نبض الجنين: أسئلة وأجوبة وأكثر

يُعدّ النبض الطبيعي للجنين مؤشرًا للحمل السليم، ويمكن للطبيب فحص نبضات القلب الجنين، إليك كل ما يتعلق بنبض الجنين.^[١]

متى يبدأ نبض الجنين

يبدأ قلب الجنين بالنبض في الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل، وفي هذه المرحلة من الممكن رؤية أول إشارة واضحة على تكوّن الجنين أيضًا وهي قطب الجنين أو النطفة (بالإنجليزية: Fetal pole)،^[٢]ومع حلول الأسبوع السادس يصبح لقلب الجنين أربع حجرات مجوفة لكل منها مدخل ومخرج يمكن للدم التدفق منه، ويصل معدل نبضات قلب الجنين إلى 110 نبضة في الدقيقة، وبعد مرور أسبوعين يرتفع عدد النبضات إلى 150-170 نبضة في الدقيقة؛ أي ما يعادل ضعفي نبضات قلب الإنسان البالغ.^[٣]

متى يمكن سمع نبض الجنين

بين الأسبوعين التاسع والعاشر من الحمل قد تتمكنين من سماع صوت نبضات قلب الجنين التي تبلغ عندها 170 نبضة في الدقيقة، رغم أنّه قد يختلف من جنين إلى آخر، وحقيقة يكتمل نمو قلب الجنين بحلول الأسبوع العاشر من الحمل،^[٢] ولكن مع استمرار تطور الجنين، وبعد هذه اللحظة، يبدأ معدل نبضات قلبه بالتباطؤ ويلجأ طبيبك إلى استخدام جهاز دوبلر (بالإنجليزية: Doppler) لتضخيم صوت نبضات القلب بالاعتماد على الموجات فوق الصوتية بعد وضعه على بطنك.^[٤]

نبض الجنين الطبيعي

كيف ينبغي لنبض الجنين الطبيعي أن يكون؟ لنتعرف على ذلك.

معدل نبضات القلب

يتمكن الطبيب من سماع نبضات قلب الجنين في الأسبوع العاشر من الحمل، وقد يتغير معدل النبضات؛ بالتباطؤ أو التزايد بحسب حركة الجنين، وهذا يشابه التغير الذي يحدث في نبضات قلب الفرد العادي بحسب حالة نشاطه، لذلك فإنّ تغير معدل النبض أمر طبيعي لا يدعو للقلق عادة ما دام النبض ضمن المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 120-160 نبضة في الدقيقة.^[١]

تواتر نبضات القلب 

يستمع الطبيب أيضًا لتواتر نبض الجنين، وقد يلاحظ انتظامًا أو اضطرابًا في وتيرتها، وهذا لا يدعو للقلق أيضًا حيث إنّ نظام كهربية القلب للجنين ما زال في طور النمو، ومع ذلك قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية للاطمئنان على صحة الجنين والتأكد من عدم وجود مشكلة في حال ملاحظة عدم انتظام في النبض.^[١]

التحقق من نبض الجنين

تخضع المرأة الحامل لفحص نبضات الجنين خلال المراحل المختلفة من الحمل، وقد يوصي الطبيب بخضوعها لفحص مبكّر بدءًا من الأسبوع السابع من الحمل في حال عانت المرأة من النزيف أو خروج بقع من الدم أو في حال وجود مشكلة في حمل سابق لها، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يجري الطبيب فحص (السونار) الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound scan) للتأكد من نبضات قلب الجنين، وهناك طرق عديدة لفحص نبضات قلب الجنين منها:^[٥]

• فحص الموجات فوق الصوتية المهبلي: قد يساعد فحص الموجات فوق الصوتية المهبلي أو كما يدعى بالسونار المهبلي (بالإنجليزية: Transvaginal scan) على الكشف عن صوت نبض الجنين في المراحل الأولى من الحمل وخاصة قبل الأسبوع الحادي عشر.
• فحص الموجات فوق الصوتية للبطن: قد يساعد فحص الموجات فوق الصوتية للبطن أو كما يدعى بسونار البطن (بالإنجليزية: Transabdominal scan) على التأكد من صحة الحمل في الثلثين الثاني والثالث، ولابدّ للطبيب في الثلث الثاني من الحمل من الكشف عن النبض خلال الفحص، حيث يكون قد اكتمل تشكّل قلب الجنين تمامًا.

مراقبة نبض الجنين

تُعدّ مراقبة نبضات الجنين (بالإنجليزية: Fetal heart rate monitoring) خطوة مهمة للكشف عن سرعة وتواتر نبض قلبه، وهي إحدى الطرق التي من خلالها يتابع الطبيب صحة جنينك ونموه السليم خلال الحمل، كما قد يلجأ إليه خلال الولادة أو في حالات أخرى قد تستدعي التأكد من معدل نبضاته، وبالحديث عن الحالات التي قد يلجأ فيها الطبيب لمراقبة نبض جنينك في حالات الحمل فنذكر منها ما يأتي:^[٦]

• إن كنتِ مصابة بالسكري.
• إن كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم.
• إن كنتِ تتناولين أدوية للمخاض المبكر.
• إن كان جنينك لا ينمو ويكبر بشكل طبيعي.

هل يمكن للأم أن تشعر بنبض الجنين؟

تشعر الأم بنبض في البطن خلال فترة الحمل ولكن هذا ليس إلا بسبب حركة الدم في الأوعية الدموية، وحقيقة ينشأ الشعورالملحوظ بالنبض بسبب حركة تدفق الدم إلى الشريان الأورطي البطني، حيث تنقل الأوعية الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى الجزء السفلي من الجسم عن طريقه، ويزداد الشعور بالنبض في الثلثين الأخيرين من الحمل بسبب التغييرات التي تؤدي إلى زيادة انبساط الأوعية الدموية وبالتالي زيادة تدفق الدم في الجسم، أي أنّها ليست نبضات قلب طفلك فعلًا، إذ لا يمكنك أن تشعري بها إلا بعد الأسبوع الرابع من الحمل عبر الفحص بالسونار، وقد يأخذ الأمر وقتا أطول من هذا أحيانًا إلا في حال استخدام جهاز خارجي لذلك.^[٧]