تحمل فترة الحمل في طيّاتها الكثير من لحظات الترقّب، والانتظار، والفرح، وربّما من أجمل اللحظات هي تلك التي تشعرين فيها بحركة جنينك، ولتعرفي المزيد عن سبب حدوثها تابعي قراءة المقال.[١]
لماذا يركل الجنين في بطن أمّه؟
لطالما كانت حركات الجنين أثناء الحمل موضع اهتمام الأوساط العلمية، والطبية، وكذلك العائلة،[٢] ونوضح فيما يأتي مجموعة من العوامل التي تفسر سبب ركل الجنين في بطنكِ:
- نمو الجنين وتطوّره: حيث إنّ هذه الركلات تُعِد طفلك للخروج من الرحم وللحياة ما بعد الولادة،[٣] فمثلاً ففي دراسة أجريت عام 2018 م ونشرتها مجلّة واجهة الجمعيّة الملكيّة (Journal of the Royal Society Interface)، خلصت نتائجها إلى أنّ القوى التي تولّدها ركلات الجنين في بطن أمّه تؤدّي إلى تحفيز الهيكل العظمي له، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لتطور نظامه العضلي الهيكلي قبل الولادة، وقد وجدوا أنّ ركلات الجنين تزداد قوّة بين الأسبوع 20-30 من الحمل، ثمّ تنخفض في الأسبوع 37.[٢]
- استجابة الجنين للبيئة الخارجية المحيطة: حيث يركل جنينكِ استجابة لبعض التغييرات في بيئته المحيطة، كسماع أصوات مختلفة يمكن أن تجعله يتحرك أو يركل.[٤]
- تناول الأم أنواع من الأطعمة تزيد نشاط الجنين: إذ يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة التي تتناولينها في جعل جنينك أكثر نشاطًا، وقد يؤدي ذلك به إلى ركل بطنك سواء أعجبه الطعام أم لم يعجبه، حيث تصله نكهات الطعام المختلفة من خلال السائل الأمنيوسي المحيط به داخل الرحم.[٥][٤]
- تواجد الجنين في وضعية غير مريحة: لذلك يتحرك من أجل تصويبها ليشعر بالراحة.[٥]
- تواجد الأم في وضعية الاستلقاء: وذلك لأن إمداد الجنين بالدم يزداد أثناء استلقائك على أحد جانبيك، الأمر الذي يحسّن حركاته.[٤]
متى تشعر الأم بركلات الجنين؟
تبدأ معظم النّساء الحوامل بالشّعور بحركة الجنين في الأسبوع 18-22 من الحمل، وقد تشعر كلّ من النساء النحيفات والنّساء اللواتي لديهن تجربة سابقة بالحمل بحركة الجنين في وقت أبكر من ذلك،[١] وتسمّى الحركة الأولى للجنين بالتّسارع أو الارتكاض (Quickening)، وتكون أشبه بالرفرفة، حيث تشعرين بها في وقت مبكّر من الحمل بين الحين والآخر، ومع تقدّم الحمل، وتحديدًا بعد الثّلث الثاني منه، تصبح ركلات جنينكِ أقوى وأكثر تكرارًا، مع العلم أنّ ذلك قد يختلف من جنين إلى آخر ويعتمد على عوامل عدة.[٦][٧]
متابعة ركلات الجنين
في الوقت الذي تصبح فيه ركلات طفلك ثابتة وراسخة بشكل جيد، وتحديدًا في الأسبوع 28 من الحمل، سيوصي طبييك بالبدء بمتابعتك لركلات جنينك وحركاته، وذلك للتأكد من أنّ تطوّره يتم بشكل طبيعي وسليم، ويمكنكِ متابعة حركات أو ركلات جنينكِ كما يأتي:[٦]
- اتخذي وضعية مريحة بالاستلقاء على جانبك أو الجلوس على كرسي.
- اختاري الوقت الذي يكون فيه طفلك عادة أكثر نشاطًا.
- راقبي حركات جنينك، إذ يجب أن تشعري بعشرة حركات على الأقل خلال ساعتين.
- عاودي التجربة في وقت لاحق من اليوم إن لم تشعري بحركاته.
- راجعي الطبيب إن استمر عدم شعورك بركلات في بطنك، أو قلة حركة الجنين من المعتاد، وذلك لإجراء بعض الفحوصات للتأكد من سلامة طفلك والاطمئنان عليه.
المراجع
- ^ أ ب "Baby's First Kicks", whattoexpect, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Stresses and strains on the human fetal skeleton during development", royalsocietypublishing, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ↑ "Quickening in Pregnancy: Feeling the First Fetal Kicks", parents, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "7 Interesting Facts About Baby’s Kicks During Pregnancy", mom junction, Retrieved 8/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "First Fetal Movement: Quickening", americanpregnancy, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Feeling Your Baby Kick", webmd, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ↑ "9 Things to Know About Your Baby's Kicks in Utero", whattoexpect, Retrieved 7/1/2021. Edited.