تستخدم مدرات البول لعلاج العديد من الحالات الصحية،؛ كارتفاع ضغط الدم عند الحامل، أو أمراض الكلى، فهل يمكن استخدام هذه الأدوية أثناء الحمل؟ وما هي الآثار المترتبة على ذلك؟[١]


الأدوية المُدِرّة للبول للحامل

لا ينصح بإعطاء مدرات البول للحامل إلا في حال كان استخدامها ضرورياً، ولا يوجد بديل آخر، والطبيب هو من يحدد ذلك، وبشكل عام يعتبر مدر الثيازايد هو الأكثر أماناً على الحامل والجنين، بينما مدرات الفيوروسيمايد (لازيكس وبدائله) والسبيرونولاكتون والإيبليرينون تسبب آثار جانبية أكثر على الجنين والحامل.[١][٢]


أضرار مدرات البول على الجنين

يسبب استخدام مدرات البول أثناء الحمل انخفاض في حجم الدم الواصل للجنين عبر المشيمة، كما يمكن أن يؤثر استخدام مدرات السبيرونولاكتون والإبليرينون على نمو الجنين الذكر، بسبب تأثيرهم على بعض الهرمونات في الجسم، لكن هذه الحالات والتأثيرات تحدث في حالات قليلة، لذا يجب أن يقيم الطبيب الحالة ويقرر مدى ضرورة استخدام الدواء بناءً على ذلك.[٣][٤]


هل تسبب مدرات البول ولادة مبكرة؟

نعم، أشارت الدراسات إلى أنّ النساء اللواتي تناولن مدرالفورسيميد تحديداً هن أكثر عرضة للولادة المبكرة مقارنةً بغيرهن من النساء، إذ لوحظ أنّ استخدام مدرات البول في حالات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يمنع الزيادة الطبيعية التي تحدث في حجم الدم خلال فترة الحمل وبالتالي تؤثر على انتقال الدم من الأم للجنين، وتؤثر على نموه.[٣]


مدرات البول ووزن الجنين

نستدرج ما تمّ البحث عنه من إفادة الدراسات تحت كل علاج من العلاجات المستخدمة أثناء الحمل لإدرار البول وهي كالآتي:


الفوروسيميد (Furosemide)

يعدّ الفوروسيميد من الأدوية المصنّفة تحت قائمة ج، أي أنّه لا يُستخدم إلا في حال كانت الفائدة منه تفوق المخاطر ويتطلّب حينها مراقبة للكهارل والهيماتوكريت إضافةً إلى مراقبة نمو الجنين، كما رجّحت الأبحاث المتعلقة بمدرات البول خلال فترة الحمل وتأثيرها في وزن الأطفال إلى أنّ النساء اللواتي تناولن (الفورسيميد وأشباهه) كن أكثر عرضة لاحتمالية ولادة أطفال بوزن كبير؛ ممّا جعلهم يعزون هذا الأمر إلى مضاعفات حدوث مرض السكري.[٣][٥]


الثيازايد (Chlorothaiazide)

تبيّن أنّ النساء اللواتي تناولن مدرات البول التي تنتمي إلى مجموعة الثيازيدات كانت هناك احتمالية لولادة أطفال بوزن أقل من الطبيعي.[٣]


أميلورايد (Amiloride)

يعدّ هذا النوع من العلاجات المندرجة تحت مجموعة المدرّات الحافظة للبوتاسيوم، ولكن يفضّل عدم استخدامها قدر الإمكان؛ تجنبًا للمخاوف المتعلقة بخصائصها المضادة للأندروجين.[١]


ملخص المقال

تُستخدم مدرات البول أثناء الحمل المتنوعة بما فيها الفورسيميد، والثيازيد، والأميلورايد، وتختلف بيانات الدراسات بين الاستخدام وتجنب الاستخدام لما فيها من تأثيرات تندرج تحت كل نوع من هذه الأدوية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Firas A Ghanem,Assad Movahed (28/6/2008), diuretics, especially furosemide (C,1982). "Use of Antihypertensive Drugs during Pregnancy and Lactation", onlinelibrary, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. are not routinely recommended,development of a male fetus. "USE OF DIURETICS IN PREGNANCY", medicinesinpregnancy, Retrieved 8/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Use of diuretics during pregnancy", ncbi, 1/1/2009, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  4. John R.SilkensenThomas F.Ferris, "Chapter VA5 - Diuretics in pregnancy", sciencedirect, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  5. "Furosemide Pregnancy and Breastfeeding Warnings", drugs, Retrieved 22/2/2022. Edited.