كيفية التعامل مع شجار الاطفال

يرغب الأهل بأن يُحب أطفالهم بعضهم البعض، وأن لا يتشاجروا، ولكن كون أن لكل طفل شخصية مميزة عن الآخر وقد لا يتفقوا على كُل شيء، قد تنشأ شجارات بينهم لإثبات كُل منهما وجهة نظره، وقد تكون الشجارات الخفيفة صحيّة لتقوية شخصية الأطفال، ولكن في حال تصاعدت أو تكررت بطريقة مُزعة، يُنصح الأهل بالتدخل لتعليم الأطفال طُرق سلمية لحل مشاكلهم.^[١]

كيفية التعامل مع شجار الأطفال

يُمكنك التعامل مع شجار الأطفال بطرق تُساعد على تعليمهم كيفية التفاهم مع بعضهم، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية حل المٌشكلات بطرق لا تتضمن الشجار، أو الصراخ، أو إهانة بعضهم البعض.

وتالياً توضيح لأهم طرق التعامل مع شجار الأطفال:^[٢][٣]

علِّم أطفالك التعامل مع الخلاف قبل تصاعده

حيث يُساعد تعليم الأطفال النقاش والتفاهم لحل الخلاف قبل أن يصل لمراحل الشجار أو البُكاء على حل المُشكلة بطريقة سلمية، كما يُنصح بمكافئة الأطفال عند تمكُّنهم من حل المشاكل بينهم دون شجار لترسيخ العادة الجيّدة.

قد يتطلب الأمر أن يتعلم الطفل أن يتنازل عن بعض من رغباته لكي يُرضي الطرف الآخر، والعكس صحيح.

كُن مُحايد

عندما تشهد شجار، لا تشترك فيه بمحاولة معرفة من بدأ، وماذا كان الرّد، ومن المسؤول عن الشجار، وإنما عليك ترك الأطفال يفهموا لوحدهم من أخطأ بحق من وكيف يجب عليهم الاعتذار أو التصالح.

ولكن يُجدر بالذكر أنه في حال تصاعدت الأمور بشدة، يجب على الأهل التدخل، ولكن دون وقوف إلى أي جانب، كون أن كلا الطرفين مُخطئين في الشجار.

في حال تحوَّل الشجار من لفظي إلى جسدي، تدخَّل واسمع القصة من كلا الطرفين

ولا تحكم على الموقف بأكمله من طرف واحد، بالإضافة إلى أنه يُمكنك سماع كلام المُحيطين بالأطفال في أثناء شجارهم لأخذ وجهة نظر مُحايدة عن الموقف وبناء ردّة الفعل بناء على ما هو مُناسب.

ولا ضير من فصل الطفلين عن بعضهما فترة قصيرة من الزمن لكي يهدأ كُل منهما، وفي حال رؤية أحدهما يضرب الآخر، يجب إيقاف الضرب مُباشرة وأن يُقدَّم الاعتذار للطفل المضروب من قبل الطفل الآخر، ووضّح لهم أن الشجار الجسدي ممنوع وأنه يترتب عليه عواقب رادعة.

كُن عادلاً

حيث قد يأتيك الطفل الأصغر باكياً في حال ضربه أخاه الأكبر أو العكس، طلباً أن تقف إلى جانبه، ولكن لا تخضع لهذا التصرف، واحرص على رؤية الصورة الأكبر لمعرفة الطريقة الأنسب لحل الأمور.

كون أنه في حال نجح الطفل في إقناعك بالوقوف إلى جانبه، قد يشعر بحقِّه أن يتنمر على الطرف الآخر بمعرفته السابقة أنك ستقف إلى جانبه، كما أن هذا التصرُّف يُنمِّي طفلاً اتكالياً لا يقدر على أخذ حقِّه دون مُساعدة من هو أكبر أو أكثر قوّة منه.

أظهر تعاطفاً لكلا الطرفين

واحرص على توضيح خطأ كُل منهما إلى جانب تفهُّم ردّة فعلهما، بالإضافة إلى تعليمهم طُرق أخرى أكثر سلمية يُمكنهم الوصول فيها إلى نُقطة حل مُشتركة يشعر فيها كلا الطرفين بالرضا.