يُعرف الانفصال العاطفي بين الزوجين بأنه عدم اكتراث أحد الزوجين أو كلاهما بمشاعر الآخر وانغلاقه على نفسه، وهو ينبع من عدم الرغبة أو عدم القدرة على التواصل بين الزوجين، كما أنه يمكن أن يكون رد فعل لموقف صعب حدث بينهما،[١] وفي هذا المقال تفاصيل أكثر حول آثار الانفصال العاطفي بين الزوجين.


آثار الانفصال العاطفي بين الزوجين

قد يكون الانفصال العاطفي بين الزوجين ضارًا بصحة كليهما العقلية، كما أن له آثار مدمرة على علاقتهما، وفيما يلي أبرز الآثار الناتجة عنه:


الشعور بالاستياء وفقدان الأمل

مع تطور حالة الانفصال العاطفي من قبل أحد الزوجين، فقد يحاول الطرف الآخر جذبه للتفاعل معه واستعادة مشاعره بأي طريقة ممكنة، وبالتالي عندما لا يجد تفاعلًا منه، فسيشعر حتمًا بالاستياء وفقدان الأمل من المحاولة، مما يجعله يتجنب التعامل معه واستعادة مشاعره تجاهه.[٢]


ظهور المشاكل الصحية والاجتماعية

قد ينتج عن الانفصال العاطفي بين الزوجين إصابة أحدهما أو كليهما ببعض المشاكل الصحية والاجتماعية، والتي يمكن أن تكون على الشكل التالي:[٣]

  • الخوف والقلق المفرط.
  • التغير في عادات الأكل.
  • التغير في عادات النوم.
  • الإصابة بنوبات الغضب.
  • الإصابة بالاعتلالات الجسدية غير معروفة السبب.
  • الاتجاه إلى تعاطي المخدرات.
  • التفكير بالانتحار.
  • ضعف الأداء في العمل.
  • كثرة الخلافات مع الآخرين.


اتخاذ قرارات خاطئة

قد يؤثر الانفصال العاطفي بين الزوجين على قدرتها على التفكير بطريقة سليمة، مما يدفعهما إلى اتخاذ قرارات غير صحيحة بشأن علاقتهما، فإذا كان أحد الطرفين منفصلًا عاطفيًا عن الآخر، فلن يعرف الطرف الآخر أي شيء عن مشاعره لعدم إمكانية التفاعل معه، لذلك فسيضطر إلى تخمين ما يشعر به شريكه، وبالتالي سيتخذ قرارات ومواقف بناء على افتراضات قد تكون خاطئة في كثير من الأحيان.[٢]


الشعور بالوحدة أو العزلة

يسعى الشخص المنفصل عاطفيًا إلى تجنب المواقف أو الأشخاص الذين يجعلونه غير مرتاح، وبالتالي فإن التعامل مع هؤلاء الأشخاص يوميًا يعد مهمة شاقة، خاصة إذا كان الشخص المنفصل عاطفيًا هو زوج أو زوجة، مما يدفع كلا الطرفين إلى الشعور بالعزلة والوحدة عن بعضهما البعض، مما يتولد عنه عدم الرغبة بالتفاعل مع محيطهما الاجتماعي.[٤]


كثرة المشاكل بين الزوجين

قد يحاول الشخص المنفصل عاطفيًا عن شريك حياته خلق المزيد من المشاكل في العلاقة بينهما من خلال افتعال شجارات غير ضرورية، أو القيام بتصرف يجعل شريكه مستاءًا أو غاصبًا منه، مما سيؤدي حتمًا إلى ازدياد حدة المشاكل بين الطرفين، والتي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الانفصال.[٥]


المحاولة الفردية لحل المشاكل

عندما يتفاعل الأزواج معًا بطريقة صحية، فإنهم يتشاركون في وضع أسس صحيحة لعلاقتهما ومحاولة تطويرها، فإذا تعرض أحدهما لمشكلة ما، فإنهما يعملان على حلها معًا، أما في حالة انفصال أحد الزوجين عاطفيًا عن الآخر، فإن الطرف الآخر سيلجأ إلى حل المشاكل ومحاولة إيجاد السبيل لاستعادة عواطف شريكه وحده، مما سيجعله يشعر بحمل كبير على عاتقه.[٢]








المراجع

  1. "Emotional Detachment: What It Is and How to Overcome It", healthline, Retrieved 29/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Is Emotional Detachment And How Does It Affect Relationships?", regain, Retrieved 29/8/2022. Edited.
  3. "What to know about emotional detachment", medicalnewstoday, Retrieved 29/8/2022. Edited.
  4. "What is emotional detachment? How to stop it from affecting your relationship", soulveda, Retrieved 29/8/2022. Edited.
  5. "15 Signs Of Emotional Detachment In Your Relationship", stylecraze, Retrieved 29/8/2022. Edited.