تُعد الفطريات المهبلية حالة شائعة عند النساء، إلّا أنّها أكثر شيوعاً عند المرأة الحامل، وخاصة خلال الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل، فيمكن أن تلاحظ الحامل ظهور بعض الأعراض والعلامات كالحكة والاحمرار في منطقة المهبل، وظهور إفرازات بيضاء سميكة وغريبة الرائحة، والحرقة في منطقة المهبل أو عند التبول، فلماذا هي شائعة الحدوث لدى الحوامل؟.[١][٢]

أسباب الفطريات المهبلية خلال الحمل

تُعزى الفطريات المهبلية إلى نوع من أنواع الفطريات يُدعى بالمبيضات أو الكانديدا (Candida)، وتعد المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة نتيجة بعض التغييرات المصاحبة للحمل، والتي قد تسبب ضعفاً طفيفاً في قدرة جهاز المناعة على مكافحة العدوى، بالإضافة لما يصاحب الحمل من زيادة في نسبة هرمون الإستروجين في الدم وزيادة في إنتاج سكر الغليكوجين (Glycogen) في المهبل.[٣]


تؤدي جميع العوامل السابقة إلى خلل في التوازن ما بين البكتيريا وفطر الكانديدا الذي عادة ما يكون موجوداً في الجسم بنسب طبيعية في المهبل، والقناة الهضمية، والجلد، إلّا أنّ ما سبق من التغيرات قد يؤدي إلى فرط في نموّ الفطر، وبالتالي إصابة الحامل بالفطريات المهبلية.[٣]


عوامل خطر الإصابة بالفطريات المهبلية خلال الحمل

هناك بعض العوامل التي من الممكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالفطريات المهبلية لدى الحامل، منها:[٤][٥]

  • تناول بعض أنواع الأدوية كالمضادات الحيوية التي من الممكن تؤثر في التوازن الطبيعي للبكتيريا والفطريات في المهبل، أو الكورتيزون الذي قد يُضعف جهاز المناعة.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبالأخص عند الحوامل اللواتي تعاني من مرض السكري دون السيطرة على سكر الدم.
  • استخدام البخاخات أو الدوش المهبلي.
  • إصابة الزوج بعدوى فطرية تناسلية.
  • الإصابة بأمراض تُضعف جهاز المناعة؛ كفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).


هل تؤثر الفطريات المهبلية على الحمل؟

لا، لا تؤثر الفطريات المهبلية بشكل سلبي على الأم أو الجنين، ولكن لا بد من مراجعة الطبيب في حال الشك بالإصابة بها لتقييم الحالة وعلاج الفطريات المهبلية، واستبعاد أنواع العدوى الأخرى الأكثر خطورة على الحمل، ومنع حدوث أي مضاعفات.[٦]


تجنب تكرار الإصابة بالفطريات المهبلية خلال الحمل

لعل من أهم النصائح التي غالباً ما تُنصح بها الحامل هي الحفاظ على منطقة المهبل جافة تفادياً لنمو الفطريات في الظروف الدافئة والرطبة، وفيما يلي بيان لبعض من الإرشادات الأخرى التي تساعد على الوقاية من الفطريات المهبلية خلال الحمل:[١][٥]

  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية الفضفاضة وتجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • غسل منطقة المهبل يومياً باستخدام الماء الدافئ والحرص على تجفيف المنطقة بشكل جيد.
  • تجنب الغسل أو الاستحمام بماء عالي السخونة.
  • تجنب استخدام الصابون، والغسولات النسائية، ومواد تنظيف الغسيل المُعطرة.
  • تجنب استخدام ورق التواليت والفوط الصحية المعطرة.
  • تغيير الفوط الصحية باستمرار وعدم إطالة وضعها.
  • تغيير الملابس الرياضية وملابس السباحة فور الانتهاء من ممارسة الرياضة، والحرص على الاستحمام مباشرة بعد الانتهاء من السباحة.
  • مسح منطقة المهبل من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام.
  • تناول اللبن المُحتوي على بكتيريا مفيدة تساعد على الحفاظ على التوازن ما بين البكتيريا والفطريات في المهبل.
  • الحفاظ على نسب سكر الدم ضمن المدى المقبول في حال الإصابة بمرض السكري.

المراجع

  1. ^ أ ب "Yeast Infections During Pregnancy", American Pregnancy Association, 30/12/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  2. "Common infections during pregnancy", Medical News Today, 30/12/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What to Know About Yeast Infection and Pregnancy", Very Well Health, 30/12/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  4. estrogen in your pregnant,candida glabrata and candida tropicalis. "Yeast Infection During Pregnancy", WebMD, 30/12/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Yeast Infections During Pregnancy", Baby Center, 30/12/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  6. "Why Yeast Infections Are Common Among Pregnant Women", everydayhealth, Retrieved 4/1/2022. Edited.