخرى تعرف باسم متلازمة المرآة، حيث يمكن أن تؤدي متلازمة المرآة إلى ارتفاع ضغط الدم الذي يهدد حياة الأم الحامل، أو النوبات التشنُّجية، وإذا أصيبت المرأة الحامل بمتلازمة المرآة، فإن ذلك يستدعي ولادة الطفل على الفور.

المراجع

  1. is the long-term,the disease and its treatment. "hydrops-fetalis", childrenshospital. Edited.
  2. "hydrops-fetalis", childrensmn. Edited.
  3. "hydrops-fetalis", healthline. Edited.
  4. "hydrops-fetalis", stanfordchildrens. Edited.