أسباب ألم أسفل الظهر للحامل

يعتبر ألم أسفل الظهر من الشّكاوى الشّائعة بين الحوامل خصوصًا في المراحل الأولى من الحمل، والتي تعاني منها 50% من الحوامل في إحدى مراحل الحمل أو ربما بعد الولادة، فما هي أسباب ألم أسفل الظهر للحامل؟^[١][٢]

أسباب ألم أسفل الظهر للحامل

هنالك العديد من الأسباب المُحتملَة لحدوث ألم أسفل الظهر للحامل، وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر احتمالية:^[٣][٤]

• زيادة الوزن: تكتسب النساء خلال فترة الحمل عادةً ما بين 11.3- 15.8 كيلوغرامًا، ومن المُفترَض أن يدعم العمود الفقري هذا الوزن، لكن بسبب ضغط وزن الجنين والرحم أيضًا على الأوعية الدموية والأعصاب في الحوض والظهر، تحدث آلام أسفل الظهر للحامل.^[٣][٤]
• وضعية الجسم وممارسة بعض الأنشطة: يغيّر الحمل مركز ثقل الجسم، وهذا قد يسبب آلام الظهر أو إجهاده، كما أنّ ممارسة بعض الأنشطة اليومية تضع ضغطًا إضافيًا على الظهر، ومن هذه الأنشطة هي:^[٥]
• المشي أو الجري.
• التدحرج في السرير.
• الانحناء إلى الأمام.
• التواء في العمود الفقري.
• رفع الأشياء الثقيلة عن الأرض بطريقةٍ خاطئة.
• التغيرات الهرمونية المُصاحِبة لفترة الحمل: فخلال فترة الحمل يتمّ إفراز بعض الهرمونات مثل هرمون ريلاكسين (Relaxin) الذي يسمح بتمدد الأربطة في منطقة الحوض، فتصبح أكثر ليونةً استعدادًا لعملية الولادة، علاوةً على ذلك يتسبب بتمدد الأربطة الدّاعمة للعمود الفقري، مما يؤدي إلى الإحساس بالألم في منطقة أسفل الظهر.^[٣][٤]
• انفصال عضلات البطن: مع تمدد الرحم وازدياد حجمه، قد تنفصل عضلات البطن المستقيمة والمتوازية، الممتدة من القفص الصدري نحو الحوض، وقد يؤدي هذا الانفصال إلى تفاقم آلام الظهر للحامل.^[٣][٤]
• القلق والتوتر والضّغط العصبي: يمكن أن يسبب التوتر الذي ينتاب الحامل ألمًا في عضلات الظهر.^[٣][٤]
• ضعف عظم الورك ومفاصله: نادرًا ما تُصاب النساء بحالة ضعف العظام في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل لسببٍ غير معروف، والتي تظهر أعراضها ببطءٍ أو بشكلٍ تدريجي، مما يؤثر في أنسجة الورك.^[٥]
• موقع المشيمة في الرحم: تقع المشيمة في الوضع الاعتيادي نحو الأمام بما يوازي البطن، لكن وجودها قريبةً من العمود الفقري والجدار الخلفي للرحم، يُسبِّب آلام الظهر للحامل.^[٥]
• العدوى: تتسبب حالات التهاب المسالك البولية أو التهاب الكلى بآلامٍ أسفل الظهر للحامل، وعادةً ما يكون هذا الألم مصحوبًا بحمّى أو قشعريرة، وهذه الحالات تزيد احتمالية الولادة المبكّرة عند بعض الحوامل.^[٥]
• الحالات المتعلّقة بالولادة: بالرّغم من أنها نادرة، إلا أنّ بعض حالات الولادة كالإجهاض التلقائي، أو تكيّسات المبيض، أو التصاقات الحوض، أو الأورام الليفية أو تجمّع السوائل في آلام الظهر للحامل.^[٥]
• تمزّق كيس الحمل خارج الرحم: في هذه الحالة يكون ألم أسفل الظهر شديدًا، ويمتدّ إلى الفخذ، تحدث في بداية الحمل خلال الأسابيع القليلة الأولى، وتتصف هذه الحالة بكَوْنها طارئة، تستدعي التدخّل الطبي الفوري.^[٥]

وصف ألم أسفل الظهر للحامل

يُوصَف ألم أسفل الظهر للحامل بعددٍ من الأمور هي:^[٦]

• ألم خفيف، أو حادّ، أو حارق في منطقة أسفل الظهر.
• ألم في جانب واحد من المنطقة اليمنى أو اليسرى أسفل الظهر.
• تدلّي القدم، وهي حالةٌ تتميّز بعدم القدرة على رفع الجزء الأمامي من القدم أثناء المشي.
• ازدياد سوء الألم عند الاستلقاء، بسبب تمدد الرحم وازدياد حجمه وضغطه على الأوعية الدموية الرئيسية في منطقة الحوض والعمود الفقري.
• أعراض عرق النسا، والتي تحدث بسبب انضغاط العصب في الجزء السّفلي من العمود الفقري.

ما هي شدّة ألم أسفل الظهر للحامل؟

يتراوح ألم أسفل الظهر للحامل من الألم الخفيف المرتبط بأنشطةٍ محدَّدة، إلى الألم الحادّ الذي يصبح مزمنًا مع مرور الوقت، وفي ما يُقارِب 10% من الحالات يصبح ألم أسفل الظهر للحامل شديدًا فيتداخل مع قدرة الحامل على العمل أو القيام بالأنشطة الاعتيادية.^[٤]

متى يحدث ألم أسفل الظهر للحامل؟

يحدث ألم أسفل الظهر للحامل عادةً ما بين الشهر الخامس إلى الشهر السابع من الحمل، بينما قد يبدأ في وقتٍ مبكّر لدى البعض، أيّ تقريبًا خلال 8-12 أسبوعًا من بدء الحمل.^[٤]

دواعي مراجعة الطبيب

يجب على الحوامل مراجعة الطبيب عند المعاناة من أحد الأعراض التالية:^[٧]

• ألم حادّ في الظهر.
• ألم يستمرّ لأكثر من أسبوعين.
• ألم يحدث على فتراتٍ منتظمة وتزداد شدّته تدريجيًا.
• صعوبة أو ألم عند التبوّل.
• إحساسٌ بالوخز في الأطراف.
• نزيفٌ مهبلي.
• إفرازات مهبلية غير منتظمة.
• حمّى.