يحتاج الطفل إلى مجهود كبير من ناحية المدرس في مدرسته، أو من ناحية الوالدين في المنزل عند تعليمه القراءة والكتابة، وذلك لوضعه على الطريق الصحيح في هذا الجانب وتمكينهم منه على المدى البعيد، وفي المقال أدناه يُمكن التعرّف على أساليب واستراتيجيات تأسيسه في كلاهما.
استخدام المؤثرات الصوتية
يُمكن استخدام العديد من المؤثرات الصوتيّة عند تأسيس الطفل في القراءة والكتابة، وذلك عن طريق تشجيعه على سماع الموسيقى والأناشيد ذات المواضيع المختلفة، إذ تُساعد الألحان والقوافي والإيقاع على الاستمتاع في لفظ المفردات المختلفة، وتعلّم الطفل القراءة السليمة بطريقة ممتعة ومرحة، مما يُسهل تعلّمهم وتأسيسهم في الكتابة لاحقًا.[١]
تعليم لفظ الحروف
يُعدّ تعليم الطفل لفظ الحروف وصوتها وطريقة نطقها هو الخطوة الأولى في تأسيس الطفل في القراءة والكتابة، كما يُفضل توضيح كافة الحالات التي يُمكن أن يظهر عليها الحرف الواحد، ابتداءً من السكون، ومرورًا بالفتح، والضم، وانتهاءً بالكسر، فهذه من مراحل التهيئة الصحيحة للطفل للخروج بلفظ كامل وسليم للمفردات المختلفة.[٢]
البطاقات التعليمية
يُمكن قص وطباعة العديد من البطاقات التعليميّة بأشكال متنوعة، ثمّ كتابة كلمة على كلّ بطاقة، وتجهيزها للطفل، والطلب منه اختيار بطاقة في كلّ مرة، والبدء بقراءة المفردة أمامه بأصوات مختلفة، والطلب منه إعادتها عدة مرات حتى يتمكن من نطقها بطريقة سليمة، كما يُمكن مساعدته في إعادة كتابة المفردات على نفس البطاقات، فهذا يُساعد في تنمية مهارة الكتابة لديهم.[١]
التعليم التدريجي
يُفضل تأسيس الطفل في القراءة والكتابة تدريجيًّا، وذلك من خلال البدء في المفردات ذات المقاطع الصغيرة التي تتكون من مقطعين إلى 3 مقاطع، وتدريب الطفل عليها قراءةً في البداية، ثمّ كتابةً، وبعد التأكّد من إدراكه وإتقان وقدرته على قراءة وكتابة أيّ مقطع ممكن يُشابهها، يُمكن التدرّج بالمفردات والمقاطع الأطول، فهذا يُشعر الطفل بالحماس بالتعلّم بدلًا من شعوره بصعوبته.[٢]
التهجئة
يُنصح في طلب الطفل تهجئة المفردات التي تُمنح إليه مهما كان طولها، ومنحه الوقت الكافي لذلك بدلًا من التفكير بسرعة الإنجاز ولفظها أمامه مباشرة، إذ يبني هذا مفهوم المحاولة وتجاوز صعوبات القراءة لديه لكافة النصوص لاحقًا دون طلب المساعدة من أحد، وبالتالي تحسين مهارة الكتابة تلقائيًّا تبعًا لذلك.[٣]
التعلم مع الطفل
يشعر الطفل بالملل والعجز في حال كان يتعلم بمفرده، إذ يُنصح بالجلوس معه ومشاركته دراسته وتعلّمه، فمثلًا يُمكن الطلب منه إعادة الكلمات أكثر من مرة ومشاركته ذلك باتّباع أسلوب معين يُناسب قدراته، سواء كان السرد أو الأناشيد، كما يُمكن الكتابة معه أيضًا، فهذا يخلق لديه نوع من التحدي لإنجاز المهمّة المطلوبة بإتقان.[٢]
تشجيع الطفل على الفهم والاستيعاب
يُفضل الطلب من الطفل تفسير وفهم واستيعاب ما يقرأه بين الحين والآخر، إذ يُساعدهم هذا في تطوير مهارة الكتابة، واستخدام المفردات لاحقًا بمكانها الصحيح، وهذا بدلًا من اتباع أسلوب الإنجاز فقط للمفردات قراءة وكتابة، ثمّ الطلب منه توظيف المفردات التي تعلّمها في جمل ونصوص قصيرة من تأليفه؛ لضمان الفائدة القصوى.[٣]
تقييم الطفل
يُفضل أن يُقيّم الطفل عند تعلّم القراءة والكتابة سواء من ناحية مدرسه في المدرسة، أو من قِبل والديه عند تدريسه في المنزل، إذ يُساعد التقييم على كشف نقاط القوة والضعف في القراءة والكتابة لديه، وبالتالي اتخاذ الإجراء الصحيح لتحسينها وتطويرها، والمُضي في خطوات التأسيس بطريقة مدروسة وذات أثر إيجابيّ على الطفل.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "How to Teach Kids to Read: 10 Simple Steps to Try at Home", Reading eggs, Retrieved 14/11/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Sarah Shakibaie, "Teach Your Child To Read & Write: 9 Tips For 7 Year Olds", Reading Kids, Retrieved 14/11/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Reading Basics", Reading Rockets, Retrieved 14/11/2022. Edited.