الغيبوبة من الحالات الطبية الطارئة التي تحتاج للتّدخّل الطارئ والرعاية الصحية المُناسبة للحفاظ على الحياة ووظائف الدماغ، وكُل شخص على اختلاف عُمره مُعرّض للإصابة بالغيبوبة، وبالنّسبة للغيبوبة عِند الأطفال فهي غالبًا ما تستمر لمدة أسابيع ونادرًا ما تستمر لمدة أطول من عدة أسابيع، وبالنّسبة للأطفال الذين يفقدون وعيهم لمدة أطول قد يتعرضون لخطر موت الدماغ.[١][٢]



أسباب الغيبوبة لدى الأطفال

تحدث الغيبوبة غالبًا نتيجة إصابات الدماغ، وقد تكون إصابة الدماغ بسبب زيادة الضغط أو النزيف أو فقدان الأكسجين أو تراكم السموم في الجِسم، ومن المحتمل أن تكون الإصابة مؤقتة وقابلة للشّفاء، أو يمكن أن تكون دائمة، وذكرت دراسة ما أبرز مسببات الغيبوبة في مرحلة الطفولة التي ترتبط بالتغيرات الهيكلية للدماغ أو خلل التمثيل الغذائي السائد، ومن الحالات المرضية التي ينتج عنها الغيبوبة لدى الأطفال الآتية:


نقص الأكسجين

يتسبب نقص إمدادات الأكسجين إلى الدماغ لبعض دقائق إلى موت خلايا أنسجة الدماغ، وقد يحدث نقص الأكسجين نتيجة التعرض للغرق أو نوبة قلبية أو إصابة الدماغ أو الصدمة.[٣][٢]


إصابات الدماغ الرضحية

قد تسبب الإصابات الشديدة التي تؤذي الدماغ الغيبوبة وغالبًا تنتج هذه الإصابات عن أعمال العنف أو الحوادث المرورية.[٤][٤]


السكتات الدماغية

تحدث السكتة الدماغية عند عدم تدفق الدم إلى جزء كبير من جذع الدماغ الناتج من انسداد الشرايين أو تمزق الأوعية الدموية؛ مما يتسبب بالإصابة الأطفال بغيبوبة.[٢][٣]


العدوى التي تُصيب الجِهاز العصبي

يؤدي إصابة الجهاز العصبي المركزي بالعدوى مثل التهاب الدماغ، والتهاب السحايا إلى تورم الدماغ أو الأنسجة المحيطة بالدماغ، إذ تسبب هذه الحالات المرضية الحادة الناتجة عن العدوى تلف الدماغ أو الدخول بغيبوبة.[٢][٣]


النزيف

قد يسبب الإصابة بنزيف في طبقات الدماغ إلى حدوث غيبوبة بسبب التورم والضغط على الجانب المصاب من الدماغ، وغالبًا ينتج النزيف في الدماغ عن ارتفاع ضغط الدم وتمدد الأوعية الدموية الدماغية والأورام أسبابًا غير مؤلمة.[٣]


أسباب أخرى

من الحالات الصحية الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بالغيبوبة لدى الأطفال الآتية:[٢][٤]

  • اضطرابات داء السكري.
  • الأورام الدماغية.
  • نوبات الصرع المتكررة.


أعراض الغيبوبة لدى الأطفال

لا تختلف أعراض الغيبوبة بين الفئات العمرية إذ تظهر الأعراض الآتية:[٢]

  • العيون المغلقة (وكأنّ الطّفل نائم ولا يُبدي أي ردّة فِعل).
  • التنفس غير المنتظم.
  • عدم الاستجابة للمنبهات المؤلمة إلا الحركات الانعكاسية.
  • عدم استجابة أطراف الجسم.
  • عدم استجابة حدقة العين للضوء الناتجة عن ضعف ردود الفعل التي يتحكم بها الدماغ.


فرصة النهوض من الغيبوبة

تعتمد احتمالية التعافي من الغيبوبة على مسبب الغيبوبة لدى الأطفال، وعلى مدى تضرر الدماغ الذي حدث، إذ تتحسن الغيبوبة الناتجة عن مرض السكري في حين أن الغيبوبة الناتجة عن اضطرابات التمثيل الغذائي الوراثي قد يكون لها نتائج سيئة غالبًا، ووجد أن 75% من الغيبوبة لدى الأطفال دون إصابات في الرأس لها نتائج جيدة.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب Dr. Ira Shah, "Coma", pediatriconcall, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Coma ", Mayoclinic, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Medically Reviewed by Christopher Melinosky (14/9/2020), "Coma: Types, Causes, Treatments, Prognosis", webmd, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What Is a Coma?", kidshealth, Retrieved 8/2/2022. Edited.