يعدّ مَرض النُقرس (Gout) من الأمراض التي يُمكن السيطرة عليها باستخدام الأدوية، فمنها ما يُستخدَم بهدف تقليل الالتهاب وتخفيف الشّعور بالألم أثناء نوبة النقرس، ومنها ما يَهدف إلى تقليل مستوى حمض اليوريك (Uric Acid) تفاديًا لحدوث أيّة مُضاعفات، وفي المقال سنتناول أدوية النقرس الآمنة للحامل؟[١]



أدوية النقرس للحامل

في الحقيقة؛ على الحامل المُصابة بالنُقرس تَلقي الأدوية العلاجية لهذا المرض بحرصٍ شديد وتحت إشراف طبي عن كثب وبعد تقييم مخاطر وفوائد أخذ الدواء وفقًا لعمر الحمل وحالة الحمل، لأنَّ بعض هذه الأدوية قد تكون خطيرة ومن الممكن أن تؤثر سلبًا في الأُم والجنين، ولعلّ أكثر هذه الأدوية أمانًا هي الجرعات المنخفضة من الكورتيزون،[٢] وفيما يلي توضيح لذلك:[٣][٤]

  • مسكّنات الألم من فئة (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)؛ التي تعمل على إغلاق القناة الشّريانية الواصلة بين الشريان الرئوي والأورطي، وهذا من شأنه أن يُعرقِل عملية تدفق الدم، لذا يُنصح بعدم تناول أدوية هذه الفئة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.
  • دواء ألوبيورينول (Allopurinol): مثل دواء زايلوبريم (Zyloprim)، فبالرّغم من عدم وجود دراسات وأبحاث كافية تُصرِّح بخطورة هذا الدواء على الحمل والجنين، إلّا أنّ هنالك بعض حالات التشوّه للأطفال حديثي الولادة ممن تناولت أمهاتهم هذا الدواء خلال أشهر الحَمل، كفتق الحجاب الخلقي (Diaphragmatic Herina)، وصغر الفك (Micrognathia)، وصغر العين (Microphthalmia)، لهذا يُنصح بتجنّب تناوله خلال الأشهر الأولى من الحَمل.
  • الكورتيزون: لا يوجد دراسات تُشير لِخطر استخدامه أثناء الحَمل.
  • الكولشيسين (Colchicine): يُنصَح بتجنُّب استخدامه لعلاج النقرس أثناء الحمل، وذلك لأن الدّراسات عليه ما زالت محدودة جدًّا، كما تبيّن بأنه قد يتسبَّب في موت أجنّة الحيوانات بالرّغم من استخدامه بجرعةٍ قليلة.




تنتقل بعض أدوية النقرس إلى حليب الأم، لهذا يُنصح بتجنب الرضاعة الطبيعية واستبدالها بالحليب الصناعي المُخصص للأطفال الرضع خلال فترة استخدام الدواء.



[٣]


علاج النقرس عند الحامل

قد يكون للتدابير المنزلية دورٌ في علاج النقرس عند الحامل، وقد تكون أكثر أمنًا مقارنةً بالعلاجات الدوائية،[٥] ونذكر فيما يلي بعض النّصائح التي من شأنها خفض مستوى حمض اليوريك في الدم وتخفيف الأعراض المُصاحِبة للنقرس:[٦][٧]

  • تجنُّب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من البيورين (Purine)، مثل؛ اللحوم الحمراء، أو الأسماك، أو الفاصولياء المُجففة، أو البازيلاء، أو القرنبيط، أو السبانخ، أو الفِطر.
  • تجنُّب المشروبات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر.
  • الحرص على شرب كميةٍ وافرة من الماء يوميّا، لأنَّ هذا سيساعد على التخلُّص من حمض اليوريك عبر البول.
  • تناول الأطعمة المحتوية على نسبةٍ قليلة من البيورين، مثل:
  • المُكسرات.
  • البيض.
  • الحليب ومشتقاته التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون؛ إذ إن تناول الحليب مفيد للحامل.
  • المُنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة، كالخُبز والمعكرونة وحبوب الإفطار، الحُبوب الكاملة.
  • الفاكهة.
  • زبدة الفول السوداني
  • الأطعمة غير الدُهنية.




يجدر التنويه إلى أنَّ هناك مصدرين لحمض اليوريك في جسم الإنسان؛ الأول ناتج عن عمليات الأيض والحرق، والثاني يحصل عليه الجسم من خلال الطعام والشراب ويكون على هيئة مُركب البيورين (Purine) الذي يتفكّك إلى حمض اليوريك عبر الجهاز الهضمي.



[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

على الحامل المُصابة بداء النُقرس الإسراع في مُراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض والعلامات التالية:[٨][٩]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشّعور بدفءٍ في المفاصل.
  • مواجهة صعوبة في المشي والحركة.
  • الإصابة بالقشعريرة.
  • احمرار منطقة المفاصل وتورُّمها.
  • المُعاناة من ألمٍ شديد في المفاصل.


المراجع

  1. "Which Medicines Treat Gout?", webmd, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  2. "Treatment of gout flares", www.uptodate.com, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What You Should Know About Gout And Pregnancy", blog.pregistry, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  4. are currently five drugs,Administration pregnancy risk category C. "Gout During Pregnancy and Lactation", mdedge, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  5. "Gout in Pregnancy: A Rare Phenomenon", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "7 Tips for Following a Low-Purine Diet", healthline, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  7. "diet/foods-high-in-purines", webmd, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  8. "Top Signs You May Want to See a Doctor for Gout", mitigare, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  9. you are dealing with,chills, or a high fever. "Understanding Gout And Knowing When To See A Doctor", orthopedicassociates, Retrieved 19/2/2022. Edited.