لا يقتصر دور الأبوة والأمومة على التأكد من أن الأطفال يقومون بعمل جيد في المدرسة؛ بل إنه يتعلق أيضًا بتربية أطفال ناجحين من خلال تنمية وتقوية شخصيتهم، لذا سنستعرض في هذا المقال بعض النصائح المهمة لتنمية شخصية الأطفال بعمر 10 سنوات.
الاستماع الجيد لهم
يتوق الأطفال إلى الاهتمام طوال الوقت، ومع نموهم يصبحون أكثر استقلالية، حيث يميل الأطفال في التعبير عن أنفسهم أكثر من خلال التحدث، ويجب على الآباء الاستماع إلى قصصهم بصبر لجعلهم يشعرون بالثقة بالنفس والأمان، إذ إن هذا ما يعطي الأولوية لهم ليكونوا هم أنفسهم مستمعين جيدين لمن حولهم، كما أنه يطور من ثقتهم بنفسهم، وبالتالي ينمي ويقوي شخصيتهم.[١]
تفهم نواقصهم
يتوقع الكثير من الآباء أن يتفوق أطفالهم في كل ما يفعلونه، وعندما لا يتوافق الأطفال مع توقعاتهم، فإنهم يعبرون عن خيبة أملهم تجاه أطفالهم بعدة طرق من خلال اتهامهم بعدم الكفاءة الكافية، ولكن في الحقيقة يتمتع كل طفل بقدرة فريدة مميزة له، ويجب على الوالدين تحديدها وتشجيعها، وتقديم المساعدة لتحسين أي عيوب تظهر لدى الطفل دون التقليل من ثقته بنفسه.[١]
الامتناع عن مقارنتهم بالغير
يسارع بعض الآباء في مدح إنجازات طفل آخر، بينما ينتقدون طفلهم لعدم فعل ذلك، وهذا يغرس في الطفل الشعور بالنقص، ويضر بعلاقات الطفل مع الأطفال الآخرين.[٢]
ويمكن أن تؤدي مقارنة الطفل مع الأصدقاء والأقارب والجيران إلى إلحاق ضرر كبير بشخصيته، حيث إن المقارنة المستمرة بين الطفل وشخص ما تجعله يعتقد أنه ليس جيدًا بما يكفي، فيشعر الطفل بالارتباك بشأن هويته ويبدأ في تقليد الآخرين.[١]
وبدلًا من المقارنة يجب تعليم الأطفال أن كل طفل هو فرد فريد من نوعه، ولديه مجموعة مهارات وقدرات خاصة به، وهذا يؤدي إلى تعزيز ثقة الطفل في مهاراته، كما يقوي شخصيته ويعلمه تقدير الآخرين.[٢]
تشجيع استقلالهم
يجب السماح للأطفال بالقيام بالأشياء بأنفسهم لتطوير استقلالهم، ويعد تعليم الأطفال أهمية المسؤولية وإعدادهم ليصبحوا مستقلين أمرًا ضروريًا لنجاحهم في المستقبل وتقوية شخصيتهم، فمثلًا تعليم الطفل كيفية حزم حقيبته المدرسية وتنظيف أسنانه بشكل مستقل يمنحه قوة أكبر عندما يكبر.[٣]
تشجيع تنمية مهاراتهم الاجتماعية
ويكون ذلك بالسماح لهم بأن يكونوا نشطين اجتماعيًا، مما يساعدهم على بناء وتنمية وتقوية شخصيتهم، حيث يولد الأطفال بسمات شخصية معينة، ولكن يمكن تطوير بعض المهارات المتعلقة بالشخصية من خلال تفاعلهم مع أشخاص آخرين.[٢]
كما أن تشجيع الطفل على الانخراط في المواقف الاجتماعية المختلفة من خلال تكوين الصداقات والتحدث مع البالغين، سيؤدي إلى تنمية المهارات الشخصية كالتعاطف والمسؤولية والثقة بالنفس والاحترام والقدرة على تكوين علاقات ذات مغزى خارج الأسرة.[٢]
إشراكهم في النشاطات الرياضية لتنمية شخصيتهم
تشجع النشاطات الرياضية الأطفال على التعاون والعامل مع أقرانهم، وتبقيهم نشيطين وصحيين، ويُعد إثارة اهتمام الطفل اتجاه نشاط رياضي معين أمرًا جيدًا، وذلك لأن المشاركة في الرياضة لها آثار إيجابية على الطفل، فهي تغرس فيه قيمة الروح الرياضية، وتساعده على تنمية ذاته وشخصيته، وتعلمه الثقة في نفسه، إضافةً إلى احترام القوانين والأنظمة والالتزام بها.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت "10 Tips On Personality Development For Kids", parenting.firstcry, 11/6/2021, Retrieved 29/9/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "10 Things Parents Need To Do For their Child’s Personality Development", orchidsinternationalschool, 13/10/2021, Retrieved 29/9/2022. Edited.
- ↑ "5 Tips On Personality Development For Kids", timemaster, 28/1/2022, Retrieved 29/9/2022. Edited.
