يؤدي ارتخاء وضعف العضلات عند الأطفال إلى نقص قدرة الطفل على الاعتماد على نفسه وعدم القيام بأموره الحياتية والأنشطة اليومية، وقد ينجم عن هذا الأمر العديد من المشاكل والصعوبات الأخرى التي سيواجهها إن لم يتم إخضاعه للعلاجات والإجراءات المناسبة لمساعدته على استعادة قوة عضلاته وزيادة قدرته على التحكم بها.
أسباب ارتخاء العضلات عند الأطفال
تتعدد الأسباب التي من شأنها إضعاف وتقليل مقدرة الطفل على التحكم بعضلاته، ومنها ما قد يكون عرضيًا ويزول بعد تلقي علاجات بسيطة، ومنها ما قد يكون مرضيًا يحتاج لتلقي الرعاية الطبية الطارئة، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[١]
نقص توتر العضلات الخلقي
وهي حالة يُعاني فيها الطفل من ضعف العضلات منذ الولادة، وغالباً ما ترتبط بوجود مشاكل في العضلات أو الجهاز العصبي المركزي، وفي بعض الأحيان قد تكون بلا سبب ظاهر.[٢]
الأمراض العضلية العصبية
مثل: ضمور العضلات اليفعي، وفيه يُعاني الطفل من تراجع كتلة العضلات نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج كميات كافية من البروتينات اللازمة لنمو العضلات، مما يُسبب ضعفها.[٣]
التهاب النخاع الرخو الحاد
وهي حالة عصبية غير شائعة ولكن قد تسبب أعراض شديدة على المريض، وفيها يتأثر الجهاز العصبي المركزي مسبباً ضعفاً في العضلات، واضطراب ردود فعل الجسم.[٤]
اضطرابات المناعة الذاتية
كاضطراب الوهن العضلي الوبيل ومتلازمة غيلان باريه، وتكون ناجمة عن مهاجمة جهاز المناعة للجهاز العصبي، وبالتالي اضطراب وصول الأوامر العصبية للعضلات.[٥]
الشلل الدماغي
إذ يعد ضعف العضلات أحد أعراض الشلل الدماغي عند الأطفال، ويكون مرتبطاً بضعف القدرة العصبية وتوتر العضلات لديهم.[٦]
اضطرابات أملاح الدم
تلعب أملاح الدم دوراً في وظيفة العضلات، ويؤدي اضطرابها إلى المعاناة من تشنجات عضلية أو ضعف أو ارتعاش، ومن أبرز أملاح الدم المؤثرة في ذلك: البوتاسيوم أو المغنيسيوم أو الصوديوم أو الكالسيوم.[٧]
الأمراض العصبية الوراثية
كداء شاركو-ماري-توث المعروف بالاعتلال العصبي الحركي والحسي الموروث، وفيه يعاني المريض من ضعف العضلات وصغر حجمها، إلى جانب تقلصات العضلات وفقدان الإحساس وصعوبة المشي وتشوهات الأقدام.[٨]
اضطرابات الغدة الدرقية
تؤدي الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها إلى اضطراب مستويات هرمونات الدرقية، ويتسبب ذلك بأعراض عدة، منها: ضعف العضلات وبخاصة العضلات الكبيرة في الجسم، كعضلات الكتفين والفخذين.[٩]
نقص الثيامين
يؤثر نقص الثيامين (فيتامين ب1) في الجسم بنواحي عدة، منها: آلام العضلات، أو الشعور بالتنميل، أو فقدان السيطرة على العضلات والتحكم بها.[١٠]
متى يجب مراجعة الطوارئ؟
تستلزم حالة ارتخاء أو ضعف العضلات اصطحاب الطفل للطبيب لتشخيص الحالة وتأكيد السبب ومعالجته، ولكن هناك بعض الحالات التي تستلزم التوجه للطوارئ فوراً، ونذكر منها ما يأتي:[١١]
- ضعف العضلات الناتج عن التعرض لإصابة.
- عدم قدرة الطفل على الحركة، بالرغم من أنه في حالة يقظة.
- بطء التنفس أو صعوبة التقاط النفس.
- عدم قدرة الطفل على البقاء مستيقظاً.
المراجع
- ↑ "Muscle Weakness in Children", Childrens , Retrieved 24-1-2022. Edited.
- ↑ "Benign Congenital Hypotonia", mda, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "muscular dystrophy", childrens, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "About Acute Flaccid Myelitis", cdc, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "Guillain-Barré syndrome associated with myasthenia gravis", ncbi, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "The Contribution of Decreased Muscle Size to Muscle Weakness in Children With Spastic Cerebral Palsy", frontiersin, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "Electrolyte Imbalance", chemocare, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "Charcot-Marie-Tooth disease", mayoclinic, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "Understanding Muscle Pain and Weakness in Thyroid Disease", verywellhealth, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "Acute Thiamine (Vitamin B1) Deficiency", stewartnutrition, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ "weakness-and-fatigue", seattlechildrens, Retrieved 24-1-2022. Edited.