نعم، من الممكن أن تؤدي العلاقة السامة بين الأم وطفلها إلى نمو الكراهية بينهما، وقد لا يكشف الطفل أبدًا عما فعلته أمه بالضبط للتسبب في مشاعره السلبية تجاهها،[١]فما هي علامات كره الطفل لأمه؟ وما أسباب هذا الكره؟
ما هي علامات كره الطفل لأمه؟
قد تظهر العلامات الآتية أو بعضها على الطفل عندما يكره أمه:
يتوقف عن الحديث مع الأم
إذا كره الطفل أمه، فقد ينسحب تمامًا من التواصل معها، وقد يبدأ في قضاء المزيد من الوقت في غرفة نومه أو في الخارج مع الأصدقاء، رافضًا قضاء وقت ممتع مع الأم، كما قد يبدأ في تجنب مكالمات ورسائل الأم، ويحدث ذلك كله دون تقديم أي تفسير.[١]
يميل للعدوانية مع الأم
إذ يمكن للأبناء الذين يكرهون أمهاتهم أن يصبحوا عدوانيين، وربما يستخدمون العنف تجاه أمه، وقد يكون من المزعج للغاية أن تشاهد الأمهات ابنهن الذي كان محبوبًا في السابق يتحول إلى عدواني ويتصرف بطرق مؤذية.[١]
لا يحترم أمه
قد يتوقف الطفل عن إظهار أي احترام للأم إذا بدأ بكرهها، قد يقول أشياء يعرف أنها ستؤذيها، ودائمًا ما يبدأ في الجدال معها دون سبب واضح، كما أنه لن يعاملها بلطف وحب، ومن الممكن أن يتحدث إليها بطرق غير محترمة وغير لطيفة.[١]
يبعد الأم عن حياته
قد يقرر الطفل أنه لم يعد يريد أي نوع من العلاقة مع أمه إذا كرهها، وقد يختار إبعادها تمامًا عن حياته، ولا يشاركها اهتمامته وإنجازاته وأهدافه الحياتية المستقبلية.[١]
ما أسباب كره الطفل لأمه؟
قد يكره الطفل أمه لأحد الأسباب الآتية:
إصرار الأم أنها على حق
تشعر الأمهات أحيانًا بالحاجة إلى أن يكن على حق بغض النظر عن التبعات، وهذا يزعج الأطفال كثيرًا، حيث يكونون في أمس الحاجة لأن تفهم الأم وجهة نظرهم ورؤيتهم للمواقف التي يعايشونها، إلا أن إصرارها بأنها على حق يشعرهم بعدم قيمة آرائهم، مما قد يقود إلى الكره في النهاية.[٢]
تجاوز الأم حدودها مع الطفل
وذلك يندرج تحت عدم احترام حدود الأطفال الشخصية، إذ يجب إعطاؤهم بعض المساحة ضمن إشراف الأمهات، حيث يعد امتلاك ارتباط عاطفي صحي بين الأم وطفلها أمرًا إيجابيًا ومحفزًا، ولكن عندما يصبح الارتباط العاطفي هاجسًا وانشغالًا، يمكن أن يكون مدمرًا وضارًا لعلاقتهم.[٢]
عدم إنصات الأم للطفل
هذه عادة طويلة الأمد راسخة في الأمهات، فقد تتدخل الأم في الحديث وإعطاء النصائح قبل أن يكمل طفلها التحدث، أو تخبره بأشياء بدلاً من سؤاله، أو التحدث معه عما يجول في خاطره، وقد يسبب هذا سوء تفاهم كبير بين الأم وطفلها؛ مما يقود إلى الكره لاحقًا.[٢]
معاناة الطفل من مرض عقلي
يمكن أن تؤثر الأمراض العقلية على كيفية إدارة الناس لعلاقاتهم مع الآخرين، فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من اضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب الشخصية النرجسية، فقد يرى أن أمه أدنى منه ولا تستحق حبه واحترامه.[١]
كيف تتعامل الأم مع طفلها عندما يكرهها؟
فيما يأتي بعض الأمور التي يمكن للأم أن تفعلها للتعامل مع طفلها الذي يكرهها:[٣]
- تجنب الجدال مع الطفل
إذ قد يؤدي الجدال مع الطفل إلى تفاقم الأمور، فبدلًا من الجدال يجب تجاهل الملاحظات التي يدلي بها الطفل عن الأم، حتى لو كانت سلبية، بهذه الطريقة، سيستسلم الطفل من تلقاء نفسه، وقد يتوقف عن الإدلاء بتعليقات سلبية، وستصبح الأمور أسهل.
- إظهار المحبة للطفل بأي طريقة ممكنة
يُعد إظهار الحب للطفل عامل مساعد جدًا في تقليل كره الطفل لأمه، حتى لو بدا أنه لا يقدر ذلك، فيجب على الأم أن تقضي وقتًا معه، وتقرأ له، وربما قد تغني له.
- الحصول على المساعدة من معالج أو مختص
إذا لم يتحسن الوضع، وإذا شعرت الأم أن طفلها يكرهها جدًا، أو أن مشاعر الكره متأصلة فيه بعمق، فمن المحتمل أن استشارة معالج أو مختص ستكون ذات فائدة كبيرة لهم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح boys grow up loving,bond they once shared disappears. "When A Son Hates His Mother – What Happens & What Do You Do?", mominformed, Retrieved 18/9/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "My Grown Son Hates Me. What Do I Do?", regain, 24/6/2022, Retrieved 18/9/2022. Edited.
- ↑ "Why Does My Child Hate Me? Discover The Reasons And 5 Simple Solutions!", bestcaseparenting, 28/4/2022, Retrieved 18/9/2022. Edited.