يطلق مصلح الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) على الحالات التي يفقد فيها الحمل قبل إتمام 20 أسبوعًا،[١] فما هي علاماته وما الآثار المترتبة عليه؟


كيف يكون نزول دم وبقايا الإجهاض؟

يحتوي نزيف الإجهاض عادةً على كتل دموية أكبر حجمًا من تلك التي تنتج عن نزيف الدورة الشهرية، كما من الممكن ملاحظة وجود بعض الأنسجة الجنينية أيضًا، وتختلف طبيعة النزيف الناتج عن الإجهاض باختلاف العديد من العوامل، مثل: عمر الجنين، وعدد الأجنة، وغيرها من العوامل، وفيما يأتي بيان ذلك:[٢]

  • عمر الجنين: يكون النزيف الناتج عن إجهاض جنين في بداية تكوّنه نزيفًا خفيفًا، وتزداد شدته تدريجيًّا، بينما يبدأ بشكلٍ مفاجئ وشديد إذا فُقِد الجنين في الثلث الثاني من الحمل لأنّ الجنين يكون أكبر حجمًا.
  • عدد الأجنة: يكون النزيف الناتج عن إجهاض أكثر من جنين أكثر شدّةً من النزيف الناتج عن إجهاض جنين واحد.


كم يستمر نزول دم وبقايا الإجهاض؟

ترافق عملية الإجهاض تقلصات وآلام في البطن قد تستمر لعدة ساعات، كما يشتد النزيف المرافق لعملية الإجهاض عادةً عند بدء خروج المشيمة وكيس الحمل من خلال فتحة المهبل، ويستمر النزيف بعد انتهاء عملية الإجهاض لما يقارب أسبوعين، بحيث تبدأ كمية الدم خلالهما بالانخفاض تدريجيًّا، وعادةً ما تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها في غضون ما يقارب 6 أسابيع.[٣]


المدة التي يحتاجها الجسم للتعافي من الإجهاض

تعتمد المدة التي يحتاجها الجسم للتعافي من الإجهاض على المدة التي قطعتها الأم في الحمل، إذ قد يستغرق ذلك بضعة أسابيع في بعض الحالات، بينما قد يحتاج إلى عدة أشهر في حالات أخرى، ويعتمد ذلك على نسب هرمونات الحمل في جسم الأم بعد الإجهاض.[٤]


كيف يمكن إزالة بقايا الإجهاض

قد لا تحتاجين إلى استخدام أي من أنواع العلاج إذا لم يتبقّى داخل الرحم أي بقايا من أنسجة الجنين، أما في حال وجودها، وملاحظة زيادة النزيف بشكل مفاجئ، أو زيادة الألم، أو ارتفاع درجة الحرارة، فيجدر بك مراجعة طبيبك فورًا، إذ يمكنه المساعدة على إزالة الأنسجة المتبقية من الجنين، وبشكل عام الخيارات المتاحة لإزالة بقايا الإجهاض هي[٥]

  • الانتظار لنزولها بشكل طبيعي: وذلك بمراقبة النزيف الناتج عن الإجهاض، حيث يجب أن يبدأ النزيف وبعض آلام وتشنجات البطن خلال أسبوع إلى أسبوعين من الإجهاض، أما إذا لم تلاحظي ذلك، أو إذا لاحظتِ ازدياد الألم والنزيف بدلّاً من تلاشيهما تدريجيّاً فاحرصي على مراجعة طبيبك فورًا للتخلص من بقايا أنسجة الجنين بطريقة أخرى.
  • إزالتها باستخدام الأدوية: يمكنك استخدام بعض الأدوية التي تساعد على التخلص من بقايا أنسجة الجنين في وقتٍ قصير، مثل: استخدام أدوية الإجهاض: الميفيبريستون (الاسم التجاري: ميفيبريكس) (بالإنجليزية: Mifepristone) والميسوبروستول (الاسم التجاري: سايتوتك) (بالإنجليزية: Misoprostol)، حيث يُعطى الميفيبريستون أولًا، ثم يعطى الميسوبروستول بعد مرور 48 ساعة.
  • إزالة بقايا أنسجة الجنين جراحيّاً: يُنصح باستخدام هذه الطريقة للنساء اللاتي يعانين من نزيف حاد ومستمر، أو في حالة تعرض أنسجة الجنين للعدوى أو الالتهاب، أو في الحالات التي لا يمكن للانتظار الطبيعي أو الأدوية أن تساعد على إخراج الأنسجة.


ما بعد الإجهاض

فيما يأتي سنبين لك أهم التغيرات التي تحدث في فترة ما بعد الإجهاض:[٦]

  • تلاشي علامات الحمل المبكرة، مثل: الغثيان، وألم الثديين، كما من الممكن أن ينتج الثديين بعض الحليب في حالات الإجهاض المتأخر.
  • عودة الدورة الشهرية في غضون 4 إلى 6 أسابيع.
  • الإحساس بألم يشبه ألم الدورة الشهرية، ويتوقف هذا الألم في غضون أسبوعين بعد الإجهاض.[٧]
  • يمكنك استخدام جميع وسائل منع الحمل بشكلٍ آمن.[٧]
  • مراجعة الطبيب لإجراء فحص طبي في غضون 4 إلى 6 أسابيع بعد الإجهاض.[٧]


العناية بالنفس بعد الإجهاض

تساهم العناية الجسدية والنفسية الصحيحة في تخطي هذه الفترة بشكل سليم، وفيما يأتي سنقدم لك بعض النصائح التي تساعدك في العناية بنفسك بعد الإجهاض:[٨]

  • احرصي على نيل قسط كافي من الراحة، خاصّة خلال 24 ساعة الأولى بعد الإجهاض، وذلك لتحسين حالتك الصحية والعاطفية.
  • احرصي على قياس درجة حرارتك في مساء كل يوم من الأيام الخمسة الأولى بعد إجراء عملية الإجهاض.
  • انتبهي لطبيعة النزيف وتشنجات البطن التي تتعرضين لها بعد أيام من عملية الإجهاض.
  • تجنبي إجراء العلاقة الزوجية إلى حين توقف النزيف.
  • تجنبي الاستحمام خلال الأيام الأولى بعد الإجهاض.
  • استخدمي إحدى وسائل منع الحمل خلال الشهر الأول من عملية الإجهاض، حتى لو كنتِ ترغبين بالحمل مجددًا.
  • تجنبي استخدام السدادات القطنية خلال أول أسبوعين من الإجهاض، وذلك للوقاية من التعرض للالتهابات أو العدوى.[٩]
  • اطلبي الدعم من شريكك للتحسين من حالتك النفسية.[٩]


المراجع

  1. "Miscarriage", health harvard, 20/1/2021, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  2. Andrea Dashiell , Nicole Harris (19/12/2018), "Miscarriage Bleeding: What Does It Look Like? ", parents, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  3. Krissi Danielsson (24/1/2020), "How to Know If You're Hemorrhaging Due to a Miscarriage ", verywellfamily, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  4. "Miscarriage", marchofdimes, 23/11/2017, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  5. " Miscarriage: the signs and what really happens", nct, 11/4/2018, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  6. "What really happens during a miscarriage", pregnancybirthbaby, 28/8/2019, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت a miscarriage " Treating miscarriage", thewomens, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  8. Jane Dimer (3/1/2014), "Miscarriage: A Guide to Care", kaiserpermanente, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Colleen de Bellefonds (10/2/2020), "After a Miscarriage: What Happens and How to Cope", whattoexpect, Retrieved 22/3/2021. Edited.