إنّ التقلبات النفسية الناجمة عن ارتفاع مستويات بعض الهرمونات في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ليست بالأمر السهل، ومن الشائع أن تشعر الحامل بالغضب نتيجة للقلق، والضعف، والإرهاق الذي تسببه التغييرات الكبيرة التي يُحدِثها الحمل، فهل تؤثر عصبية الحامل على الجنين؟ تعرّفِ على التفاصيل في هذا المقال.[١]
هل تؤثر عصبية الحامل على الجنين؟
يمكن للمرأة الحامل أن تعاني من نوبات غضب تؤدي إلى تغيرات بيولوجية وفسيولوجية معينة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الهرمونات، مثل: الأدرينالين، والذي يُعرف أيضاً باسم إبينفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، مسببًا تضيق الأوعية الدموية، ويقلل كل ذلك من إمداد الجنين بالأكسجين والدم مما قد يكون ضارًا بنمو الطفل، كما قد يؤدي الغضب بشكل متكرر وشديد أثناء الحمل إلى حدوث مضاعفات معينة حتى أثناء الولادة، ويُعتقد أن الغضب المستمر أثناء فترة الحمل يمكن أن يسبب المضاعفات التالية:[٢]
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
- الولادة المبكرة.
- تأثير سلبي على مزاج الطفل، حيث يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو الطبع الحاد.
- زيادة احتمالية حدوث متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه عند الطفل.
متى تبدأ التقلبات المزاجية أثناء الحمل؟
يمكن أن تؤثر التغيرات الكبيرة في مستويات الهرمونات على الناقلات العصبية، وهي مواد كيميائية في الدماغ تعمل على تنظيم الحالة المزاجية، وتبدأ تقلبات الحالة المزاجية غالبًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وعادةً بين الأسبوع السادس، والعاشر من الحمل، وقد تحدث مرة أخرى خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل بينما يستعد الجسم للولادة.[٣]
كيف يمكن التحكم بالغضب أثناء الحمل؟
تعتبر التقلبات المزاجية جزءًا لا يتجزأ من تجربة الحمل، ولكن توجد بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف للتعامل مع نوبات الغضب أثناء الحمل، ومنها:[٤]
- تذكرِ أنك لست وحدك في هذه التجربة وكوني صبورة، وأن الهرمونات هي المسؤولة عن الكثير مما تشعرين به، وأن كل هذا سيكون مؤقتًا.[٤]
- تحدثِ إلى شريكك وأطفالك، قد تفقدي القدرة على التحكم بأعصابك، أو قد ترغبين بالبكاء من غير سبب محدد، في هذه الحالة، دعي شريكك أو أطفالك يعرفون أنهم ليسوا السبب في ذلك، واعتذري لهم عن فترات الانفعال اللحظية، بالإضافة إلى ذلك، احرصي على عدم إلقاء اللوم على طفلك فيما يتعلق بحالتك المزاجية عند التحدث إليهم.[٤]
- احرصي على الاسترخاء، قد تكون تقنيات الاسترخاء البسيطة مثل التنفس العميق والمناظر المريحة مفيدة جدًا، ويمكنك اتباع النصائح التالية التي تساعد على الاسترخاء:[٥]
- خذي نفسًا عميقًا من الحجاب الحاجز وليس فقط من الصدر، واستمري في تذكير نفسك بالحفاظ على الهدوء أو الاسترخاء عند أخذ أنفاس عميقة.
- مارسي تمارين اليوغا، البطيئة وغير المجهدة التي تعمل على استرخاء العضلات، مما قد يساعدك على الشعور بالهدوء.
- مارسي التأمل لمدة 10 دقائق على الأقل كل صباح للحصول على أفضل النتائج، مما يساعد على ضبط عصبيتك.
- حافظي على صحتك ولياقتك، تناولي الأطعمة الصحية واحصلي على قسط كافٍ من الراحة، ومارسي الرياضة بموافقة من الطبيب الخاص بك، ويمكن أن تساعد التمارين في تقليل التوتر، ومنع بعض أعراض الحمل الشائعة.[٦]
- خذي قسطًا كافيًا من الراحة، ومن النوم الجيد ليلًا، حيث إنه إذا كنتِ محرومة من النوم، فسيؤدي ذلك إلى زيادة العصبية، وقد يؤدي أيضًا إلى نوبات غضب غير مبررة، وينصح بأخذ قيلولة خلال اليوم عند الحاجة.[٢]
- استشيري الطبيب عند الحاجة لذلك، ومن الأفضل طلب المساعدة من مستشار، أو أخصائي نفسي إذا كنتِ تعانين من نوبات متكررة من الغضب الشديد أثناء الحمل.[٢]
المراجع
- ↑ "Emotions during pregnancy", nct, Retrieved 13/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Anger During Pregnancy – Effects & How to Control It", firstcry, Retrieved 13/5/2021. Edited.
- ↑ changes in your hormone,your body prepares for birth. "Mood Swings During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 13/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Why You Have Mood Swings During Pregnancy and How to Cope", verywellfamily, Retrieved 13/5/2021. Edited.
- ↑ "9 Effective Measures To Control Your Anger During Pregnancy", momjunction, Retrieved 13/5/2021. Edited.
- ↑ "STRESS AND PREGNANCY", marchofdimes, Retrieved 13/5/2021. Edited.