ألم المهبل من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، وقد يحدث لأسباب طبيعية متعلقة بنمو الجنين، أو قد يكون ناجمًا عن أسبابٍ أكثر جديّة خصوصًا إذا رافقته مجموعة من الأعراض الأخرى، كالإفرازات المهبلية، أو الحكة، أو الحرقة، والتي قد تستدعي مراجعة الطبيب في هذه الحالة.[١]
أسباب ألم المهبل للحامل
يحدث ألم المهبل خلال فترة الحمل نتيجة للعديد من الأسباب، ويُذكر منها ما يأتي:
- نمو الجنين في رحم الأم: يزداد الضغط على عضلات الحوض بسبب نمو الطفل المتزايد، وزيادة وزنه داخل الرحم، الأمر الذي يُسبب ألمًا في المهبل، وعادةً ما يحدث ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.[١]
- الجماع: يزداد هرمون البروجيسترون (Progesterone) خلال الأشهر الأولى من الحمل، ليُسبب جفاف المهبل وألمه أثناء الجماع، كما أنّ الاحتكاك الشديد أثناء الجَماع قد يُسبب في بعض الحالات تهيّج المهبل، وتورمه، وألمه.[١]
- الإصابة بالإمساك: فالحامل قد تُصاب بالإمساك طوال فترة الحمل نتيجة للعديد من الأسباب، فتسبب الأمعاء ضغطًا على المهبل، والشعور بالألم، وخصوصًا عندما يكون البراز صلبًا، أو في حال عدم التبرز لعدّة أيام.[٢]
- التهاب المسالك البولية: فالحمل يزيد من خطر إصابة المرأة بالتهابات المثانة، ليُسبب بذلك ضغطًا وألمًا في المهبل.[٢]
- توسع عنق الرحم: على الرغم من أنّه أمر طبيعي في المرحلة الأخيرة من الحمل استعدادًا للولادة، إلّا أنّ ألم المهبل الشديد، أو في حالة مرافقة ألم البطن لألم المهبل، فهنا لا بدّ من مراجعة الطبيب.[٣]
- زيادة تدفق الدّم إلى المهبل: والذي يحدث بسبب ارتفاع مستوى كلٍ من الإستروجين والبروجيسترون، ليُصاحبه خروج إفرازات مهبلية كثيرة أيضًا، بالإضافة للشّعور بعدم الراحة في المهبل.[٣]
- الإصابة بالتهابات المهبل الفطرية: الالتهابات الفطريّة شائعة خلال فترة الحمل بسبب ضعف الجهاز المناعي للحامل، والتي تُسبب ألم المهبل.[٣]
- ضُعف عنق الرحم: والذي يُسبب ضغطًا وألما شديدًا في المهبل، وفيه يكون عنق الرحم غير قادرٍ على دعم الرحم والجنين، مسببًا بذلك الإجهاض أو الولادة المبكرة.[٢]
- الحمل خارج الرحم: ويعرف الحمل خارج الرحم بانغراس البويضة المخصّبة في مكان آخر غير الرحم، والذي عادة ما يكون في قناة فالوب، ولا يُمكن لهذا الحمل أن يستمر في التطور والنمو مسببًا في بعض الحالات تمزق قناة فالوب، الأمر الذي ينتج عنه آلام المهبل الشديدة، والدوار، والغثيان، والنزيف المهبلي.[٣]
- تشنج المهبل: يحدث في عضلات المهبل ويتراوح ألمه من الشعور بعدم الراحة إلى ألم المهبل الشديد.[٤]
- حساسية المهبل: تجاه استخدام بعض المنتجات، مثل الصابون، أو عطور المنطقة الحساسة، أو غيرها من المنتجات.[٥]
التعامل مع ألم المهبل للحامل
يُمكن لاتّباع بعض النصائح أن يُقلل من ألم المهبل أو يُقلل من فرصة حدوثه:[٦][٥]
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا لمنع الإصابة بالإمساك أو التهابات المسالك البولية.
- إفراغ المثانة تمامًا، وخصوصًا بعد الجماع، للوقاية من الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- تجنّب استخدام أي منتجات لمنطقة المهبل قد تُسبب تهيّجها.
- الاستحمام بالماء الدافئ.
- أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
- ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء.
- المشي أو ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.
متى يتطلّب الألم مراجعة الطبيب؟
لا يُشير ألم المهبل دائمًا إلى وجود مشاكل تستدعي مراجعة الطبيب، أو علامة تدل على قرب موعد الولادة ولكن لا بدّ من استشارة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض المرافقة لألم المهبل، كارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الألم عند التبول، أو النزيف المهبلي، أو الشعور بتغيرٍ في حركة الجنين، كما أنّ بعض الأعراض قد تكون علامة على الولادة المبكرة والتي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور، ومنها:[٦][٢]
- تقلّصات البطن المنتظمة والتي تزداد مع مرور الوقت.
- ألم أسفل الظهر والذي لا يتحسن أبدًا.
- تدفق الماء من المهبل، حتى ولو كان قليل.
- خروج الإفرازات المهبلية المخاطية الدموية.
المراجع
- ^ أ ب ت the baby grows and,the third trimester of pregnancy. "Vaginal Pain During Pregnancy: 8 Causes & What To Do", tuasaude, 12/2021, Retrieved 5/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Zawn Villines (18/1/2020), "Is having vaginal pressure during pregnancy normal?", medicalnewstoday, Retrieved 5/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Vaginal Pain During Pregnancy: Why It Happens and What to Do About It", flo, 3/10/2019, Retrieved 5/2/2022. Edited.
- ↑ Brenda Goodman, "Vaginismus", webmd, Retrieved 5/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Vaginal Discomfort During Pregnancy: All the Info", peanut, Retrieved 5/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Anna Lee Beyer (13/4/2020), "Your What Hurts? The Deets on Vajayjay Pain During Pregnancy", greatist, Retrieved 5/2/2022. Edited.
