يعاني مَا لا يقل عَن 25% مِنَ الرُّضَع والأطفال ولأسباب مختلفة مِن اضطراباتِ النَّوم في مرحلة النمو، وَغالبًا ما تَبدأُ مُعالجة هَذه الاضطرابات باستراتيجيات سلوكية، وتعد الأّدوية عَامِلاً مساعداً لعلاج مشاكل النوم، مع ضرورة اختيارها بعناية وحذر.[١][٢]


أدوية تستخدم للنوم للأطفال

لا تشكل الأدوية خط العلاج الأول لمشاكل النوم عند الأطفال، حيث لا يوجد لعلاج اضطرابات النوم أدوية مصرح بها من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، بل يصفها الأطباء في حالاتٍ معينة (Off-Label)،[٣] بناءً على خبرته وعلمه، لذا يجب على الأهل تجنب إعطاء الطفل أي من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب وإشرافه، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٤]

  • مُضاداتُ الهيستامين

مثل ديفينهيدرامين (Diphenhydramine).

  • المنومات

مثل الزوليبيديم (Zolpidem).


قد ينصح بعض الأطباء باستخدام الميلاتونين لعلاج الأرق لدى الأطفال،[٤] والميلاتونين هو هُرمون يُفرزهُ الدِّماغ بشكلٍ طَبيعي وَيَزدادُ إِفرازهُ عِندما يَحلُّ الظَّلامُ لِكي يساعد عَلى الشّعور بالنعاسِ وَالنَّوم، ويُعطى الطفل أقل جرعة فَعّالة تُساعدُه على النَّوم؛ اعتمادًا على وزنه وعمره، وتكون جرعة عادةً 0.5-2 ملغم جُرعة آمنة وكافية.[٥]



تستخدم جميع أدوية النوم عند الأطفال لفترة قصيرة وبأعلى درجات الحذر، مع ضرورة مراقبة الطفل عن كثب تحسباً لأي آثار جانبية محتملة، وإبلاغها الفوري للطبيب.




بعضُ الممارسات الصحيّة لتجنبِ أرق الأطفال

هُناكَ العديدُ مِن الطُرق لتحسينِ نَومِ الطفل، منها:[٦]

  • التأكدُ مِن أَنَّ الطفل ليس جائعاً، يُفضلُ إطعامُ الطفل قَبلَ النَّوم مُباشرةً كَي لا يَشعر بالجوعِ أَثناءَ النَّوم.
  • وضعُ الطِفل في السريرِ حِينَ يَشعر بالنعاسِ وقبل أَن ينام وهو لا يزال مستيقظاً، حتى يتعلمَ كيفيَّة النَّوم.
  • التأكدُ مِن وضعِ الطِفل على ظهرهِ عندَ النَّوم.
  • يَجبُ المُحافظة على روتين النَّوم في وقتٍ مُنتظم كُلَّ ليلة قَدر المُستطاع.
  • محاولةُ عَدم تَرك الطفل ينامُ قيلولةً طويلة المُدة خلالَ النَّهار تَزيدُ عن 3 ساعات.
  • محاولةُ عَدم ترك الطفل ينامُ من بعد الساعة 4 عصراً، حتى يكون قادرا على النَّوم ليلاً.
  • قَد يُساعد استخدام اللهاية على المحافظة على استقرارِ الطفلِ أَثناءَ النَّوم.



يَنامُ حديثو الولادة غالبًا ما بين 9-12 ساعة أَثناء اللّيل ومن 2-5 ساعات خِلالَ النَّهار، وَمِن المُتوقع أنَّ بعضَ العَوامل، مثل: المَرض أَو تغيير روتين الطفل أَو بعض السّلوكيات كالوقوف أَو الزحف أَنْ تُسببَ اضطراب فِي نومِ الطفل.




مُلخص المقال

يعد اضطرابُ النَّوم مُشكلة لا بد للطفلِ أَن يُعانِي مِنها فِي أشهرهِ أو سنواته الأولى وذلك بسببِ نُموهِ السَّريع وَنَشاطاته فِي هذه الفترة، في الغالب لا يُفضلُ البعضُ استخدامَ التدخلات الدوائية للتقليل من آثارها الجانبية قَد تكون بعض الممارسات الصحيّة كتنظيمِ وقت النَّوم كافية لجعلِ الطفل يتفادى هذه المشكلة وينعم بنومٍ هادئ.

المراجع

  1. "Medications for sleep disturbances in children", NCBI, Retrieved 25/1/2022.
  2. "Sleep in Infants", NATIONWIDECHILDRENS, Retrieved 25/1/2022.
  3. "Medications often prescribed for children and teens with sleep problems", sleepeducation, Retrieved 25/1/2022.
  4. ^ أ ب "Avoid Sleeping Pills for Children with Insomnia", choosingwisely , Retrieved 25/1/2022.
  5. Alex Snyder (18/6/2018), "Melatonin for Babies", healthline, Retrieved 25/1/2022.
  6. "Healthy Sleep Habits for Infants and Toddlers", nationwidechildren, Retrieved 25/1/2022.