فوائد البنجر للرضع

مع بلوغ الرضيع عمر 6 أشهر، ينصح أطباء الأطفال عادةً بالبدء بتقديم الطعام الصلب له؛ وذلك بهدف تدعيم حليب الأم في حالة الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي لتقديم وجبة متكاملة للطفل تعمل على دعم نموه العقلي والجسدي، ويُعتبر البنجر أو ما يُعرف باسم الشمندر (Beetroot) من الأطعمة المميزة التي يمكن البدء بإعطائها للرضع تدريجيًا منذ أن يبدأ بتناول الطعام الصلب.^[١]

فوائد البنجر للرضع

للبنجر العديد من الفوائد للرضّع، تندرج أهم هذه الفوائد فيما يأتي:^[١][٢]

يوفر للرضيع العناصر الغذائية الضرورية

يُعدّ البنجر من أنواع الأطعمة عالية القيمة الغذائية، وذلك بسبب احتوائه على تراكيز عالية من مجموعة متنوعة من الفيتامينات والعناصر التي تعدّ مهمة لوقاية الطفل من الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل العمى الليلي، والكساح، وتليّن العظام، والإسهال، وغيرها، ومن العناصر والفيتامينات الموجودة في البنجر البوتاسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وفيتامين A، C، K، E، ومجموعة فيتامينات B.

يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم

أو التي تُعرف باسم الأنيميا، وذلك بسبب تركيز الحديد العالي الموجود في البنجر؛ حيث يدخل الحديد في تصنيع خلايا الدم الحمراء والتي بدورها تعمل على توفير وإيصال الأكسجين إلى باقي خلايا الجسم، ممّا يسهم في تطور دماغ الطفل وتحسين وظائفه.

يحسن عمل الجهاز الهضمي

وذلك لاحتواء البنجر على كمية عالية من الألياف التي تُعالج الإمساك وتقي منه، وتُحسن عمل الجهاز الهضمي بشكل عام.

يحفز جهاز المناعة

حيث يُعرف عن البنجر قدرته على تحفيز الجهاز المناعي في الجسم، وهي من أهم فوائد البنجر للرضع؛ وذلك لأن الجهاز المناعي للرضع يكون في حالة تطور، ويقوم البنجر بذلك عن طريق احتوائه على مضادات الأكسدة المختلفة بتراكيز عالية.

يحمي الكبد

حيث يقوم البنجر بحماية الكبد من الأمراض المختلفة التي تصيب الأطفال عادةً، مثل اليرقان، وتشمّع الكبد.

يحسن وظائف الدماغ

ويقوم بذلك من خلال تحسين الدورة الدموية في الجسم، وبالتالي يزداد تدفّق الدم للدماغ، الأمر الذي يُساعد على تطوّر وظائف الدماغ في السنوات اللاحقة للطفل.

يقي البنجر من أمراض الجهاز التنفسي

وذلك لغناه بفيتامين سي الذي يقي من أعراض الربو، ويُحفّز الجهاز المناعي في الجسم على التصدي للالتهابات مختلفة المنشأ سواءً كانت التهابات بكتيرية أو فيروسية، أو غيرها.

يدعم نمو العظام

وذلك لاحتوائه على العناصر اللازمة لنمو العظام، ومنها: البورون، والنحاس، والمغنيسيوم، كما يقوم البنجر بتقليل تركيز الكالسيوم الذي يتم إخراجه من الجسم عن طريق البول.^[٣]

طريقة تحضير البنجر للرضع

يمكن تحضير البنجر للرضع بعدة طرق، إما عن طريق الغلي، أو باستخدام البخار، أو عن طريق شويه بالفرن، ولكن تُعد طريقة البخار من أكثر الطرق فعالية لتقديم البنجر للرضع؛ وذلك لأنّها الأفضل في تحضير هريس البنجر الذي يمكن تقديمه للأطفال دون عمر 10 أشهر، أمّا بعد ذلك فيمكن تحضيره لهم بالطرق الأخرى وذلك لتمكنّهم في هذا العمر من استخدام أصابعهم في تناول الطعام.^[٤]

هل للبنجر أي أضرار على الرضع؟

يُعدّ البنجر من الأطعمة الآمنة للرضع ولا تتسبب بأي أضرار أو مضاعفات، ولكن يجب الحذر وإعطاؤه كميات قليلة منه وبمعدل لا يتجاوز 1-2 ملعقة كبيرة تجنبًا لأي آثار سلبية، ويجدر التنويه أيضًا أن البنجر قد يغير لون براز طفلك للون الوردي لذا لا داعي للقلق فهو من الأمور الشائعة التي تحدث وتختفي فورًا بعد التوقف عن إعطائه البنجر.^[٥]

ومن الضروري التحذير بأن قطع البنجر قد تُسبب الاختناق لدى الرضع لذا احرصي على هرسه جيدًا.^[٥]

ملخص المقال

يعتبر البنجر من الأطعمة المفيدة جدًا للرضع؛ وذلك لمحتواه العالي من أنواع الفيتامينات والمعادن المختلفة التي تُعزز نمو الرضيع وتقيه من الإصابة بالأمراض، كما يُعدّ البنجر مهمًا جدًا في الوقاية من فقر الدم، كما يُعزّز تطوّر الدماغ ونمو العظام السليم، ويمكن تحضيره بأكثر من طريقة وتقديمه للرضيع إما لوحده أو عبر خلطه مع أنواع أخرى من الطعام.