يُعرّف الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy - Extrauterine Pregnancy)، بأنه نمو وانزراع البويضة المخصبة خارج الرحم؛ أي في مكان آخر في البطن غير الرحم، ويُمكن أن يُسبب ذلك حدوث النزيف، الأمر الذي يستدعي العناية الطبية الفورية.[١]
كيف يكون ألم الحمل خارج الرحم؟
يحدث الألم في جانبٍ واحد من منطقة البطن، ويوصف على أنه ألم مستمر وشديد،[٢] ويبدأ غالبًا على شكل مغص خفيف في أسفل البطن ليتطور بعد ذلك تدريجيًا إلى تشنجات وتقلصات حادّة، وقد يزداد الألم سوءًا عند التحرك أو السعال أو عند الضغط على الأمعاء.[٣]
أعراض أخرى ترافق الحمل خارج الرحم
قد لا تظهر أي أعراض للحمل خارج الرحم، ويتم الكشف عنها من خلال اختبارات الحمل الروتينية، ولكن أغلب النساء اللواتي يحملنّ خارج الرحم تبدأ الأعراض لديهنّ بالظهور ما بين الأسبوع الرابع والأسبوع الثاني عشر من الحمل،[٢] فعند تمزّق قناة فالوب نتيجة للحمل خارج الرحم، تظهر مجموعة من الأعراض،[٤] ويُذكر منها ما يأتي:
- ظهور بقع من الدّم المهبلي.[٤]
- الشعور بالدوخة والدوار، وقد تصل إلى الإغماء نتيجة لفقدان الدم.[٤]
- انخفاض ضغط الدّم نتيجة لفقدان الدّم.[٤]
- ألم في أسفل منطقة الظهر.[٤]
- الشعور بالضغط على منطقة المستقيم.[٣]
- التقيؤ.[٣]
- ألم في منطقة الكتف نتيجة لتراكم الدّم أسفل منطقة الحجاب الحاجز.[٣]
إلى متى يستمر نزيف الحمل خارج الرحم؟
قد تختلف المدة الزمنية لاستمرار نزيف خارج الرحم من امرأة لأخرى؛ إذ تتحكم هرمونات جسم المرأة في كمية النزيف ومدة استمراره، فمن المحتمل أن يستمر أسبوعًا أو أسبوعين، ويكون لون الدّم في الأيام الأولى من النزيف أحمرًا، ثم يتغيّر لونه تدريجيًا مع مرور الوقت ليُصبح باللون البني، كما تتناقص كميته تدريجيًا، وقد يستمر النزيف المهبلي لمدة تصل لستة أسابيع عند بعض النساء، فلا داعي للقلق طالما أنّ الألم ليس شديدًا ويختفي مع تناول الأدوية المسكنة للألم كالباراسيتامول، وأن الفوطة الصحية لا تنتفع بالدم المهبلي خلال أقل من ساعة واحدة.[٥]
التعايش بعد خسارة الحمل
قد تُسبب خسارة الجنين نتيجة للحمل خارج الرحم ألمًا نفسيًا للأم، بالرغم من حدوثه في وقتٍ مبكرٍ من الحمل، إلّا أنه يعدّ خسارة كأي إجهاض آخر،[٣] الأمر الذي يُسبب الحزن والألم النفسي لأسابيع وقد يمتد لشهور عند بعض النساء،[٦] ولكن على الأم أن تعرف أن الحمل خارج الرحم لا يعني أن جميع الأحمال اللاحقة ستكون هكذا، وأنه بإمكانها أن تحمل حملًا طبيعيًا في المستقبل،[٧] كل ما عليها فعله هو أن تمنح نفسها 3 أشهر تقريبًا قبل التخطيط لحمل لاحق، وذلك لتمنح جسمها التعافي التام من الناحية الجسدية والعاطفية.[٦]
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الحمل خارج الرحم؟
تزيد بعض الظروف والعوامل من احتمالية الحمل خارج الرحم، ويُذكر منها ما يأتي:[٨]
- الحمل خارج الرحم سابقًا: ففي حال حملت المرأة خارج الرحم في وقت سابق، فاحتمالية أن تحمل خارج الرحم لاحقًا تُصبح أكبر.
- الإصابة بالعدوى أو الالتهابات: فالعدوى المنقولة جنسيًا كالسيلان والكلاميديا، من الممكن أن تُسبب التهابًا في قناتي فالوب والأعضاء المجاورة، مما يزيد من خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم.
- استخدام الأدوية لعلاج العقم: تُشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي يخضعن للإخصاب في المختبر (بالإنجليزية: In Vitro Fertilization - IVF) هنّ أكثر عرضة للحمل خارج الرحم.
- إجراء جراحة لقناتي فالوب: يُمكن للجراحة المستخدمة لتصحيح قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube) المغلقة أو التالفة أن يزيد من خطر الحمل خارج الرحم.
- اتّباع وسائل تنظيم الحمل: فمثلًا عند الحمل بوجود اللولب، فعلى الأغلب يكون الحمل خارج الرحم، كما أن طريقة ربط الأنابيب تزيد من خطر الحمل خارج الرحم أيضًا.
- التدخين: تدخين السجائر قبل الحمل مباشرةً يزيد من خطر الحمل خارج الرحم، وكلما كانت الأم مدخنة أكثر كلما كان الخطر أكبر.
كيف يُمكن الوقاية من الحمل خارج الرحم؟
للحصول على حمل صحي وطبيعي يًنصح باتّباع ما يأتي:[٣]
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول الأطعمة الصحية والمفيدة.
- تناول فيتامينات ما قبل الولادة.
- الإقلاع عن التدخين.
- التقليل من فرصة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، كاستخدام الواقي الذكري.
ما هو علاج الحمل خارج الرحم؟
لا يُمكن للبويضة المخصبة البقاء على قيد الحياة خارج الرحم، لذا يلجأ الطبيب لإزالتها بطريقتين:[١]
- الأدوية: في حال لم يحدث تمزق في قناة فالوب، ولم يكن الحمل بعيدًا كثيرًا عن الرحم، يُمكن استخدام حقنة الميثوتريكسات لمنع نمو الخلايا.
- الجراحة: في الحالات التي يصعب استخدام الأدوية فيها يلجأ الطبيب للجراحة، ويُعد تنظير البطن هي الطريقة الأكثر استخدامًا لإزالة البويضة المخصبة، أما في حال كان النزيف شديدًا أو اشتبه الطبيب بوجود تمزق في قناة فالوب، تحتاج المرأة حينها لإجراء جراحة طارئة عن طريق شق البطن.
المراجع
- ^ أ ب "Ectopic (Extrauterine) Pregnancy", webmd, 13/1/2020, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Ectopic pregnancy", pregnancybirthbaby, 1/4/2020, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Sharon Mazel (7/5/2019), "What Happens If You Have an Ectopic Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Larissa Hirsch (1/5/2015), "Ectopic Pregnancy", kidshealth, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ↑ "ectopic.org.ukYour body after an ectopic pregnancy", ectopic, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Ectopic pregnancy", healthywa.wa, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ↑ "Ectopic Pregnancy", my.clevelandclinic, 2/6/2020, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ↑ "Ectopic pregnancy", mayoclinic, 18/12/2020, Retrieved 11/3/2021. Edited.