من المهم أن تحرصي عند بداية حملك على التعرّف على التغيرات التي قد تواجهكِ أثناء رحلة الحمل، وذلك لتكوني على استعداد لمواجهة هذه التغيرات بشكلٍ صحيح، حيث تنطوي فترة الحمل على الكثير من التغيرات الجسدية والعاطفية التي من الممكن أن تتوقعي حدوثها، أو التي تفاجئكِ بتوقيتها، أو شدتها، أو ماهيّتها، وفي هذا المقال سنبيّن لكِ كيفية التخفيف من الحكة التي تنشأ في منطقة المهبل أثناء فترة الحمل.[١]
أسباب حكة المهبل للحامل
تعدّ الحكة التي تنشأ في منطقة المهبل من الأعراض الشائعة التي تحدث عند بعض النساء الحوامل خلال فترة الحمل، ولا تستدعي هذه الحالة القلق، إنما يمكن التخلص منها بشكلٍ سليم عند معرفة سبب حدوثها،[٢] حيث من الممكن أن تساهم عدة عوامل في مختلفة في ذلك، وفيما يأتي سنبين لكِ أهم هذه العوامل:[٣]
- تغيّر قيمة الأس الهيدروجيني: يعدّ تغير قيمة الأس الهيدروجيني (pH levels) الذي يحدث بشكلٍ طبيعي أثناء فترة الحمل أكثر العوامل المسبّبة لتهيّج وحكة منطقة المهبل شيوعًا، حيث ينطوي عليه تغير طبيعة بيئة المهبل.
- التغيرات الهرمونية: تتسبب بعض التغيرات التي تحدث أثناء فترة الحمل بزيادة الإفرازات المهبلية، مثل: التغيرات الهرمونية، والتغيرات في قيمة الأس الهيدروجيني، وزيادة سمك جدار الرحم، مما يؤدي إلى التسبب بالحكة.[٢]
- العدوى الفطرية: تصبح منطقة المهبل أثناء فترة الحمل بيئةً أكثر ملائمة لنموّ الفطريات بسبب تغيّر قيمة الأس الهيدروجيني لها، مما قد يتسبب بالإصابة ببعض أنواع العدوى الفطرية التي من الممكن أن ترافقها بعض الأعراض مثل الحكة.[٤]
- الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًّا: مثل الزُّهري (Syphilis)، أو السيلان (Gonorrhea)، أو الكلاميديا (Chlamydia)، أو داء المشعرات (Trichomoniasis)، أو الهربس (Herpes).[٢]
- أسباب أخرى: مثل الالتهابات المهبلية البكتيرية، وعدوى المسالك البولية، والتهيج الناتج عن استخدام بعض المواد الكيميائية مثل الغسولات أو الصابون.[٢]
تخفيف حكة المهبل للحامل
يهدف اختيار العلاج المناسب للحكة في منطقة المهبل للنساء الحوامل إلى علاج السبب الكامن وراء الحكة، كما يهدف إلى علاج الحكة وتخفيفها، وفيما يأتي سنبيّن ذلك بالتفصيل:[٣]
علاجات لتسكين الحكة
يجب عليكِ قبل البدء بعلاج الحكة أن تتأكدي من السبب المؤدي إلى حدوثها، فإذا تبين أنه متعلق بتغيّر الأس الهيدروجيني يمكنك اتّباع عدة نصائح لتسكين الحكة في منطقة المهبل بعد استشارة الطبيب، وإنّ أغلب أساليب تخفيف الحكة تعمل من خلال خفض درجة حموضة المهبل، وهذه النصائح هي:[٣]
- استخدمي غسولًا موضعيًّا لمنطقة المهبل مكونًا من صودا الخبز والماء.
- اصنعي عجينة من صودا الخبز والماء، وضعيها على المنطقة المصابة بالحكة.
- اصنعي كمامات باردة وضعيها على الأماكن المصابة بالحكة.
- يمكن أن تساهم ممارسة العلاقة الحميمة في تخفيف الحكة بسبب انخفاض درجة حموضة السائل المنوي.
- استخدمي المسكنات الآمنة للاستخدام أثناء الحمل والتي تصرف بدون وصفة طبية.
- استخدمي جل ليدوكائين (Lidocaine) بعد استشارة الطبيب، حيث يعمل على التسكين الموضعي للمنطقة المصابة بالحكة.
علاج المسبب للحكة
من المهم أن يشخّص المسبب للحكة بشكلٍ دقيق وصحيح من قِبل الطبيب، مما لذلك من تأثير مباشر في فعالية العلاج، حيث من الممكن أن يزيد الاختيار الخاطئ للعلاج الأمور سوءًا بدلًا من المساعدة على تخفيف الحكة، وفي الحقيقة يختلف نوع العلاج من حالةٍ إلى أخرى، حيث يلجأ الطبيب إلى اختيار الدواء حسب نوع العدوى التي تسببت بالحكة، فيختار أحد أنواع المضادات الحيوية الآمنة للاستخدام أثناء الحمل إذا كانت الإصابة حدثت بفعل عدوى بكتيرية، كما يلجأ إلى استخدام أحد مضادات الفطريات للإصابة التي حدثت بفعل عدوى فطرية، وهكذا بحسب نوع العامل المسبب للإصابة.[٥]
يجدر الانتباه في حال استمرار الحكة لفترة ما بعد الولادة، ومراجعة الطبيب في حال عدم زوالها باستخدام الترطيب أو الأساليب الأخرى المنزلية، حيث من الممكن أن يكون هذا مؤشًّرا لتعرض المنطقة للعدوى مجددًا.
نصائح وإرشادات للوقاية من حكة المهبل أثناء الحمل
فيما يأتي بعض الإرشادات والنصائح الواجب عليكِ اتّباعها للوقاية من حدوث حكة المهبل أثناء الحمل:[٦]
- تجنبي استخدام أي مواد معطرة ملامسة لمنطقة المهبل، مثل الفوط الصحية، أو ورق المرحاض، أو الصابون، أو البخاخات النسائية، أو فقاعات الاستحمام، أو غيرها.
- نظفي المنطقة بالماء والصابون غير المعطر مرة واحدة فقط في اليوم، حيث من الممكن أن يتسبب التنظيف المبالغ لها بإصابتها بالجفاف.
- امسحي المنطقة بالمناديل الصحية غير المعطرة عند استخدام المرحاض من الأمام إلى الخلف وليس العكس.
- تجنبي العلاقة الزوجية عند اشتداد الأعرض حتى تخف شدتها.
- تجنبي حك المنطقة حتى لا تتهيج.
- استخدمي ملابس قطنية أو حريرية وتجنبي استخدام الملابس المصنوعة من المواد الصناعية، واحرصي على استبدالها يوميًّا.[٧]
- تجنبي ارتداء الملابس الضيقة لفترات طويلة.[٧]
- بدّلي ملابسك على الفور عند انتهائك من السباحة أو الرياضة.[٧]
- استبدلي الفوط الصحية باستمرار.[٧]
- تجنبي استخدم الغسولات المهبلية ما لم ينصحكِ بها طبيبك لأغراض علاجية.[٧]
المراجع
- ↑ "Pregnancy stages and changes ", betterhealth, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Mahak Arora (17/7/2019), "Vaginal Itching During Pregnancy", parenting firstcry, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Tracee Cornforth (26/6/2020), "The Causes and Treatment of Vaginal Itching During Pregnancy ", verywellhealth, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ Yvonne Butler Tobah (6/1/2021), "Yeast infection during pregnancy: Over-the-counter treatment OK?", mayoclinic, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ Zawn Villines (26/3/2020), "Vaginal itching during pregnancy: Symptoms and prevention", medicalnewstoday, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ↑ Nivin Todd (11/9/2020), "Vaginal Itching, Burning, and Irritation", webmd, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Vaginal thrush during pregnancy", pregnancybirthbaby, 23/11/2018, Retrieved 4/2/2021. Edited.