سبب الدوخة المستمرة عند الحامل

تعد الدوخة من أكثر أعراض الحمل شيوعًا ولمعرفة أسباب الدوخة عند الحامل يمكنك قراءة المقال الآتي. ^[١]

ما هو سبب الدوخة المستمرة عند الحمل؟

تعاني معظم الحوامل من الدوخة خلال فترة حملهن، ويعود ذلك لأسباب عدة لعل أبرزها التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى، وفيما يأتي تفصيل لذلك:

1. التغير الهرموني

يعد التغير الهرموني خصوصًا الذي يحدث في بداية الحمل من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى حدوث الدوخة المستمرة عند الحمل، حيث يؤدي هذا التغير في الهرمونات إلى زيادة تدفق الدم في الجسم وهو الأمر الذي قد يسبب ارتخاء الأوعية الدموية، نتيجة زيادة إفراز هرمون الريلاكسين (Relaxin) -وهو الهرمون الذي يؤدي إلى ارتخاء الأوعية الدموية من أجل زيادة تدفق الدم للجنين-، كما يؤدي ارتخاء هذه الأوعية إلى بطء انتقال الدم إلى الرأس، ما يسبب الدوخة المستمرة عند الحامل، كما تؤثر هذه الهرمونات في ضغط الدم وغالبًا ما يؤدي إلى انخفاضه، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة، خصوصًا عند تغيير الوضعية من الاستلقاء إلى الجلوس أو الوقوف بسرعة، غالبًا لا يدعو انخفاض الضغط إلى القلق إذا ما تم مراقبته بشكل دوري من قبل الطبيب.^[٢][٣]

2. التقيؤ الحملي

تعاني بعض النساء أثناء فترة الحمل من التقيؤ الحملي، والذي يتمثل بالتقيؤ والغثيان المستمرين خصوصًا في بداية الحمل، وهو الأمر الذي قد يكون سبب الدوخة المستمرة عند الحمل، وفي هذه الحالات يطلع الطبيب على النظام الغذائي الخاص بالحامل أو يطلب دخولها إلى المستشفى لتزويدها بالمحاليل الوريدية، وغالبًا تتحسن صحة السيدة في الثلث الثاني من الحمل.^[٢]

4. الغثيان الصباحي

تعاني بعض النساء خلال فترة الحمل من الغثيان الصباحي وتحديداً في الثلث الأول أو الثاني من الحمل والذي قد يصاحبه الدوار، يسوء هذا الغثيان والدوار مع بعض الحالات، مثل: التعب والجوع، ومن الجدير بالذكر أن الغثيان الصباحي لا يقتصر على الفترة الصباحية فقط، إنما قد يحدث أيضًا في أي وقت آخر خلال اليوم، في بعض الحالات يرافق هذا الدوار التقيؤ الذي قد يؤدي إلى الجفاف في حال كان شديد لذا يجب استشارة الطبيب على الفور في مثل تلك الحالات. ^[٣]

5. مقاومة الأنسولين

يعد الأنسولين الهرمون المسؤول عن تحويل الجلوكوز في الجسم إلى طاقة، إلا أنه في بعض حالات الحمل وإن كان الحمل سليم وصحي قد لا يستطيع الأنسولين أن يقوم بعمله بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة نسبة السكر في الدم، وهو الأمر الذي يسبب الإصابة بسكري الحمل، والتي تعد الدوخة أحد أعراضه خصوصًا عندما تكون نسبة السكر في الدم عالية أو عندما تسبب أدوية السكري هبوط حاد في السكر. ^[٣]

6. أسباب أخرى

ومن الأسباب الأخرى التي قد تسبب الدوخة خلال فترة الحمل:

• الوقوف بسرعة: حيث يؤدي ذلك إلى عدم وصول كمية كافية من الدم إلى القلب لذا ينصح بالوقوف بشكل تدريجي وبطيء. ^[٤]
• الاستلقاء على الظهر: حيث يزيد ضغط الرحم على الأوعية الدموية في منطقة الحوض مع تقدم الحمل والذي قد يؤدي إلى تقليل تدفق الدم للقلب ويزيد الأمر سوء مع الاستلقاء على الظهر. ^[٤]
• النظام الغذائي: يسبب اتباع نظام غذائي غير متوازن أو غير الكافي إلى حدوث الدوخة المستمرة خصوصًا إن لم تتناول الحامل كميات كافية من السكر أو شرب السوائل. ^[٤]
• فقر الدم: فقد يسبب نقص كريات الدم الحاملة للأكسجين في الدماغ إلى الدوخة عند الحامل. ^[٤]
• زيادة الحرارة: إذ قد يؤدي الاستحمام في الماء الساخن إلى ارتخاء الأوعية الدموية والشعور بالدوخة. ^[٤]

كيف يمكن التعامل مع الدوخة أثناء الحمل؟

نذكر فيما يأتي ذكر لبعض الأمور التي قد تساعد على التعامل مع هذه الدوخة، مثل:^[٥]

• الوقوف ببطء بعد الاستلقاء.
• تغيير الوضعية باستمرار مع تجنب الوقوف أو الجلوس بنفس الوضعية لفترة طويلة.
• تجنب الاستحمام بالماء الساخن.
• الحرص على عدم النوم على الظهر خلال الثلث الأخير من الحمل.
• تناول وجبات الطعام بانتظام.
• شرب كميات كافية من السوائل.
• ممارسة التمارين البسيطة خلال الحمل، مثل: المشي، أما في حال الشعور بالدوار يجب استشارة الطبيب.
• الجلوس، أو الانحناء، أو الاستلقاء، أو التنفس بعمق عند الشعور بالدوخة.
• إخبار الطبيب حول الأعراض التي تعاني منها ليقوم بالكشف عن السبب الذي أدى إلى ذلك، مثل: فقر الدم.